الإسلام والخروج على الحاكم الدليل الشرعي بأقوال أهل العلم المعتبرين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الإسلام والخروج على الحاكم الدليل الشرعي بأقوال أهل العلم المعتبرين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-01-31, 22:51   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نوركيم
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B11 الإسلام والخروج على الحاكم الدليل الشرعي بأقوال أهل العلم المعتبرين


السلام عليكم

للامانة الموضوع منقول ....


الدليل الشرعي

يقول جلّ القائل في كتابه الكريم:ـ

1ـ { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولـئك هم الكافرون} [المائدة : 45].
2ـ { فاحكم بينهم بما أنزل الله} [المائدة : 48].
3ـ { فلا وربك لا يُؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم} [النساء : 65].
4ـ { واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك} [الجاثية : 18].
5ـ { أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حُكماً} [المائدة : 50].
6ـ { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله} [النساء : 105].

1ـ وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ـ
«سيليكم أمراء من بعدي يعرّفونكم ما تنكرون، ويُنكرون عليكم ما تعرفون، فمن أدرك ذلك منكم فلا طاعة لمن عصى الله»(1) .

2ـ وعن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم::ـ
«سيكون عليكم أُمراء يُؤخّرون الصلاة عن مواقيتها ويحُدِثون البدع. قلت: فكيف أصنع؟ قال: تسألني يابْنَ أُمِّ عَبْدٍ كيف تصنعُ؟ لا طاعةَ لمن عصَى الله»(2) .

3ـ وعن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ـ
«ليأتين عليكم أُمراء يُقرّبون شرار النّاس، ويُؤخِّرُون الصَّلاة عن مواقيتها، فمن أدركَ ذلك منهم فلا يكُونن عرِيفاً، ولا شُرْطياً، ولا جَابِيا،ً ولا خَازِناً»(3) .

4ـ وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً فكان من خطبته أن قال:ـ
«ألا إني أُوشك أَنْ أُدعَى فأُجِيب... فَيلِيكم عُمّال من بعدي يقولون ما يعلمون ويعملون بما يعرفون، وطاعة أولئك طاعة، فتلبثون كذلك دهراً ثم يليكم عمّال من بعدهم يقولون ما لا يعلمون ويعملون ما لا يعرفون، فمن ناصحهم ووازرهم وشدّ على أعضادهم فأولئك قد هلكوا وأهلكوا، خالطوهم بأجسادكم وزايلوهم بأعمالكم، واشهدوا على المحسن بأنه محسن وعلى المسيء بأنه مسيء»(4) .

هذه مجموعة من أشهر النصوص التي وردت حول قضية الخروج على الحاكم ولأهل العلم فيها وجوه كثيرة، لكن قبل استعراض آراء الأئمة حول هذه القضية يجب علينا أن نوضح بعض النقاط الضرورية:ـ

1ـ هذه النصوص التي ذكرنا إنما جاءت لتخاطب الواقع المسلم القائم آنذاك.

2ـ اجتهادات الأئمة حولها إنما بُنيت على أساس أنها ـ أي النصوص ـ إنما جاءت لتخاطب الواقع المسلم القائم آنذاك.

3ـ أن الحكّام الذين كانوا يُعاصرون الأئمة كانوا يحكمون بما أنزل الله.
4ـ أن أصحاب الآراء التي كانت توصف بالتطرّف والتي كانت تُنادي ـ آنذاك ـ بالخروج على حكام ذلك الزمان كانوا من خارج أهل السنة والجماعة كالمعتزلة والخوارج.

فلم يكن يتصوّر الفقهاء ـ أيامها ـ وجود حاكم لا يحكم بما أنزل الله بالصورة الكلية والشمولية التي نعيشها اليوم، لم يكن يتصور الفقهاء وجود حاكم يتنكر لشرع الله ويتآمر على الإسلام ويُنكلّ بالمسلمين ويُوالي أعداء الله كما هو حال حكام اليوم...

يقول ابن كثير ـ رحمه الله تعالى ـ في معرض تفسير قوله: {أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقومٍ يُوقنون} [المائدة : 50].

«يُنكر الله تعالى على من خرج عن حكم الله المحكم المشتمل على كلّ خيرٍ الناهي عن كلّ شرٍّ، وعَدَل إلى ما سواه من الآراء والأهواء والاصطلاحات التي وضعها الرجال بلا مستند من الشريعة... كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات... فمن فعل ذلك منهم فهو كافر يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله، فلا يحكم سواه في قليل أو كثير»(1) .

يُعلق محمد حامد الفقي على كلام ابن كثير هذا في كتاب: "فتح المجيد" صفحة 406 فيقول:ـ

«ومثل هذا وشرٌّ منه من اتخذ من كلام الفرنجة قوانين يتحاكم إليها في الدماء والفروج والأموال، ويقدمها على ما عَلِمَ وتبيّن له من كتاب الله وسنة رسول الله ز.. فهو بلا شك كافر مرتد إذا أصرَّ عليها ولم يرجع إلى الحكم بما أنزل الله، ولا ينفعه أي اسم تسمّى به ولا أي عملٍ من ظواهر أعمال الصلاة والصيام ونحوها».

قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ لما سُئل عن قتال التتار مع تمسكهم بالشهادتين ولمِا زعموا من اتباع أصل الإسلام، قال:ـ

«كلّ طائفة ممتنعة عن التزام شريعة من شرائع الإسلام الظاهرة المتواترة من هؤلاء القوم و غيرهم فإنه يجب قتالهم حتى يلتزموا شرائعه، وإن كانوا مع ذلك ناطقين بالشهادتين، وملتزمين بعض شرائعه، كما قاتل أبو بكر الصديق والصحابة رضي الله عنهم مانِعي الزكاة. وعلى ذلك اتفق الفقهاء بعدهم...
فأيما طائفة امتنعت عن بعض الصلوات المفروضات، أو الصيام، أو الحج، أو عن التزام تحريم الدماء، والأموال، والخمر، والزنا، و الميسر، أو عن نكاح ذوات المحارم، أو عن التزام جهاد الكفار، أو ضرب الجزية على أهل الكتاب، وغير ذلك من واجبات الدين ـ ومحرماته التي لا عذر لأحد في جحودها و تركها ـ التي يكفر الجاحد لوجوبها. فإن الطائفة الممتنعة تُقاتل عليها وإن كانت مقرّة بها. وهذا مما لا أعلم فيه خلافاً بين العلماء...

