بناتنا في واد سوف

[سوفي من الرباح]

تستقبل جامعة وادي سوف بالجنوب الشرقي بالجزائر أكثر من نصف طلبتها بنات كل عام وتقل فيها التخصصات العلمية التي تتواجد بجامعات الشمال بل تكاد تنعدم فيها،هؤلا البنات هن مجبرات عى ترك الجذوع المشتركة العلمية والتوجه لأقسام الأداب واللغات وعلم النفس والقانون لأن العرف والأحكام الجائرة تمنعهم من مواصلة الدراسة خارج الولاية،بالإضافة لعدم فوزهن في بطاقة الرغبات بجذع علمي، لا نعلم لما كل توجيه بنات الوادي للفروع الأدبية رغم تفوقهن في المرحلة الثانوية وحصولهن على درجات في الرياضيات والفزياء عالية جدا، دوما نتسأل عن حظ الجنوبيين في المقاعد العلمية في جامعات الشمال ترى لماذا ؟ نعم هناك البعض من يحالفه الحظ أو فرضت المحسوبية نفسها حتى يجد مقعدا في المدارس العليالكن مشكل إنحصار فكر بنات الوادي في دراسة الأدب وعدم إعطائهن فرصة لدراسة ما يحلمنا به وما يأهلهن له مجموع نقاطهن،هذه الظاهرة ولدت ردود فعل سلبية لدى الكثير من البنات فيحضرني موقف لطالبة دخلت لإجراء فحصها الأول في الجامعة قسم أدب عربي أنها مزقة ورقة الأسئلة لإستتفاهها لمستوى الأدب في تفكيرها وأنها قد تحطمت بسبب عدم حصولها على الجامعة التي يأهلها لها معدلها قالت: ما سألني عنه الأستاذ أعرفه بالفطرى فكيف سأتحمل دراسة أربع سنوات لأشياء أعرفها وأتقنها وخرجت من الجامعة نهائيا، ومن هذه السلبيات كثيرا ما تجده وأنت تتجول في المركز الجامعي الذي يغريك منظر بنائه ويكسر قبك حينما تدرك محتواه، إنعدمت فيه وسائل الراحة التي تساعد الطالبات على تحمل أعباء الدراسة من مكان بعيد وخلى منه المصلى الذي نحتاج إليه خلال فترة الدراسة التي تمتد من الساعة الثامنة صباحا للساعة الخامسة مساءا لن أخبركم المزيد لكن أتمنى أن تزوروها وتزيحوا الغبار على بناتنا في جامعة وادي سوف بالجزائر