بسم الله والصلاة والسلام على خير الأنام سيدنا محمد رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد:
بعد توقف كبير عن التدوين لأسباب دراسية ارتأيت اليوم ان تكون عودتي حتى أفتح موضوعا لازال يؤرق الألاف من الجزائريين ومن الأشقاء المغاربة وهو المباراة المصريرة المنتظرة بين البلدين الشقيقين ومما زاد تصميمي على التحدث في الموضوع هي صحافة البلدين التي شرعت قبل أشهر معدودة عن انطلاق الصافرة المعلنة لبداية المباراة في صب الزيت على اللنار في محاولة منها للفت انتباه القارئ أو لتحقيق أغراض تجارية بحتة وهي الوصول إلى عتبة أكبر الجرائد مطالعة.
انا بدوري كقارئ وكمحب لهذه الرياضة لي نظرة شخصية حول المباراة
وتزامنا مع إعلان بن شيخة عن القائمة الرسمية للاعبين والتي ستخوض المباراة الودية مع جارتنا وشقيقتنا تونس والتي عرفت عودة بعض اللاعبين الذين تم الإستغناء عن خدماتهم مباشرة بعد موقعة بانقي ....هذه العودة التي قد تؤجج فتيل الفتنة في أوساط الجماهير الجزائرية خاصة بعودة اللاعب المغضوب عنه نذير بلحاج الذي كان في وقت مضى الجناح الطائر للخضر والذي لا يمكن الإستغناء عن خدماته في منصب الظهير الأيسر ....إلا أن عودته قد تعرف تباينا كبيرا للأراء في الأوساط الجزائرية بين معارض لفكرة قدومه من جديد وبين محب لها خاصة وأنا اللاعب قد تتغير ذهنيته قليلا بعد الإبعاد الذي لم يتقبله شخصيا وأعلن عن ذلك رسميا لكافة الجرائد سواء منها الوطنية او العربية لأنه لم يحس بتدني مستواه وأنه لم يكن المتسبب الوحيد في تلك الكارثة التي لو لعب فيها أضعف فريق في بطولة الهواة الوطنية لفاز أداء ونتيجة .
وكسيناريو متوقع في حال افشل في تجاوز عقبة المنتخب المغربي الشقيق لا سمح الله (بعيد الشر) فإن الأوضاع ستنفجر حتما بل وستنقلب رأسا على عقبخاصة وأن ذهنية المناصر الجزائري لا تتقبل فكرة الفشل ....وقد تكون عصبية المناصر الجزائري جسرا ممهدا لتشققات وتصدعات في اوساط بلدنا الحبيب قد يستغلها البعض لبعث روح التفرقة في أوساط هذا البلد الذي ما فتئت محاولات تقسيمه والنيل منه ولطالما كان كعكة وضعت على طاولة أهم الإجتماعات الدولية...وكغيور على وطنه ومن خلال هذه الصفحة اتوجه بندائي إلى كل مناصر وفي وحب لوطنه...غيور عليه ومتمسك به....أن يتحلى بالروح الرياضية وان يرضى بكل ما يخبئه لنا القدر لأن الرضا به من وسائل الإيمان...وحتى لا يحدث لنا كما حدث لجارتنا تونس أدعو كل المناصرين بالتحلي بذهنية إحترافية وتشجيع المنتخب الوطني إلى أخر مق من عمر المباراة لأن كرة القدم كما يقال ليست علما دقيقا ولاتعترف بالحسابات والإحصائيات .....ربما ترون في كلامي أمرا مبالغا فيه ولكن كرة القدم قد تفعل ما عجزت السياسة عن فعله ..أليست هي التي استطاعت الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية أو ما يعرف باحرقة على مدى أشهر عدة وكان هذا تزامنا مع فعاليات التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم ...إلا تستطيع من فعلت هذا كله أن تبث انشقاقات بسيطة قد تتحول مع مرور الزمن لتصدعات وفيالق تطون منطلقا لحمم بركانية ثائرة تدب في أوساط مجتمعنا الحبيب (لا شماتة)
وقد ترون في كلامي نظرة تشاؤمية ولكن واقع الحال يقول:الوقاية خير من العلاج ...واستباق الأحداث قبل وقوعها قد يكون منفعة احيانا
أخوكم :مباركة تقي الدين:متحصل على الشهادة الورقة
[IMG]https://www.blog.saeeed.com/wp-*******/uploads/2009/11/equipe-dz.jpg[/IMG]