وهؤلاء عند المحققين من العلماء ليسوا بمنزلة البغاة الخارجين على الإمام، أو الخارجين عن طاعته»(1) .

قال القاضي عياض ـ رحمه الله ـ: فلو طرأ عليه (أي الخليفة) كفر أو تغيير للشرع أو بدعة خرج عن حكم الولاية وسقطت طاعته ووجب على المسلمين القيام عليه وخلعه ونصب إمام عادل.

وهكذا نرى أنه ليس هناك أي تناقض بين آراء العلماء حول مسألة الخروج على النظام الحاكم في حالة كفره وإعراضه عن شرع الله، فالكلُّ مجمعٌ على ذلك كما نقل ابن تيمية هذا الإجماع وأشار إليه عندما قال:ـ

وهذا مما لا أعلم فيه خلافاً بين العلماء.

هناك بعض الناس يُسيئون فهْمَ بعض الأحاديث لرسول اللهز فمثلاً قوله صلى الله عليه وسلم:ـ
«من قال لا إله إلا الله وكفر بما يُعبد من دون الله، حرّم مالُه ودمُه وحسابه على الله»(2) .

قال القاضي عياض ـ رحمه الله تعالى ـ حول ذلك:

«اختصاص عصمة المال والنفس بمن قال لا إله إلا الله تعبير عن الإجابة إلى الإيمان وأنّ المراد بهذا مشركُو العرب وأهل الأوثان... فأما غيرهم ممن يقرّ بالتوحيد فلا يكتفي في عصمته بقوله لا إله إلا الله إذ كان يقولها في كفره»(3) .

لقد أجمع العلماء على أنّ من قال لا إله إلا الله ولم يعتقد معناها، أو اعتقد معناها ولم يعمل بمقتضاها يجب أن يقاتل حتى يعمل بما دلّت عليه من النفي والإثبات.

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم::ـ
«أُمرتُ أن أُقاتلَ النّاس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويُقيموا الصلاة ويُؤتوا الزكاة فإذا فعلوا عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله»(4) .
قال الإمام النووي ـ رحمه الله تعالى ـ في تعليقه على الحديث:
«فيه وجوب قتال مانعي الزكاة أو الصلاة أو غيرهما من واجبات الإسلام قليلاً أو كثيراً»(4).

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ:ـ
«إنما اختلف العلماء في الطائفة الممتنعة إذا أصرّت على ترك بعض السنن كركعتي الفجر، والأذان والإقامة ـ عند من لا يقول بوجوبها ـ ونحو ذلك من الشعائر. فهل تُقاتل الطائفة الممتنعة على تركها أم لا؟ فأما الواجبات والمحرمات المذكورة ونحوها فلا خلاف في القتال عليها»(1) .

وثبت عن النبي ز بما استقر عليه إجماع الصحابة من قتال الصديق لمانعي الزكاة وقتال علي للخوارج.

ويقول ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ:
«وكذلك ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من عشرة أوجه الحديث عن الخوارج، وأخبر أنهم شرّ الخلق والخليقة، مع قوله: «تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم» فعلم أن مجرّد الاعتصام بالإسلام مع عدم التزام شرائعه ليس بمُسقط للقتال. فالقتال واجب حتى يكون الدين كلّه لله وحتى لا تكون فتنة. فمتى كان الدين لغير الله فالقتال واجب»(2) .

والذين يَرون عدم الخروج على الأنظمة الحاكمة اليوم يستدلون خطأ ببعض الأحاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فمثلاً هناك حديث يقول:ـ
«من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبراً فمات فميتته جاهلية»(3) .

هذا الحديث يطرح أمامنا عدة أسئلة:ـ
1- من هو الأمير المقصود في هذا الحديث؟
2- ما هي نوعية الكره؟
3- ما هي حدود الصبر؟
4- وأي جماعة تلك المقصودة في الحديث؟
أهي الجماعة الكبرى أم الصغرى؟

من البديهي أن الأمير الذي ذكره الحديث هو الأمير المسلم، فهذا هو المعنى الذي يتماشى مع طبيعة الشرع، فمن ثم يجب على المسلم أن يطيعه لأنه ـ أي الأمير ـ متقيّد بالشرع خاضع لأمره، لكن قد يرى المسلم منه ما يكره؛ أي بعض السلوكيات الخاطئة من قبل الأمي...ر كحال الأمراء الأمويين والعباسيين... لكن ليس هذا مبرراً شرعياً للخروج عليه، ومن هنا فإن الصبر المَعنيّ بالحديث هو الوسيلة لمحاصرة هذا الكره الذي ذكرنا مواصفاته... الكره الذي لا تتجاوز حدوده الفرد إلى حدود الجماعة. وعلى ضوء هذا الفهم يتبين لنا خطأ الذين يُحاولون تطبيق هذا الحديث اليوم على الأنظمة التي تجثم فوق صدور المسلمين.


والذين يَرون عدم الخروج على الأنظمة الحاكمة اليوم يستدلّون بحديث لست مُطمئناً لصحته يقول:

«شرارُ أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قلنا: يا رسول الله أفلا نُنابذهم؟ قال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة».

وحتى لو كان الحديث صحيحاً(1) فلا نفهمه بالصورة التي يُحاولون من خلالها عرضه... يقولون، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما أقاموا الصلاة» ويعتقدون أن المقصود هو أنه مادام الحاكم يُصلي ولا يمنع الناس من الصلاة فلا يجوز الخروج عليه، وهذا فهمٌ قاصرٌ وغير صحيح ولا يلتقي مع أقوال جمهور العلماء وبالأخص ابن تيمية في أقواله التي دوّناها في الصفحات السابقة؛ فالتتار كانوا يُقيمون الصلاة بل منهم من كان فقيهاً مُتعبداً ومع ذلك جعل قِتالهم واجباً لإيمانهم بالياسق(2) . والمقصود بالمنابَذة ـ التي ورد ذكرها في الحديث ـ هو نقض البيعة التي أعطاها الناس لهؤلاء الحكام والخروج عليهم. يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {وإمَّا تخافنّ من قومٍ خيانةً فانبذ إليهم على سواء} أي أعلمهم بنقض العهد الذي بينك وبينهم.


