حقارة الدنيا عند الحسن البصري رحمه الله - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حقارة الدنيا عند الحسن البصري رحمه الله

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-07-05, 13:40   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم بدر الدين
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية أم بدر الدين
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ وسام الحفظ وسام أحسن موضوع 
إحصائية العضو










افتراضي حقارة الدنيا عند الحسن البصري رحمه الله



قال الحسن البصري رحمة الله عليه : " إن قوما أكرموا الدنيا فصلبتهم على الخشب فأهينوها فأهنأ ما تكون إذا أهنتموها"
ويظهر احتقار الحسن البصري رحمة الله عليه للدنيا في رسالته الموجهة الى امير المؤمنين عمر ابن عبد العزيز رحمة الله عليه فقد ذكر ابن أبي الدنيا ان الحسن البصري كتب الى عمربن عبد العزيز:" اما بعد : فإن الدنيا دار ظعن ، ليست بدار اقامة إنما أنزل اليها ادم عليه السلام عقوبة، فاحذرها يا أمير المؤمنين ، فإن الزاد منها تركها ، والغنى فيها فقرها ، لها في كل حين قتيل ، تذل من أعزها ، وتفقر من جمعها ، هي كالسم يأكله من لا يعرفه ، وهو حتفه فكن فيها كالمداوي جراحه ، يحتمي قليلا ، مخافة ما يكره طويلا ، ؤيصبر على شدة الدواء مخافة طول البلاء ، فاحذر هذه الدار الغرارة ، الخداعة الختالة ، التي قد تزينت بخداعها ، وفتنت بغرورها ، وختلت بأمالها ، وتشوفت لخطابها ، فأصبحت كالعروس المجلوة ، فالعيون اليها ناظرة ، والقلوب عليها والهة ، والنفوس اليها عاشقة ، وهي لأزواجها كلهم قاتلة ، فعاشق لها قد ظفر منها بحاجته فاغتر وطغى ، ونسي المعاد فشغل بها لبه ، حتى زلت عنها قدمه ، فعظمت عليه ندامته ، وكثرت حسرته ، واجتمعت عليه سكرات الموت وألمه ، وحسرات الفوت . وعاشق لم ينل منها بغيته ، فعاش بغضته ، وذهب بكمده ، ولم يدرك منها ما طلب ، ولم تسترح نفسه من التعب ، فخرج بغير زاد ، وقدم على غير مهاد ، فكن أسر ما تكون فيها أحذر ما تكون لها ، فإن صاحب الدنيا كلما اطمأن منها الى سرور أشخصته الى مكروه ، وصل الرخاء منها بالبلاء، وجعل البقاء فيها الى فناء ، سروروها مشوب بالحزن ، أمانيها كاذبة ، وامالها باطلة ، وصفوها كدر ، وعيشها نكد ، فلو كان ربنا لم يخبر عنها خبرا ولم يضرب لها مثلا ، لكانت قد ايقضت النائم ، ونبهت الغافل ،. فكيف وقد جاء من الله فيها واعظ وعنها زاجر ؟ فما لها عند الله قدر ولا وزن ، و لا نظر إليها منذ خلقها . ولقد عرضت على نبينا صلى الله عليه وأله وسلم بمفاتيحها وخزائنها لا تنقصه عند الله جناح بعوضة ، فأبى أن يقبلها ، كره أن يحب ما أبغض خالقه، أو يرفع ما وضع مليكه ، فزواها عن الصالحين اختيارا ، وبسطها لأعدائه اغترارا . فيظن المغرور بها المقتدر عليها أنه أكرم بها ، ونسي ما صنع الله عزوجل برسوله صلى الله عليه وسلم حين شد الحجر على بطنه "
نفعني الله واياكم بالقران الكريم وجعله ربيع قلوبنا .

















 


 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:42

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc