وباء الاختلاط بأفكار أجنبية .

[ثائرة الجبال]

إن المجتمع الاسلامي مجتمع كامل وسليم ، يختلف عن المجتمعات الغربية ولا يعرف ما عليه أهل الإسلام اليوم من اختلاط بغيض .
في الستينات زارت الكاتبة الأمريكية "هيلين ستانبري" مصر فسألها أحد الصحفيين عن رأيها في المرأة العربية المسلمة والمرأة الأمريكية .
لقد أجابت – وهي كافرة – قائلة :
( إن مجتمع المسلمة مجتمع كامل ، وسليم ، ومن الخليق بهذا المجتمع أن يتمسك بتقاليده التي تقيد الشاب والفتاة في حدود المعقول .
إن هذا المجتمع يختلف عن المجتمع الأوربي والأمريكي ، فعندكم تقاليد موروثة تحتم تقييد المرأة وتحتم احترام الأب ، والأم ، بل وتحتم أكثر من ذلك عدم الإباحية الغربية التي تهدد المجتمع ، والأسرة في أوربا وأمريكا .
وذلك فإن القيود التي يفرضها المجتمع الاسلامي على الفتاة الصغيرة – وأقصد ما تحت العشرين – هذه القيود صالحة ونافعة ولهذا أنصح بأن تتمسكوا بتقاليدكم ، وأخلاقكم ، وامنعوا الاختلاط ، وقيدوا حرية البنات .
بل ارجعوا إلى عصر الحجاب ، فهذا خير لكم من الإباحية والانطلاق ومجون أوربا وأمريكا .
امنعوا الاختلاط ، لقد عانينا منه في أمريكا كثيرا ، ولقد أصبح المجتمع الأمريكي مجتمعا معقدا ، مليئا بكل صور الإباحية والخلاعة وأن ضحايا الاختلاط في السجون ، والأرصفة ، والبارات ، والبيوت السرية ) .
تقول الكاتبة الانجليزية " الليدي كوك ":
( إن الاختلاط يألفه الرجال ، ولهذا طمعت المرأة بما يخالف فطرتها )
وتقول الداعية للكفر "أنا ميليجان ":
( ليس هناك طريق لهدم الاسلام أقصر مسافة من خروج المرأة المسلمة سافرة متبرجة ) .
إن مبدأ الاختلاط بين البنين والبنات، والشباب والشابات في أصله أتى إلى ديار المسلمين من الغرب ، فلقد أعطوا للمرأة مطلق الحرية في تصرفاتها فصارت في الطرقات ليلا ونهارا ، وخالطت الرجال في أعمالهم صغارا وكبارا .
فلما كثرت وسائل الاعلام على نطاق واسع من إذاعة ، تلفزة ، وصحافة مصورة وأخيرا وليس آخرا الانترنيت ، فجميعها صورت الاختلاط على أنها عنوان المدنية والتحضر ، ففتح الآباء بيوتهم كأندية عامة ، تختلط الأسر فيها اختلاطا شديدا ، رجالا وإناثا ، مراهقين وبالغين ، فكانت النظرات الشيطانية والمخالطة الجسدية حتى وقعت الفتنة .