وفي الحديث إشارة واضحة إلى أن هناك بيعة أُعطيت لهؤلاء الأمراء كي يقوموا بأمر المسلمين حسب كتاب الله وسنة رسوله، فالبيعة ـ ويجب أن تكون عن رضا واختيار لا عن إكراه وإجبار ـ هي الوسيلة الشرعية في الإسلام لتولي السلطة السياسية، وما دامت هناك بيعة بين الحاكم والمحكوم فمعنى ذلك أن الحاكم يجب أن يُطاع؛ لأن البيعة إلزام للحاكم بالتقيّد بشرع الله وإلزام للمحكوم بطاعة هذا الحاكم في حدود هذا الشرع. ومن هنا فإن الأمراء الذين طلب الصحابة منابذتهم والخروج عليهم كانوا يحكمون بما أنزل الله لكن سلوكهم الشخصي لا يُرضي المحكومين وأفعالهم تُبيح لعنهم من قِبل الناس، ومن ثَمَّ هم يلعنون الناس كما يلعنونهم. وعلى ضوء هذا الفهم يتبيّن لنا أن المقصود بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (ما أقاموا الصلاة) ليس هو مجرّد إقامة الصلاة في حد ذاتها، وإنما لأن الواجب على الأمير المسلم أن يُقيم في الناس الصلاة ويخطب فيهم الجمعة، هذا العمل صورة من صور الممارسة الشرعية لمسؤولياته في الإسلام ومادام يقوم بهذا العمل... وهذا يعني أيضاً تقيّده وإلتزامه بشرع الله... لأجل ذلك لا تجوز منابذته، وليس المقصود ـ كما يفهم البعض ـ أنه مادام الحاكم يُصلي ولا يمنع الناس من الصلاة فلا يجوز الخروج عليه وإن لم يكن يلتزم شرع الله، فهذا الفهم يُخالف مخالفة صريحة ما كان عليه الصحابة وأجمعوا عليه وكذلك ما أجمع عليه الفقهاء. وهل يُعقل أن يكون المقصود بالحديث هو الحاكم الذي يُقيم الصلاة فقط دون بقيّة أحكام الشرع؟! إن محاولة تطبيق هذا الحديث على حكّام اليوم هي محاولة لدعم الباطل على حساب الإسلام، فحكّام اليوم وأنظمة هذا العالم المترامي المسمّى مجازاً بالإسلامي لم يصلوا إلى الحكم بالطريق الشرعي (البيعة)، بل فرضوا أنفسهم على المسلمين بقوة الحديد والمال ودعم القوى الكافرة المتربّصة بالإسلام ودُعاته الحقيقيين، ومن هنا ينقطع الطريق أمام دعاة الضلالة الذين يحاولون ترقيع الجاهلية بأحكام الإسلام وإلباس هذه الأنظمة الكافرة ثوب الإمامة العادلة!!. لقد استحلت هذه الأنظمة ما حرّم الله في كلّ قرار تصدره وكلّ خطوة تخطوها، فهي ـ كما نلاحظ ـ لا تقوم على بيعة وقد عطلّت حق الأمة في الشورى ومراقبة الحاكم وتسديده وترشيده وعزله، وأخذت تتوسع في إباحة المحظورات الشرعية بل تيسّر السبل والوسائل كي تنتشر هذه المحظورات وتسود الواقع، والاستحلال كفر بإجماع الأمة لا يُخالف في ذلك أحد وبالإضافة إلى ذلك استباحت دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم، فهل هناك براهين على الكفر الصريح أكثر من ذلك.


إن حكّام اليوم كفروا بما أنزل الله وأعرضوا عنه مهما لبسوا من أزياء الإسلام، وهم يُوالون أعداء الله وينصرونهم على جماهير الإسلام والمسلمين، وينشرون الفساد في الأرض، ويقتلون الذين يأمرون بالقسط والعدل بين الناس... والجماهير ـ لَهْفِي عليها ـ استسلمت لهذه الأوضاع المنحرفة ودانت لها حتى صبغت تصوراتها وسلوكها وأخلاقها بصبغة الكفر، فأصبحت تُوالي الحكام وتهتف لهم وتتقرب منهم وتنصرهم وتدعمهم على حساب الإسلام، وهي أولاً وآخراً لا تدري ماذا يُراد بها؟ وأصبحت لا تحمل من الإسلام سوى اسمه. فهل هناك كفرٌ أكثر بواحاً من هذا؟.


