اقم لا تبرح الزم مكانك

[المهلهل40]

أمسيات خاصة

من تأليف : بن عطية /ع
مسعد في : 28/12/2010 م

خاطرة مستوحاة من مجلة العربي الباهية العدد 566

أقم ...لا تبرح ....ألزم مكانك
فليس هناك فرق بين اغتصاب ارض أو اغتصاب عرض
فالأرض موطوءة ....والمرأة موطوءة ....ففي كليهما شرف منتهك
أقم... لاتبرح ....ألزم مكانك
فالأرض حمى ....والعرض حمى
أقم ...لا تبرح الحمى المستباح
لا تبرح ...فلمن تترك أشجار التين والزيتون
ألزم مكانك ...فجذورك هاهنا منذ ملايين السنين
هاهنا كان جدك مرة يرعى ... ومرة يحتطب
بالأمس هاهنا كان أبوك مع الأتراب يلعب
وهاأنت اليوم هاهنا ...ترعى ..تحتطب..تلعب
اسألوا الصخور كم مرة عليها جلست
اسألوا الأشجار كم مرة على أغصانها تأرجحت
اسألوا بركة الماء كم مرة فيها سبحت
اسألوا الجبال كم مرة تسلقت
اسألوا الو هاد والوديان
اسألوا الهضاب والتلال
اسألوا الجمادات والرمال
اسألوا واحات النخيل
اسألوا الشمس والقمر
اسألوا الثلج والريح والمطر
اسألوا الحر والقر
اسألوا العبد والحر
اسألوا من شئتم فأنت هاهنا باق
قل : لا أريد أن أموت إلا على صدر أمي
قل : هذا المكان مكاننا ، فان عشنا ففوقه ، وان متنا فتحته
قل : نحن اندمجنا مع الماء والهواء والتراب
قل : إن له في قلوبنا في دمائنا اثر
أقم ....لا تبرح ...الرم مكانك
فبالمكان تحتمي لتحميه
بالسلاح عن وطنك دافع
بالمال عن وطنك دافع
بالعلم عن وطنك دافع
بالشعر بالنثر عن وطنك دافع
بالكلمات بالسكوت عن وطنك دافع
بكل أداة عن وطنك دافع
أقم ....لا تبرح .....ألزم مكانك
فكر في البقاء وابعد عن تفكيرك الرحيل
وحين يدعوك الحمى لا تتردد في تلبية النداء
قل بأعلى صوت : وطني ...وطني .... أنت في القلب مقيم ...وأنا فيك أقيم.... والى الأبد

النهاية

بالمناسبة مهداة إلى كل قراء مجلة العربي الباهية

[fatimazahra2011]

[المهلهل40]

بالمناسبة اشكرك جزيل الشكر ودمت وفية
اعذريني لم اجد الكلمات المناسبة التي اريد ان اعبر من خلالها على مدى شكري واحترامي لك على الخصوص وللقراء على العموم
شكرا بما تحمل هذه الكلمة من معنى .