ماذا لو عاد صلاح الدين؟ (قصيدة) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ماذا لو عاد صلاح الدين؟ (قصيدة)

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-03-12, 17:03   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباشـــــــــــق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الباشـــــــــــق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي ماذا لو عاد صلاح الدين؟ (قصيدة)

وحيد حامد الدهشان


نَادَيْتُهُ: قُمْ لَنَا نَحْتَاجُكَ الآنَا **** فَفِي غِيَابِكَ فَاضَ النَّهْرُ أَحْزَانَا
رُبُوعُنَا أَجْدَبَتْ وَاصْفَرَّ بُرْعُمُنَا **** وَفِي رُبَانَا تَنَامَى الشَّوْكُ أَلْوَانَا
وَأَقْفَرَ الرَّوْضُ وَارْتَاعَتْ بَلابِلُهُ **** أَنَّى نَظَرْنَا نَجِدْ بُومًا وَغِرْبَانَا
مَرَارَةُ الذُّلِّ مَلَّتْ مِنْ بَلادَتِنَا **** وَهَلْ يُحِسُّ بِطَعْمِ الذُّلِّ مَنْ هَانَا؟!
عَافَ الحَيَاءُ وُجُوهًا لا تُفَارِقُنَا **** إِلاَّ عَلَى ظَهْرِهَا إِنْ شَاءَ مَوْلانَا
عَافَ الحَيَاءُ وُجُوهًا لا تُفَارِقُنَا **** هِيَ العِقَابُ عَلَى شَتَّى خَطَايَانَا
أَثْوَابُ عِزَّتِنَا فِي الوَحْلِ نَغْسِلُهَا **** يَزْدَادُ مِنْ عَجْزِنَا المَخْذُولُ خِذْلانَا
• • •
نَادَيْتُهُ: قُمْ لَنَا نَحْتَاجُكَ الآنَا ***** نَحْتَاجُ خَالِدَ، وَالقَعْقَاعَ فُرْسَانَا
فَقَالَ: هَبْ أَنَّنِي لَبَّيْتُ صَائِحَكُمْ ***** وَجِئْتُ أَقْطَعُ تَارِيخًا وَأَزْمَانَا
وَقُمْتُ مِنْ مَرْقَدِي حَتَّى أُعَاوِنَكُمْ ***** لِكَيْ نُعِيدَ مِنَ الأَمْجَادِ مَا كَانَا
هَلْ تَقْبَلُونَ مَجِيئِي فِي بِلادِكُمُ؟ ***** وَهَلْ أَعُودُ كَمَا قَدْ كُنْتُ سُلْطَانَا؟!
أُجَهِّزُ الجُنْدَ بَدْءًا مِنْ عَقِيدَتِهِمْ ***** وَأَشْحَذُ العَزْمَ إِخْلاصًا وَإِيمَانَا
أُثِيرُ فِي النَّاسِ طَاقَاتٍ مُعَطَّلَةً ***** وَأَنْصِبُ العَدْلَ بَيْنَ الشَّعْبِ مِيزَانَا
حُبَّ الشَّهَادَةِ فِي الأَعْمَاقِ أَغْرِسُهُ ***** كَيْ يُصْبِحَ الفَرْدُ فِي المَيْدَانِ بُرْكَانَا
أُوَسِّدُ الأَمْرَ لِلأَطْهَارِ مُقْتَدِيًا ***** وَلا أُقِيمُ عَلَى الأَغْنَامِ ذُؤْبَانَا
أَخْتَارُ حَاشِيَةً بِاللَّهِ مُؤْمِنَةً ***** فَلَسْتُ فِرْعَوْنَ كَيْ أَحْتَاجَ هَامَانَا
• • •
وَقَالَ لِي وَالأَسَى يَكْسُو مَلامِحَهُ ***** وَلا يُطِيقُ لِهَوْلِ الخَطْبِ كِتْمَانَا
قُلْ لِي بِرَبِّكَ إِنْ أَصْبَحْتُ بَيْنَكُمُ ***** أَذَاعَ عَنْ عَوْدَتِي التِّلْفَازُ إِعْلانَا
مَنْ فِي المُلُوكِ سَيُعْطِينِي دُوَيْلَتَهُ ***** وَمَنْ سَيَسْعَى لِلَمِّ الشَّمْلِ مِعْوَانَا
وَإِنْ أَبَوْا وَامْتَطَى كُلٌّ حَمَاقَتَهُ ***** قَالُوا: مَلَكْنَا وَقَالُوا: الشَّعْبُ زَكَّانَا
هَلْ يَمْلِكُ الشَّعْبُ أَنْ يَخْتَارَ حَاكِمَهُ ***** أَمْ أَصْبَحَ الأَمْرُ مِيرَاثًا وَطُغْيَانَا؟!
وَلَوْ تَمَسَّكَ بِي مِنْ بَيْنِكُمْ نَفَرٌ ***** وَجَمَّعُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَقْرَانَا
هَلْ يَسْمَحُونَ بِحِزْبٍ لَوْ عَلَى مَضَضٍ ***** إِذَا اتَّخَذْتُمْ صَلاحَ الدِّينِ عُنْوَانَا
• • •
وَقَالَ لِي: إِنَّكُمْ بِعْتُمْ قَضِيَّتَكُمْ ***** بِاسْمِ السَّلامِ اسْتَحَالَ القَوْمُ فِئْرَانَا
سَيْفِي سَيُؤْخَذُ مِنِّي إِنْ أَتَيْتُكُمُ ***** أَمَّا حِصَانِي فَلَنْ يَرْتَادَ مَيْدَانَا
قَدْ يَشْتَرِيهِ ثَرِيٌّ رُبَّمَا دَفَعُوا ***** إِلَى السِّبَاقِ بِهِ لا نَحْوَ أَقْصَانَا
وَقَدْ يَمُوتُ اكْتِئَابًا فِي مَزَارِعِكُمْ ***** وَالعَجْزُ يَفْتِكُ بِالأَحْرَارِ أَحْيَانَا
وَرُبَّمَا خِسَّةً قَامَتْ صَحَافَتُكُمْ ***** بِحَمْلَةٍ تَزْدَرِي عَهْدِي الَّذِي كَانَا
وَرُبَّمَا أَلْصَقُوا بِي أَيَّ مَنْقَصَةٍ ***** وَصِرْتُ بَعْدَ الَّذِي قَدْ كُنْتُ - خَوَّانَا
وَرُبَّمَا الأَمْنُ بَعْدَ البَحْثِ صَنَّفَنِي ***** وَأَثْبَتُوا أَنَّنِي كَمْ زُرْتُ إِيرَانَا
وَسَجَّلُوا لِي اعْتِرَافًا حَسْبَمَا رَغِبُوا ***** وَصَدَّقَ النَّاسُ بِالإِلْحَاحِ بُهْتَانَا
وَرُبَّمَا قَالَ أَهْلُ الحُكْمِ فِي ثِقَةٍ ***** إِنِّي انْتَمَيْتُ لِمَنْ يُدْعَوْنَ إِخْوَانَا
وَغَايَةُ الأَمْرِ بِالقَانُونِ تُنْصَبُ لِي ***** مُحَاكَمَاتٌ بِهَا نَزْدَادُ نُقْصَانَا
وَرُبَّمَا الغَرْبُ لَمْ يَقْنَعْ بِمَا صَنَعُوا ***** وَمَجْلِسُ الأَمْنِ إِرْضَاءً وَعِرْفَانَا
لَنْ تَسْتَرِيحَ جُفُونٌ فِي مَطَابِخِهِ ***** إِلاَّ إِذَا نَفَّذُوا المَطْلُوبَ إِذْعَانَا
"جُوَانْتَنَامُو" مَصِيرٌ فِي بَرَاثِنِهِ ***** أَلْقَى الهَوَانَ وَمَا هَذِي سَجَايَانَا
فَهَلْ تُرِيدُ صَلاحَ الدِّينِ يَا وَلَدِي ***** حَتَّى يُقَدَّمَ لِلأَعْدَاءِ قُرْبَانَا؟!
كُلُّ الفَوَارِسِ فِي التَّارِيخِ تُعْلِنُهَا: ***** تَبًّا لِدُنْيَاكُمُ دَعْنَا بِمَثْوَانَا









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
(قصيدة), ماذا, الدين؟, سلاح


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc