السلام عليكم
لا تعرف يا اخي من جرب الخوف والفزع من الصغر في أيام الججيم لا تعرف من هو صديقك من عدوك كثر الهرج والقتل والبطش وارواح الناس كاذباب لا رقيب ولاحسيب سوى الله ايام الله لايرجعها ..بسببها فقدت أبي العزيز رحمه الله ...ايام رغم عمري كانت من5سنوات إاى 10سنوات وانا وعائلتي لانعرف لا امن ولا استقرار غير الهروب والهروب والتخفي والخوف والرعب من الذبح عشت ايام وليالي وصورة السكين ورقبتي تطاردني .....ايام لا ارضاها حتى لكافر....الامن نعمة من الله وكم من امناء ذهبوا بدون وجه حق .
.
قال تعالى :
((الَّذِينَ آمَنُواْوَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُممُّهْتَدُون))
قال القاضي البيضاوي : (ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ) الظلم : الشرك , وقيل المعصية
( انظر تفسير البيضاوي:مج1, ج2ص170 )
وروى ابن كثير في تفسير هذه الآية بسنده عن سخبرة , قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من أُعطي فشكر ومُنِع فصبر وظَلَم فاستغفر وظُلِم فغفر" وسكت قال : فقالوا: يا رسول الله ما له ؟ قال :" أولئك لهم الأمن وهم مهتدون."
(تفسير ابن كثير:مج2ص154)
وقال الزمخشري: (ولم يلبسوا إيمانهم بظلم): أي لم يخلطوا إيمانهم بمعصية تفسقهم
(تفسير الكشاف للزمخشري مج2 ص43)
وقال أبو بكر الجزائري في قوله تعالى( أولئك لهم الأمن) أي في الدنيا والآخرة
( انظر : أيسر التفاسير للجزائري مج1 ص627 )
إذاً ليس كل من ادعى الإيمان؛ له الأمن الموعود من الله , حتى يحقق شرطه , ألا وهو ألاّ يخلط ذلك الإيمان بشرك أو بمعصية من الكبائر, والآيات في هذا المعنى كثيرة وسنورد جملة منها في موضعها فيما بعد .
وهنا لا بد لنا أن نبين معنى الأمن في اللغة وفي العرف المستعمل حتى يستبين لنا وللناس فلا يختلط ببعض المفاهيم المحرَّفة
والأمن في العرف : هو اطمئنان النفس وزوال الخوف , ومنه قوله تعالى(( وآمنهم من خوف)) من سورة قريش:4 , ومنه الإيمان والأمانة , وضده الخوف . ووقع من أسمائه الحسنى المؤمن في قوله تعالى (( الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر )) الحشر:22 ومعناه أنه هو المعطي الأمان لعباده المؤمنين حين يؤمنهم من العذاب في الدنيا والآخرة .شكرا لك يا خي