قالوا: من تكون هاته التي تكتب عنها؟ قلت: هواها في حصن منيع.
قالوا: أفتاة هي أم سيدة؟ قلت: فتاة جمالها بديع.
قالوا: أمؤدبة وكيف تربيتها؟ قلت: عقلها لكلام ربها مطيع.
قالوا: أمن الهوى هي أم من الغوى؟ قلت: عنها هذا كلام فظيع.
قالوا: أمتعلمة أم جاهلة هي؟ قلت: لا يهم يهم الأمر القطيع.
قالوا: أمن الدار أم من الغرباء تنحدر؟ قلت: من أرض الله الوسيع.
قالوا: وما يعجبك فيها إذن؟ قلت: التفكير في غيرها عقلي منيع.
قالوا: وماذا أيضا؟ قلت: إن المحب لمن يحب مطيع.
قالوا: ألهذا فقط تكتب عنها؟ قلت: أهذا كلام شنيع.
قالوا: بل أظهر البينة؟ قلت: هوى عفيف ليس له صنيع.
قالوا: وهل الهوى يرى أيها الزائر؟ قلت: من لايعرف الهوى أمره مريع.
قالوا: وهل تبادلك الشعور؟ قلت: يعرف هذا الرب السميع.
قالوا: يحفظ الله فتاتك. قلت: يحفظ الله أمة الشفيع.