بوتفليقة 'يحيّي' المبزع في اول موقف جزائري

[طارق العائد]

بوتفليقة 'يحيّي' المبزع في اول موقف جزائري رسمي تجاه أحداث تونس



وجه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمس الثلاثاء برقية إلى الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع، متمنيا له قيادة تونس إلى بر الأمان والاستقرار.
وأرسل بوتفليقة هذه البرقية بينما كانت طائرته تعبر الأجواء التونسية متوجها إلى شرم الشيخ للمشاركة في القمة العربية الثانية، قائلا: 'يسرني وأنا أعبر أجواء بلدكم العزيز متوجها إلى مصر للمشاركة في القمة العربية الاقتصادية الثانية، أن أزف إليكم خالص التحية الأخوية راجيا لكم تمام السداد والتوفيق في الوصول بتونس الشقيقة إلى بر الأمان'. وأضاف بوتفليقة: 'إنني من منطلق ما يجمع شعبينا الشقيقين من عرى الأخوة، ووشائج القربى وحسن الجوار، أثق كل الثقة في أنكم ستجدون في العبقرية التونسية الأصيلة ما يلهمكم لما فيه رفاهية شعبكم الحبيب'.
وتعتبر البرقية المقتضبة التي أرسلها الرئيس الجزائري لنظيره التونسي، وقرأها التلفزيون الرسمي، أول 'موقف رسمي' من الجزائر تجاه الأحداث التي عرفتها تونس خلال الأيام القليلة الماضية، والتي كانت وراء سقوط الرئيس السابق زين العابدين بن علي وفراره نحو العربية السعودية.
وكانت السلطات الجزائرية قد التزمت الصمت بعد سقوط نظام بن علي، ولم تعلق على الأحداث التي كانت جارية بهذا البلد الجار، وهو ما أثار العديد من التساؤلات لدى بعض الأحزاب ووسائل الإعلام التي تساءلت عن سبب هذا الصمت، وما إذا كان تفسيره هو التعاطف مع الرئيس المخلوع، أم ترقب لتطورات الوضع في الساحة التونسية؟
وتمثل البرقية التي وجهها الرئيس بوتفليقة إلى نظيره التونسي بمثابة اعتراف من الجزائر الرسمية بـ'شرعية' نظام ما بعد بن علي، ودعما للسلطة الانتقالية في تحضيرها لانتخابات تعطي للشعب التونسي الكلمة والحق في اختيار من يحكمه.
ويمكن التنبؤ بأن برقية بوتفليقة تمثل أيضا ضوءا أخضر لباقي المسؤولين وعلى رأسهم وزير الخارجية للحديث عن تونس، علما أن الكثير من المسؤولين الجزائريين يتحاشون الخوض في أي موضوع ما لم يعلن الرئيس موقفا منه.
وكان الرئيس بوتفليقة قد استقبل الاثنين كبير مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما جون برينان، الذي أكد في مؤتمر صحافي أنه تحادث مع الرئيس الجزائري حول الأحداث الجارية في تونس، مشيرا إلى أن الجزائر وواشنطن متفقتان على ضرورة تفادي اللجوء إلى العنف مجددا في تونس.
وفضل برينان عدم الخوض في تفاصيل ما سمعه من بوتفليقة بخصوص الوضع الذي تعيشه تونس، مشيرا إلى أنه يفضل أن يترك المجال للرئيس الجزائري ليعبر عن رأيه بصراحة.















الجزائر تايمز / ص.ف