الدليل العقلي

إن المتأمل في واقع هذه الأنظمة الحاكمة اليوم في أرض الإسلام تتكشف له حقيقة هامّة وهي: أن هذه الأنظمة لم تتسلّم زمام الأمور في بلاد المسلمين اعتباطاً، هذه الأنظمة هي امتداد طبيعي للاستعمار الغربي الكافر، وإذا كان من الواجب الشرعي علينا أن نُقاتل القوى الاستعمارية الغربية الكافرة حتى يكون الدين كلّه لله، فمن البديهي أن نُقاتل هذه الأنظمة التي تُعتبر الجبهة الأمامية لهذه القوى الغربية الاستعمارية الكافرة. ومن المؤسف أن تتخوّف بعض الأوساط الإسلامية من الأساليب ((الثورية)) في التغيير. وإذا كانت ((الثورة)) ـ كمصطلح ـ هي العِلم الذي يُوضع في الممارسة والتطبيق من أجل تغيير المجتمع تغييراً جذرياً شاملاً ـ كالتغيير الذي أسسه وكرسه رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ والانتقال بالمجتمع من مرحلة معيّنة إلى أخرى متقدمة على صعيد تحقيق العدالة الإجتماعية؛ إذا كانت ((الثورة)) ـ كمصطلح ـ تعني ذلك وهي كما نعلم تعنيه، فليست الثورة إذاً غريبة علينا كمسلمين... ولسنا كمسلمين ـ أيضاً ـ غرباء على الثورة. وإذا كانت الثورة تقف مع مجموع الأمة، وإذا كان مجموع الأمة يقف مع الثورة، فإنها لا شك ثورة حق؛ لأن المصطفى صلى الله عليه وسلم أكّد أن الأمة لا تجتمع على ضلالة. وإذا كانت الثورة تنحاز انحيازاً تاماً لمصالح الأمة، ومطالبها، وللمستضعفين فيها، والجائعين المعذَّبين، فإنها لا شك ثورة حق، لأن الهدف الأساسي من رسالات السماء إلى الأرض كان وما زال: تحقيق العدل والقسط وتحطيم الظلم والظالمين، يقول جلّ القائل: {لقد أرسلنا رُسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط} [الحديد : 25]. ولم تكن هجرة المصطفى ز فراراً وهروباً، بل كانت فعلاً ايجابياً عن طريق الثورة على المجتمع الظالم والقرية الظالمة، والتحضير لها والتحريض عليها. والذين لا يهجرون المجتمع الظالم لتغييره، والذين يأتلفون مع الظلمة هم ظالمون لأنفسهم... وهو أشد أنواع الظلم: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيمَ كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتُهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً}.

ذلك أن كونهم مستضعفين في الأرض لا يُعفيهم من مسؤولية التغيير للظلم، لأن منطقهم الاستسلامي هذا يُعاكس إرادة الله سبحانه، تلك الإرادة التي صاغها القرآن الكريم في آية واحدة: {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئـمة ونجعلهمُ الوارثين} [القصص : 5]. فإرادة الله أن تكون القيادة والإمامة للمستضعفين في الأرض من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وأن تكون لهم وراثة ما في حوزة أوطانهم من ثروات وعلوم وإمكانيات. وأن الدعوة إلى الله وتوحيده ليست ولم تكن في أي يوم من أيامها منفصلة عن قضايا الأمة وأوضاعها وهمومها وتطلعاتها إلى العدل والكرامة والحرية والارتفاع... لقد كان الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين- يدعون أممهم إلى العقيدة (التوحيد) لكن ينبغي التأكيد هنا أنهم كانوا يربطون هذه الدعوة بالمسائل والقضايا التي تهم أممهم.

* فدعوة شعيب ـ عليه السلام ـ ارتبطت بمشكلة اقتصادية:
{وإلى مدين أخاهم شعيباً قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخيرٍ} [هود : 84].

* ودعوة موسى ـ عليه السلام ـ ارتبطت بمشكلة سياسية:
{ فأتِيا فرعون فقولا إنّا رسول رب العالمين  أنْ أرسِلْ معنا بنِي إسرائيل} [الشعراء : 16،17].

* ودعوة لوط ـ عليه السلام ـ ارتبطت بمشكلة اجتماعية:
{كذّبت قوم لوطٍ المرسلينَ  إذْ قال لهم أخُوهُم لوطٌ ألا تتَّقون  إنِّي لكم رسولٌ أمينٌ  فَاتَّقواْ اللهَ وأطيعُونِ  ومَا أسألُكُمْ عليه مِنْ أجرٍ إِنْ أَجْرِيَ إلاَّ على ربِّ العالمينَ  أتأتونَ الذُّكْرانَ من العالمينَ  وتَذَرونَ ما خلَق لكم ربُّكُم مِنْ أزواجـكم بل أنتم قـومٌ عادونَ  قالواْ لئن لم تَنْتَهِ يا لوطُ لتكوننَّ منَ المخْرَجِينَ} [الشعراء : 160،167].

* نلاحظ أن دعوة شعيب كانت موجّهة ضد جشع التجار وضد أشكال الدناءة التجارية التي كانت شائعة فيهم ومازالت شائعة في كثير من المجتمعات العصرية التجارية... نقص في المكيال والميزان. {ويلٌ للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يُخسرون}. كان هذا أمراً شائعاً في مدين ـ قوم شعيب ـ رغم أنهم ـ أي هذه الطبقة من التجار ـ كانوا دوماً في ازدهار {إني أراكم بخير} يعني بثروة وسعة في الرزق تُغنيكم عن الدناءة وبخس حقوق الناس وأكل أموالهم بالباطل، فدعوة شعيب ـ إذن ـ لم تكن دعوة مجردة إنما جاءت باسم الله لتُحارب واقعاً اقتصادياً يقوم على الاستغلال والدناءة والابتزاز.

* ودعوة موسى كانت موجّهة ضد الطاغوت والتسلّط والعجرفة التاريخية التي كان يمثلها فرعون... وما أكثر فراعنة عصرنا هذا!! كان فرعون يستبيح كلّ الناس وكلّ الأرواح وكلّ النساء وكلّ الأطفال حتى قال يوماً: {أنا ربكمُ الأعلى} ويأتي إليه موسى ـ رسولاً من الله ـ ويقول له: أرسِل معنا بني اسرائيل لأن بني اسرائيل، كانوا ضحايا طغيان وجبروت فرعون... طلب منه موسى ـ باسم الله ـ أن يرفع يده عن بني اسرائيل ويخلي سبيلهم بأمرٍ من الله. الموقف فيه مُواجهة للطاغية وكل أشكال الطغيان السياسي.

* ودعوة لوط كانت مرتبطة بواقع اجتماعي مُنحل سقط سقوطاً ذريعاً، جاء لوط باسم الله ليهاجمه ويُعلن المفاصلَة معه.

وهكذا يقف أنبياء الله ورسله صفّاً مُعارضاً للجشع التجاري والطُغيان السياسي والتحلُّل الاجتماعي، وهي كما نلاحظ أخطر قضايا عصرنا هذا... وبالأخص في العالم الإسلامي.

«إن الله أرسل رُسُلَه وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقِسط، وهو العدل الذي قامت به السموات والأرض، فإذا ظهرت أمارات الحق، وقامت أدلة العقل، وأسْفَرَ صُبحه بأيِّ طريق كان؛ فثَمَّ شرع الله ودينه ورضاه وأمره، والله تعالى لم يحصر طُرق العدل وأدلته وأماراته في نوع واحد وأبطل غيره من الطرق التي هي أقوى منه وأدلُّ وأظهر، بل بيَّن بما شرعه من الطرق أن مقصوده إقامة الحق والعدل وقيام الناس بالقسط، فأي طريق استخرج بها الحق ومعرفة العدل وجب الحكم بموجبها ومقتضاها، والطرق أسباب ووسائل لا تُراد لذواتها، وإنما المراد غاياتها التي هي المقاصد، ولكن نبّه بما شرعه من الطرق على أسبابها وأمثالها، ولن تجد طريقاً من الطرق المثبتة للحق إلا وهي شِرْعَة وسبيل للدلالة عليها، وهل يُظن بالشريعة الكاملة خلاف ذلك؟»(1) اهـ.

وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين.









 


قديم 2011-02-01, 13:37   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي



















قديم 2011-02-01, 14:15   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
علي الجزائري الحر
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية علي الجزائري الحر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2011-02-01, 15:19   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ابوزيدالجزائري
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ابوزيدالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لي بعض الأراء حول هذه المشاركة أردت ابداءها:
أولا أرجوا منك أخي -بارك الله فيك- لو تذكر تخريج الأحاديث المذكورة في المشاركة و لحبذا لو يكون مع ذلك نقل لكلام العلماء حول درجتها ان أمكن.
ثانيا :كلام شيخ الاسلام حول الطائفة الممتنعة كلام حق و هو من المسلمات عند أهل السنة، لكن من يقاتل الطائفة الممتنعة أفراد أم خلافة الاسلامية-ان كانت موجودة-أم جماعة محكمة للشرع يقودها ولي أمر ممكن .هنا مربط الفرس،فالطائفة الممتنعة لا تقاتل من طرف أفراد ولا جماعات متفرقة باجماع الفقهاء .
ثالثا :الحكم بغير ما أنزل الله لا شك أنه بلية كبرى ورزية عظمى ،ولا سيما ان كان في التشريع العام ،ولا سيما ان كان التبديل شبه كلي وهو في الصورة الأخيرة محل خلاف بين علماء أهل السنة ان لم يرتبط باعتقاد فان ارتبط باعتقاد كاستحلال أو تفضيل الحكم الوضعي صار كفرا بالاجماع .
و لكن الاشكال هو من يحكم على ولاة الأمور ،ثم ان حكم عليهم بالكفر هل يخرج عليهم باطلاق أم لا بد من مراعاة المصالح والمفاسد.
رابعا:وهي نقطة مهمة هل يشرع التغيير العسكري من داخل المجتمعات لا سيما ان أدى الى سفك دماء و انتهاك أعراض ،أم أن التغيير يكون من خارجها كما هو الحال في الجهاد الشرعي.
خامسا:مثل هذه المسائل التي يترتب عليها أمور عظام ينلغي ترك الخزض فيها لأهل العلم الكبار ،نعم لنا التحذير من المنكر او النهي عن الفساد ولكن الأمور التي يرتبط بها مصير البلاد و العباد ينبغي فيها الرجوع الى أهل العلم .
والله أعلم.










قديم 2011-02-01, 15:36   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
لؤلؤة الرحمن
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية لؤلؤة الرحمن
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2011-02-01, 22:48   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الإجماع على السمع والطاعة عند أهل السنة

الإجماع على حرمة الخروج على الحاكم الظالم

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - في كتاب منهاج السنة : ( ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة
أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة
المستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون
قتال ولا فتنة ، فلا يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا
وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي إزالته )

قال الإمام النووي :
(وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين وإن كانوا فسقة ظالمين وقد تظاهرت الأحاديث
على ماذكرته وأجمع أهل السنة أنه لاينعزل السلطان بالفسق....) شرح النووي 12/229

الأحاديث

أخرج البخاري في(( صحيحه )) – كتاب الأحكام، باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية – ومسلم في
(( صحيحه)) كتاب الإمارة (119)، عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال :
(( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أُمر بمعصية
فلا سمع ولا طاعة )).

أخرج الإمام مسلم في (( صحيحه )) – كتاب الإمارة (123) - عن أبي هريرة – رضي الله عنه -، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( عليك السمع والطاعة، في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك، وأثره عليك ))

أخرج مسلم في (( صحيحه )) (126) – وبوب عليه النووي فقال - : باب في طاعة الأمراء وأن منعوا الحقوق، `
عن علقمة بن وائل الحضرمي عن أبيه قال :
سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله ! أرأيت أ، قامت علينا أمراء يسألونا
حقهم ويمنعونا حقنا فما تأمرنا ؟ فأعرض عنه ثم سأله ؟ فأعرض عنه، ثم سأله في الثانية – أو في الثالثة - ؟ فجذبه
الأشعث بن قيس، وقال :
(( أسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم ))
وفي رواية لمسلم – أيضاً : فجذبه الأشعث بن قيس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( أسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم ))



عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يكون بعدى أئمة لا يهتدون بهدي ولا يستنون بسنتى وسيقوم فيكم رجال قلوبهم قلوب الشياطين فى جثمان إنس ) قلت : كيف أصنع إن أدركت ذلك ؟ قال : ( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ) ( رواه مسلم في صحيحه (127) )

أخرج مسلم في (( صحيحه )) (128) عن عوف بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال :
(( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم
وتلعنونهم ويلعنونكم ))
قيل : يا رسول الله ! أفلا ننابذهم بالسيف ؟ فقال :
( لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يداً من طاعة )
وفي لفظ أخر له :
(( ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يداً من طاعة ))


عن أنس رضى الله عنه قال : نهانا كبراؤنا من أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) قالوا: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا تسبوا أمراءكم ولا تغشوهم ولا تبغضوهم واتقوا الله واصبروا فإن الأمر قريب) (حديث صحيح رواه ابن أبى عاصم وصححه الألبانى ) .


عن عرفجة ألا شجعي رضى الله عنه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ( من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويفرق كلمتكم فاقتلوه ) ( رواه مسلم فى صحيحه )


أخرج البخاري ومسلم في (( صحيحيهما )) (129) عن أبي هريرة رضي الله عنه -، قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : (( من أطاعني، فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصي الله، ومن أطاع أميري، فقد أطاعني، ومن عصي
أميري فقد عصاني ))
وفي لفظ لمسلم : (( ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعصى الأمير، فقد عصاني ))
وقد بوب البخاري – رحمه الله – على هذا الحديث في كتاب الأحكام من (( صحيحه ))، فقال : باب قول الله –
تعالي – ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ( (130)
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - :
(( وفي الحديث وجوب طاعة ولاة الأمور، وهي مقيدة بغير الأمر بالمعصية، والحكمة في الأمر بطاعتهم : المحافظة
على اتفاق الكلمة، لما في الافتراق من الفساد )) ا هـ.


أخرج البخاري في ( صحيحه )) – كتاب الأحكام، باب السمع والطاعة – للإمام ما لم تكن معصية -،
عن أنس ابن مالك – رضي الله عنه -، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( أسمعوا وأطيعوا، وأن أستعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ))


أخرج البخاري ومسلم في (( صحيحيهما )) (131)، عن عبادة ابن الصامت – رضي الله عنه -، قال :
دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبايعناه، فكان فيما أخد علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا
ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأسره علينا وأن لا ننازع الأمر أهله، قال :
(( إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان ))
هذا لفظ لمسلم.
وقد أخرجه ابن حبان في (( صحيحه )) (132) بلفظ :
(( أسمع وأطع في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك وأثره عليك، وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك إلا أن يكون معصية ))

أخرج ابن حبان في (( صحيحه )) (136)، عن عبد الله ابن الصامت، قال : قدم أبو ذر على عثمان من
الشام، فقال :
يا أمير المؤمنين ! أفتح الباب حتى يدخل الناس، أتحسبني من قوم يقرأ ون القرآن لا يجاوز حناجرهم،
يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، ثم لا يعدون فيه، حتى يعود السهم على فوقه، وهم شر الخلق والخليقة. والذي نفسي بيده لو أمرتني أن أقعد لما قمت ،ولو أمرتني أن أكون قائماً لقمت ما أمكنني رجلاي، ولو ربطتني على بعير لم أطلق نفسي حتى تكون أنت الذي تطلقني . ثم أستأذنه يأتي الربذة، فأذن له فأتاها ،فإذا عبد يؤمهم فقالوا :أبو ذر فنكص العبد، فقيل له : تقدم، فقال : أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث :
((أن أسمع وأطيع، ولو لعبد حبشي مجدع الأطراف ...))الحديث .

عن العرباض بن سارية رضى الله عنه قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اتقوا الله وعليكم بالسمع والطاعة وان كان عبداً حبشياً وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين من بعدى ) ( حديث صحيح روته أحمد وأبو داود والترمذى وصححه ابن حبان ) .


عن عدى بن حاتم رضى الله عنه قال : قلنا يا رسول الله لا نسألك عن طاعة التقى. ولكن من فعل وفعل ( وذكر الشر ) ؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : (اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا) (حديث صحيح رواه ابن أبى عاصم وصححه الألبانى)

عن عياض بن غنم رضى الله عنه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (من أراد أن ينصح لذى سلطان فلا يبده علانية وليأخذ بيده فإن سمع منه فذاك وإلا كان أدى الذى عليه (حديث صحيح رواه أحمد وابن أبى عاصم والحاكم والبيهقي وصححه الألباني) .


عن أنس رضى الله عنه قال : قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم)( ستلقون بعدى أثرة فاصبروا حتى تلقونى ) ( حديث صحيح رواه الشيخان )


أخرج ابن أبي عاصم في (( السنة )) (138) عن أبي امامة الباهلي، قال : سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول :
(( أنه لا نبي بعدي ولا أمة بعدكم، ألا فاعبدوا ربكم وصلوا خمسكم ،وصوموا شهركم، وأد رأوا
زكاة أموالكم، طيبة بها نفوسكم وأطيعوا أمرائكم، تدخلوا جنة ربكم )). إسناده صحيح.


أقوال أهل العلم

قال شيخ الإسلام – رحمه الله - :
((وأما أهل العلم والدين والفضل فلا يرخصون لأحد فيما نهي الله عنه من معصية ولاة الأمور وغشهم ،والخروج عليهم
– بوجه من الوجوه -، كما قد عرف من عادات أهل السنة والدين قديماً وحديثاً، ومن سيرة غيرهم )) (141)

وقال الفضيل: لو كانت لى دعوة مستجابة لم أجعلها إلا فى إمام لأنه إذا صلح الإمام أمن البلاد والعباد . أ.هـ . (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللاكائى جـ1) .

قال الأشعرى( ) فى كتاب مقالات الإسلاميين 2 ـ 451 ط استنبول: إن أهل الحديث اتفقوا على أن السيف ( استخدام السلاح فى تغير السلطة ) باطل ولو قتلت الرجال وسبيت الذرية وان الإمام قد يكون عادلا ويكون غير ذلك وليس لنا إزالته وان كان فاسقا وأنكروا الخروج على السلطان ولم يروه .

قال الطحاوى( )رحمه اللهء: ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وان جارو ، ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يداً من طاعتهم ، ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة ما لم يأمروا بمعصية ، وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة ( العقيدة الطحاوية ـ 428 منشورات المكتب الاسلامى )

قال القرطبى( )ءرحمه اللهء: والذى عليه الأكثر من العلماء أن الصبر على طاعة الإمام الجائر أولا من الخروج عليه لان فى منازعاته والخروج عليه استبدال الأمن بالخوف ، وإراقة الدماء وانطلاق أيدى السفهاء ، وشن الغارات على المسلمين والفساد فى الأرض (انظر: تفسير القرطبى / 2/108ـ109 )

قال الحافظ ابن كثير( )ءرحمه اللهء: والإمام إذا فسق لا يعزل بمجرد فسقه على أصح قول العلماء ولا يجوز الخروج عليه لما فى ذلك من إثارة الفتنة ووقوع الهرج وسفك الدماء الحرام ونهب الأموال وفعل الفواحش مع النساء وغيرهن وغير ذلك مما كل واحدة فيها من الفساد أضعاف فسقه كما جرى مما أتقدم إلى يومنا هذا (ابن كثير/ البداية والنهاية / 8 / 223 ـ
224 )

قال أبو زرعة( ) –رحمه اللهء: ولا نكفر أهل القبلة بذنوبهم ونكل أسرارهم إلى الله عز وجل ونقيم فرض الجهاد والحج مع أئمة المسلمين فى كل دهر وزمان ، ولا نرى الخروج على الأئمة ولا القتال فى الفتنة ، ونسمع ونطيع لمن ولاه الله عز وجل أمرنا ولا ننزع يداً من طاعة ونتبع السنة والجماعة . أ.هـ . (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللاكائى جـ1) .

قال الثورى( ) –رحمه اللهء يا شعيب لا ينفعك ما كتبت حتى ترى الصلاة خلف كل بر وفاجر والجهاد ماض إلى يوم القيامة والصبر تحت لواء السلطان جار أم عدل. أ.هـ (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللاكائى جـ1) .










قديم 2011-02-01, 23:02   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
kamel76
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية kamel76
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لكن يا أخي الكريم إن هؤلاء الحكام يأمرون بالمعصية جهارا نهارا










قديم 2011-02-01, 23:29   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kamel76 مشاهدة المشاركة
لكن يا أخي الكريم إن هؤلاء الحكام يأمرون بالمعصية جهارا نهارا
اقتباس:

قال :
(( إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان ))
هذا لفظ لمسلم.

والحمد لله كلام واضح وفسره أكثر من عالم ونقل
الإجماع شيخ الإسلام والإماما النووي رحمهما الله

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - في كتاب منهاج السنة : ( ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ... )

قال الإمام النووي :
(وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين وإن كانوا فسقة ظالمين وقد تظاهرت الأحاديث على ماذكرته وأجمع أهل السنة أنه لاينعزل السلطان بالفسق....) شرح النووي 12/229









قديم 2011-02-02, 00:09   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
( أهلُ الثورة )
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ( أهلُ الثورة )
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لى الأخ هشام البرايجي
ماذا تقول في الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب الذي خرج على حكام الدولة العثمانية وكفـّرها ؟










قديم 2011-02-02, 00:42   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
( أهلُ الثورة )
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ( أهلُ الثورة )
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سؤال آخر إلى هشام البرايجي
إذا كنتم لا تجيزون الخروج على ولاة الأمر فماذا تقول في تكفير هيئة كبار العلماء سنة 1982 للرئيس الليبي القذافي لما انتقد سياسة الملك خالد بن عبد العزيز ، وأصدروا بيانا طويلا جاء فيه :" أن القذافي كافر ملحد وضال مضل".
ولماذا كفـّر ابن باز صدام حسين عام 1991 لما احتل الرئيس العراقي صدام حسين الكويت حيث أصدر ابن باز بيان قال فيه:" ان الله سبحانه وتعالى أمر بقتال الفئة التي تبغي حتى تفيء الى أمر الله ، فكيف اذا كانت الفئة الباغية غير مسلمة بل ملحدة وباغية ، فهنا قتالها أوجب وأحقّ".
قال ابن باز عن حزب البعث "حزب البعث أشد من اليهود والنصارى" وقال عن صدام عينا "بعثي ملحد وليس من المؤمنين"، وقال "صدام الذي هو أكفر من اليهود والنصارى وأضل منهم..." وورد عليه سؤال، هل حاكم العراق كافر؟ وهل يجوز لعنه؟ وهل يجزم بأنه كافر؟ فقال الشيخ "بل كافر وإن قال لا إله إلا الله حتى ولو صلى وصام وما دام لم يتبرأ من مبادئه البعثية الإلحادية." وأوجب جهاده على جميع المسلمين حيث قال "من أفضل الجهاد وأعظمه في وقتنا هذا جهاد حاكم العراق"










قديم 2011-02-02, 01:22   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُحبّ ابن باديس مشاهدة المشاركة
لى الأخ هشام البرايجي
ماذا تقول في الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب الذي خرج على حكام الدولة العثمانية وكفـّرها ؟
الشيخ محمد بن عبد الوهاب يرى حرمة الخروج على ولي الأمر كما جاء في فتاواه فلماذا الكذب عليه
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في رسالته لأهل القصيم : وأرى وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين برّهم وفاجرهم ما لم يأمروا بمعصية الله ومن ولي الخلافة واجتمع عليه الناس ورضوا به وغلبهم بسيفه حتى صار خليفة وجبت طاعته وحرم الخروج عليه)" مجموعة مؤلفات الشيخ " ( 5 / 11 )

افتراء ات وكذب على الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله أنه خرج على حكام الدولة العثمانية وكفـّرها

يجيب الدكتور صالح العبود على هذا فيقول :
لم تشهد " نجد " على العموم نفوذا للدولة العثمانية فما امتد إليها سلطانها ولا أتى إليها ولاة عثمانيون ولا جابت خلال ديارها حامية تركية في الزمان الذي سبق ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ومما يدل على هذه الحقيقة التاريخية استقرار تقسيمات الدولة العثمانية الإدارية فمن خلال رسالة تركية عنوانها : " قوانين آل عثمان مضامين دفتر الديوان"، يعني : " قوانين آل عثمان في ما يتضمنه دفتر الديوان " ، ألّفها يمين علي أفندي الذي كان أمينا للدفتر الخاقاني سنة 1018 هجرية الموافقة لسنة 1609م من خلال هذه الرسالة يتبين أنه منذ أوائل القرن الحادي عشر الهجري كانت دولة آل عثمان تنقسم إلى اثنتين وثلاثين ايالة منها أربع عشرة ايالة عربية وبلاد نجد ليست منها ما عدا الإحساء إن اعتبرناه من نجد… .

" عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي " – غير منشور – ( 1 / 27) .
=====

ويقول الدكتور عبد الله العثيمين :
ومهما يكن فإن " نجداً " لم تشهد نفوذاً مباشراً للعثمانيين عليها قبل ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب كما أنها لم تشهد نفوذاً قويّاً يفرض وجوده على سير الحوادث داخلها لأية جهة كانت فلا نفوذ بني جبر أو بني خالد في بعض جهاتها ولا نفوذ الأشراف في بعض جهاتها الأخرى أحدث نوعاً من الاستقرار السياسي فالحروب بين البلدان النجدية ظلت قائمة والصراع بين قبائلها المختلفة استمر حادّاً عنيفاً .

" محمد بن عبد الوهاب حياته وفكره " ( ص 11 ) بواسطة " دعاوى المناوئين " ( 234 – 235 &nbsp .
=====

قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله رادا على المفترين على الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :
لم يخرج الشيخ محمد بن عبد الوهاب على دولة الخلافة العثمانية فيما أعلم وأعتقد فلم يكن في نجد رئاسة ولا إمارة للأتراك بل كانت نجد إمارات صغيرة وقرى متناثرة وعلى كل بلدة أو قرية - مهما صغرت - أمير مستقل… وهي إمارات بينها قتال وحروب ومشاجرات والشيخ محمد بن عبد الوهاب لم يخرج على دولة الخلافة وإنما خرج على أوضاع فاسدة في بلده فجاهد في الله حق جهاده وصابر وثابر حتى امتد نور هذه الدعوة إلى البلاد الأخرى…

" ندوة مسجلة على الأشرطة " بواسطة " دعاوى المناوئين " ( ص 237 ) .
.......................









قديم 2011-02-02, 01:29   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُحبّ ابن باديس مشاهدة المشاركة
سؤال آخر إلى هشام البرايجي
إذا كنتم لا تجيزون الخروج على ولاة الأمر فماذا تقول في تكفير هيئة كبار العلماء سنة 1982 للرئيس الليبي القذافي لما انتقد سياسة الملك خالد بن عبد العزيز ، وأصدروا بيانا طويلا جاء فيه :" أن القذافي كافر ملحد وضال مضل".
قل لي ما دخل إذا رأيتم عدم الخروج على ولي الأمر في فتوى أصدها علماء كلام متناقض واستدلال على الخروج ليس في محله فاتنا بجملة مفيدة موضحا فيها ما تريد
اقتباس:
ولماذا كفـّر ابن باز صدام حسين عام 1991 لما احتل الرئيس العراقي صدام حسين الكويت حيث أصدر ابن باز بيان قال فيه:" ان الله سبحانه وتعالى أمر بقتال الفئة التي تبغي حتى تفيء الى أمر الله ، فكيف اذا كانت الفئة الباغية غير مسلمة بل ملحدة وباغية ، فهنا قتالها أوجب وأحقّ".
قال ابن باز عن حزب البعث "حزب البعث أشد من اليهود والنصارى" وقال عن صدام عينا "بعثي ملحد وليس من المؤمنين"، وقال "صدام الذي هو أكفر من اليهود والنصارى وأضل منهم..." وورد عليه سؤال، هل حاكم العراق كافر؟ وهل يجوز لعنه؟ وهل يجزم بأنه كافر؟ فقال الشيخ "بل كافر وإن قال لا إله إلا الله حتى ولو صلى وصام وما دام لم يتبرأ من مبادئه البعثية الإلحادية." وأوجب جهاده على جميع المسلمين حيث قال "من أفضل الجهاد وأعظمه في وقتنا هذا جهاد حاكم العراق"
العقيدة البعثية عقيدة كفر والشيخ رأى تكفير حاكم العراق لما توفرت له من الشروط التي توجب تكفيره، أما استدلالاتك هذه فلا أظنها تنفي إجماع أهل العلم على تحريم الخروج على ولي الأمر الذي نقله شيخ الاسلام والإمام النووي رحمهما الله فارجع إلى شيوخك ليفتوك في أمر الإجماع الذي نقلاه









قديم 2011-02-02, 11:36   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
kamel76
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية kamel76
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرايجي مشاهدة المشاركة

قل لي ما دخل إذا رأيتم عدم الخروج على ولي الأمر في فتوى أصدها علماء كلام متناقض واستدلال على الخروج ليس في محله فاتنا بجملة مفيدة موضحا فيها ما تريد


العقيدة البعثية عقيدة كفر والشيخ رأى تكفير حاكم العراق لما توفرت له من الشروط التي توجب تكفيره، أما استدلالاتك هذه فلا أظنها تنفي إجماع أهل العلم على تحريم الخروج على ولي الأمر الذي نقله شيخ الاسلام والإمام النووي رحمهما الله فارجع إلى شيوخك ليفتوك في أمر الإجماع الذي نقلاه
البعثية ليست عقيدة يأخي انها حزب أو أفكار أو اتجاه سياسي واقتصادي .والرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله كان مصليا في أيام حكمه ولم ينه أبدا عن الصلاة .إذن لماذا تجيزون الخروج عليه.؟









قديم 2011-02-02, 11:53   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
رضا الجزائري.
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية رضا الجزائري.
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أما أن نريد أن تكون أمراؤنا كأبي بكر وعمر ، وعثمان وعلى ، فهذا لا يمكن ، لنكن نحن صحابة أو مثل الصحابة حتى يكون ولاتنا مثل خلفاء الصحابة .










قديم 2011-02-02, 11:54   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
رضا الجزائري.
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية رضا الجزائري.
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخـــــــــــــــــــــــــــي كمال

الشعب كما نعلم الآن ؛ أكثرهم مفرط في الواجبات ، وكثير منتهك للحرمات ، ثم يريدون أن يولي الله عليهم خلفاء راشدين ، فهذا بعيد ، لكن نحن علينا أن نسمع ونطيع ، وإن كانوا هم أنفسهم مقصرين فتقصيرهم هذا عليهم . عليهم ما حملوا ، وعلينا ما حملنا .

فإذا لم يوقر العلماء ولم يوقر الأمراء ؛ ضاع الدين والدنيا . نسأل الله العافية










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الدليل, الحاكم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:47

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc