![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() "باسم" كان شابًا عاديًا في مقتبل العشرينات، يعيش حياته كأي شـاب آخر في مثل عمره .. كانت أخلاقه طيبـة وجميـــع من عَرِفَهُ أحبه .. كان الفتى المُدلل لأهله وجميع طلباته مُجابة ..
![]() وفي يوم المبارة النهائية لكأس الأمم الأفريقية، قرر "باسم" أن يشاهد المباراة مع أصدقائه في إحدى المدن السياحية؛ حتى يحتفلوا بالفوز سويًا ويقضون أمتع الأوقـات .. ولكن حدث ما لم يكن في الحسبــان .. والله تعالى يقول {.. وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34] مــات بـــاسم وفـــاز الفريـــق الذي كان يشجعه !! .. فهل من مُعتبِر من موت بـــاسم؟! .. وتُرى من سيكون التالي؟! وكيف سيكون حـــالك في قبــــرك وقتها؟؟! ![]() أحــوال النــاس في القبـــور عن أبي هريرة ![]() ![]() قال "عذاب الكافر في قبره، والذي نفسي بيده إنه يسلط عليه تسعة وتسعون تنينًا. أتدرون ما التنين؟ .. سبعون حية، لكل حية سبع رؤوس يلسعونه ويخدشونه إلى يوم القيامة" [رواه أبو يعلى وحسنه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (3552)] وقال عبيد بن عمير الليثي "ليس من ميت يموت إلا نادته حفرته التي يدفن فيها: أنا بيت الظلمة والوحدة والإنفراد، فإن كنت في حياتك لله مطيعًا كنت عليك اليوم رحمة، وإن كنت عاصيًا فأنا اليوم عليك نقمة .. أنا الذي من دخلني مطيعًا خرج مسرورًا، ومن دخلني عاصيًا خرج مثبورًا" [إحياء علوم الدين (4:498)] ![]() الأعمال الصالحة تحفظ صاحبها في قبره عن أبي هريرة ![]() ![]() فيؤتى من قبل رأسه، فتقول الصلاة: ما قبلي مدخل .. ثم يؤتى عن يمينه، فيقول الصيام: ما قبلي مدخل .. ثم يؤتى عن يساره، فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل .. ثم يؤتى من قبل رجليه، فيقول فعل الخيرات من الصدقة والمعروف والإحسان إلى الناس: ما قبلي مدخل. فيقال له: اجلس، فيجلس قد مثلت له الشمس وقد دنت للغروب، فيقال له: أرأيتك هذا الذي كان قبلكم ما تقول فيه؟ وماذا تشهد عليه؟، فيقول: دعوني حتى أصلي، فيقولون: إنك ستفعل، أخبرنا عما نسألك عنه، أرأيتك هذا الرجل الذي كان قبلكم ماذا تقول فيه؟ وماذا تشهد عليه؟، قال: فيقول: محمد أشهد أنه رسول الله ![]() فذلك قوله {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم: 27] وإن الكافر إذا أتي من قبل رأسه، لم يوجد شيء .. ثم أتي عن يمينه، فلا يوجد شيء .. ثم أتي عن شماله، فلا يوجد شيء .. ثم أتي من قبل رجليه، فلا يوجد شيء.فيقال له: اجلس، فيجلس مرعوبًا خائفًا .. فيقال: أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم؟ ماذا تقول فيه وماذا تشهد عليه؟، فيقول: أي رجل؟!، ولا يهتدي لاسمه .. فيقال له: محمد، فيقول: لا أدري، سمعت الناس قالوا قولاً فقلت كما قال الناس .. فيقال له: على ذلك حييت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله، ثم يُفتح له باب من أبواب النار، فيقال له: هذا مقعدك من النار وما أعد الله لك فيها فيزداد حسرة وثبورًا .. ثم يُفتح له باب من أبواب الجنة، ويقال له: هذا مقعدك منها وما أعد الله لك فيها لو أطعته، فيزداد حسرةً وثبورًا .. ثم يضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، فتلك المعيشة الضنكة التي قال الله {.. فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124]" [رواه الطبراني في الأوسط وابن حبان في صحيحه وحسنه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (3561)] واعلم أن الأعمال الصالحة هي التي تُثَبتك عند السؤال في القبر .. فمهما أوتيت من علم لن ينفعك في قبرك، إذا لم تكن تعمل بما عَلِمت .. أما الذي يُعَذَب في قبره، فقد كان مسلمًا من أهل القبلة لكنه لم يكن على يقين من شهادة "أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله" التي نطق بها لسانه .. كان يسمع الناس يقولون قولاً، فقال مثلهم .. فعاش حياته خطئًا! عاش في غفلة ولهو ولعب، ولم يُعِد العُدة للموت! ![]() فالموت يأتي بغتة .. والقبـر صندوق العمل .. قال تعالى {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: 185] أتحب أن تموت أثنــاء مشاهدتك لفيلم أم مسلسل؟! .. أو وأنتِ تستمعين إلى الأغاني ؟! .. أو وأنت نائمٌ عن الصلاة؟! .. أم تحبين أن تموتي أثناء محادثتك لأحد الشباب على الشات؟! فمتى تفيق من غفلتك وتتأهب لآخرتك؟! ![]() فــوائـــد ذكر الموت 1) يُعَجِل التوبــــة .. 2) ويقنع قلبه، فيزهد في الدنيا وما فيها .. 3) وينشــط للعبـــادة .. 4) ويرق قلبه .. ![]() ![]() فذكر الموت شاحن، يدفعك لفعل الطاعات وعدم المبالاة بالدنيــا وهمومها .. وليس دافعًا لليأس والإحباط كما يدَّعي البعض، بل هو واقع لابد أن نستعد له .. قال بعض السلف "من عرف الموت هانت عليه مصائب الدنيا وغمومها" [حلية الأولياء (2:474)] .. ويقول آخر "من جعل الموت نصب عينيه، لم يبال بضيق الدنيا ولا بسعتها" [صفة الصفوة (2:202)] ![]() طرق الوقاية من فتنة القبر 1) قراءة سورة تبـــارك كل ليلة .. عن أبي هريرة ![]() ![]() فقد كان من دعاء النبي ![]() يُخفف عنه البلاء والصدمات، ويحفظه في قبره ويؤنس وحشته .. فلا يتمنى المرء بعد موته أن يعود إلى الحياة إلا ليزداد في الأعمال الصالحة؛ لأنه تيقَّن أنه لن ينفعه سواها .. عن أبي هريرة ![]() ![]() وقال الله عزَّ وجلَّ {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (*) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [المؤمنون: 99,100] ![]() عاهد ربَّك من الآن على أن تتوب إليه توبة إيجابيـــة .. وتدمر جميع الحواجز التي تحول بينك وبين العودة إليه سبحانه، وتقطع تعلقك بكل ما سواه .. عاهد ربَّك على أن تدخل في الإسلام كــــافة، بالتزامك بجميع أوامره .. حافظ على وردك من القرآن والقيام، وأكثِر من الأعمال الصالحة من ذكر وصدقة .. استن بسُنَّة نبيك محمد ![]() تخلَّص من أخلاقك السيئة وأحسن تعاملك مع من حولك .. كل ابن وابنة يبرون بآبائهم .. كل زوجة تطيع زوجها لأجل ربَّها .. كل زوج يُحسِن معاشرة زوجته .. تبرأ من حولك وقوتك، واستعن بالله ولا تعجز .. نسأل الله جلَّ في علاه أن يُصلحنا ويجعلنا من عبــاده الصالحين .. اللهمَّ ارزقنا حُسن الخـــاتمة ولا تتوفنا إلا وأنت راضٍ عنا،، مصادر. نهاية شاب عادي لهاني حلمي رب ارجعون لهاني حلمي منقول من فريق المسك جازهم الله كل خير
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
بالمئة, واعظًا |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc