اهتدى عامل بمؤسسة سوناطراك إلى زرع قنبلة بجوار مصنع للإنتاج في حاسي الرمل، بحجة ملاحظته غياب الأمن بهذا المصنع وخوفه على مستقبل المؤسسة التي يعمل بها منذ أكثـر من 20 سنة، والتي تضمن إنتاج الغاز وتوفيره للاستخدام الداخلي والتصدير.
حسب المعلومات التي استقتها ''الخبر''، فإن المتهم المنحدر من ولاية تبسة، والذي يمتلك خبرة كبيرة في هذه المؤسسة الطاقوية، ادعى في أقواله المصرح بها لمصالح الأمن والقضاء، كثـرة سرقة أنابيب الغاز بالمنطقة في الفترة الأخيرة، مرجعا سبب ذلك إلى غياب الأمن ونقصه في أماكن أخرى، رغم أهمية هذا القطب الإستراتيجي الذي يدعم ميزانية الدولة ويعتبر ركيزة الاقتصاد الوطني.
وأضاف المتهم أنه وبعد ما اكتشف الإهمال المسجل في الجانب الأمني، قرر زرع القنبلة ''الكاذبة'' غير قابلة للانفجار، بجوار السور الخارجي لمصنع إنتاج الغاز الذي يعمل به، من أجل تنشيط عمليات الحراسة والأمن على الحقل الغازي.
كما برر الحارس هذا التصرف أمام التحقيق أو حتى أثناء المحاكمة، على أنه ضرورة يمليها حسه المهني والوطني بعد التراجع المسجل في تأمين المنطقة ووجوب تنشيط عمل فرق الحراسة والأمن، ولفت الانتباه حول إغفال هذا الدور.
وقد وجهت للمتهم الذي كان في كامل قواه العقلية، بعد الخبرة الطبية، تهمة استعمال مواد متفجرة، ومحاولة عرقلة سير عمل مؤسسة عمومية، ومحاولة الاعتداء على عمالها، ليحال على محكمة الجنايات لمجلس قضاء الأغواط التي أدانته بثلاث سنوات حبسا نافذا.نقلا عن الخبر.