لا اعتقد ان احد من اعضاء منتدانا الحبيب جرب أن يدخل الزنزانة باستثنائي بالطبع
نعم للأسف انا سوابق
مهلا اخواني
لست لصا او قاتلا او نصابا
الموضوع ببساطة بحكم عملي كنت مسئولا عن توصيل مرافق الصرف الصحي في مدينة الغردقة بمحافظة البحر الاحمر
وكان العمل يسير سيرا حسنا وكل يقوم بعمله المكلف به ومعدلات الآداء اكثر من رائعة
وكان من المفترض ان يتقاطع معنا خط مياه ضخم خاص بمحطة التحلية لمياه البحر بالمدينة
وبالفعل قمت بالتنسيق مع مسئولي المحطة وحددوا لي مكان خط المياه
وتابعت العمل بدقة حتي اقتربنا من مكان خط المياه وقمنا بعمل الجسات التأكيدية للكشف عن الخط ولكن اتضح انه لا يوجد اي خطوط وقمت بمراجعة مسئولي المحطة فلم اجد لديهم اي تفسير
المهم اعطيت تعليمات باستئناف العمل وبالفعل استمرت المعدات والاليات في العمل وفجأة
اذا بنافورة مياه تندفع وتخرج من باطن الارض بجوار احد المعدات
حدثت الكارثة وقامت احدي المعدات بكسر الخط
في ثانية وصل مسئولي المحطة وحدث هرج ومرج وتوقفت الاعمال هنا وهناك
وفوجئت بمدير المحطة وكنت اول مرة اراه يتكلم معي باسلوب متعجرف ويحملني لمسئولية
فما كان مني وكان الارهاق قد بلغ مداه الا وانفجرت فيه وسفهة رأيه امام مرؤسيه ووصفته بالاستهتار وانه لم يعطيني معلومات دقيقة عن مكان الخط
تراجع الرجل بعد ثورتي وكظم غيظه الا ان اللعين قام بالاتصال بشرطة النجدة التي وصلت في ثواني
وسأل الضابط عن المسئول عن عن العمل واشارالجميع لي حتي من كانوا معي
باعوني الخونة
وطلب الضابط اوراقي الشخصية واصطحبني ومعي سائق المعدة التي قامت بالكسر الي قسم الشرطة
وكنت مرهقا جدا واتصلت بمسئولي الشركة التي اعمل بها
واخبرتهم بما حدث وكانت الساعة قد تجاوزت التاسعة مساءا
والمصيبة ان مدير المحطة اتي بصحبته محامي وقاموا بعمل محضر ضدي واتهموني باني السبب فيما حدث
واقفل المحضر قبل وصول محامي شركتنا
وجاء مدير الشركة التي اعمل بها والكثير من اصدقائي ولكن بعد فوات الاوان فلابد من اعرض علي النيابة غدا صباحا وعليه لابد من البيات في الزنزانة
كاد ان يغمي علي وتماسكت بصعوبة
وعبثا حاول اصدقائي اقاع الضابط ان اغادر واحضر امام النيابة غدا ولكن لا مجيب
وبالفعل توجهنا للزنزانة وانا اكاد اموت من الاحباط والارهاق ودخلنا الزنزانة بعد تفتيشنا واخذوا منا الجوالات
ورأيت بعض لاشخاص زادوا من حالتي سوءا
ودعوت الله ان يفرجها
وبالفعل جاء الفرج سريعا اثمرت محاولات الاصدقاء وسمح لنا الضابط بالبيات بغرفة بدلا من لزنزانة
وبالفعل دخلنا الغرفة وسريعا نام سائق المعدة اما انا رغم الارهاق لم استطع النوم بسبب الحنق الشديد
حتي الصباح وتم ترحيلنا الي النيابة بعربة الترحيلات
ووصلنا الي سراي النيابة وكان الصلح قد تم ومحامي الضد حضر للتنازل عن المحضر
ودخلنا الي وكيل النيابة وكنت مرهقا جدا وغير متزن
وفوجئت بوكيل النيابة يقول لي ( اقف كويس )
اجبته بغيظ انا واقف كويس
نظر الي ثم تحدث المحامي وطالب باخلاء سبيلنا من سراي النيابة
الا ان اللعين وكيل النيابة قال ان التلفيات مال عام ويفرج عنهم من قسم الشرطة ما لم يكن عليهم اي قضايا
فلابد من الرجوع لقسم الشرطة وبالفعل رجعنا مرة اخري وتم عمل فيش وتشبيه وتصويرنا
وكنت وصلت لقمة الاحباط واحسست ان الموت يقترب بسرعة
ودعوت الله ان يميتني سريعا
وانتهت الاجراءات وخرجنا واحسست ان روحي بدأت تعود الي بعد ان كانت فارقتني
واحسست بقيمة الحرية
وكانت تجربة مريرة جدا
ربنا لا يوريكم