كيف يتحول ال ( مبدع***) إلى ( مبعد ؟؟؟ )...
جاء ت من رماد لونه ... يحتل صحوتك
و جاء يحاورها ..
في شأن البدء في صفحة داخل حدود الأمل...
و البدء هذا يكون مقرونا بموعد قدر ...
قد يتحسن و قد يتحول من مكانته..
وقد يقترن مجيء هذا القدر.. بمناسبة..
في موسم معين أو في مناسبة خاصة ...
و لكن .. بعد ..هذا كله..
نقشت قدم ظنه.. صورة , أدرك بعدها, معنى تحويل ال(مبدع) الى (مبعد)
و بسلوك نابع من داخل نفس شبت على ما
فيها.. من اسر غليظ ..
فقال له: أيها الأنت.. كن ذا عزيمة و لا تخضع
فالظروف مهما ساءت , فهوى الدنيا سينقشع..
*حتى و أن أصبح الإصرار في المحسوبية و احتكار الفرص.. سلوكا يسكن الطوابق العليا من المخيلة الإنسانية..
فالإنسان إذا قدر له و ملك نفسه و أحسن التصرف في وقته...(من نظافة للمبادئ و الأخلاق التي يجب ان تعلن) فان قواه الكامنة فيه, ستسمح له بأن يبدأ صفحة جديدة..
لذلك..
قال لها : أذا أمرت بالخير فافعليه أنت أولا..
و إذا نهيت عن الشر, فاسبقي إلى الابتعاد عنه..
و بذلك يتحول , أمرك و نهيك .. إلى حقائق ملموسة..
تنسج خيوط مسك الفجر.
بحيث تصبح أفعالك هذه.. غايات يجب تحقيقها, بالمعروف.. طبعا
و بكل الوسائل المتاحة و الشريفة أيضا..
قالت: عشقك للكمال قد ينتهي بك إلى سرد تفاصيله الدقيقة و الاكتفاء بمسائلك و قضاياك
و ينتهي الأمر.. كذلك و دون نتيجة..
قال لها : أنت تتهميننا بالادعاء ..يعني نقول ما لا نفعل..؟
قالت: ان تثقيف الكلام
قد يفتح أبوابا للجدل الطويل وللثرثرة وضياع الوقت..
فقال مستشهدا بقول, الشاعر الفلسطيني يوسف عبد العزيز
*إن المثقفين هم أدرى الناس بعلل مجتمعهم وبالواجهة الحقيقية للمشهد الأدبي... سواء كانت تحت السطح أم فوقه.*
وكل إنسان عنده حب للخير...
وسترتقي العاطفة .. بدون شك.
و لذلك تأتي كلمات الفارس لتضمد جرح النهار..
و يذهب ليغتسل بالشوق
و يتعطر بالفرح ,و يكتحل من ليل
رقصت لوحاته لتداعب من أضناه السفر على ورق ازرق, و تألق للإخلاص في البحث عن وطن
يصعد في ذروته ليقطف ثمارا حلوة يضمد بها جرح النهار و ذلك رغم إقراره و اعترافه بما جاء من قول:
*نعم هناك محسوبيّات في الثقافة، ولكنّ تلك الثقافة التي تفسح المجال لدخول المحسوبيّات إلى فضائها هي ثقافة مشوّهة ومريضة، ذلك أنّ المحسوبيّات هي عنصر خارج الفعل الثقافي أساساً، وهي حين تحطّ في ثنايا الثقافة فإنّها تفسدها.
طبعاً لا بدّ من القول إنّ دخول المحسوبيّات يكون باستمرار لرفع سويّة النّصوص المتهافتة الضعيفة في الأساس، أو لتلميع الكتّاب الضّعاف ومحدودي الموهبة.
أمّا المبدع الجيّد الذي يكتب نصوصاً جميلة، فهو ليس بحاجة على الإطلاق لمن يروّج له هذه النّصوص.*
و يريد من الفرح الملتهب.. أن يستمر
تحت سماء مليئة بالأسرار
و يحيك قصة من يصارع الضباب..
و يبسطه, أما م الجدار, ليزرع البهجة
في عيون الصبيان و يغذيهم بفكرة * زينوا نفوسكم بالرفق *
في اللحظة
في العمر
في المدينة
في العشق الذي يحمله فارس لا يترجل إلا في زحمة السرور و الأوقات الجميلة
* و نرفض.. الأشياء الهوجاء المحيطة بالمدينة
بل نعشق تقبيل شفاه هذه الأرض العذراء
قبلة الهدية.. بلون قلب الصبية
التي تصنع ليال للحلم
و ورد للسلم
و تصنع من الجرح نصرا شامخا
يحفر في عزيمتنا ممرا إلى اليوم السعيد الذي يجيء فيه الفارس بأغانيه و حوله الأشواق و الأفراح
و ليزول المستحيل
و يعم الخير و العطاء
و مشاعل الحرية
و توشح أوسمة البطولة
و لتغلق أبواب الجور
و تشرح الصدور
و ليجري نهر الفرح في عينيك
و على أحضان الأرض الدافئة...
عند رجليك..
في صور لم تفسدها المبالغة
و لن تشوهها الأهواء
و المحنكون في الطاعة
و الانتهازيون الأكفاء
مبتكري طرقا في الالتواء...
محمد داود