من لقاء ابو حمزة المهاجر 25/10/2008 مع مؤسسة الفرقان
8- يزعم البعض أنكم تستهدفون عوام أهل السنة وشيوخ العشائر و أئمة المساجد وضباط الجيش العراقي السابق, فما ردكم ؟
- لقد رمانا الناس بأوصاف عظيمة وجرائم كبيرة, فاتهمونا بالغلو والجهل واستحلال الدماء المعصومة وحتى بترك الصلاة وعقوق الوالدين, بل وقالوا أننا غير مختونين, وعلى الجملة عند هؤلاء أو بعضهم لسنا من ملة المسلمين .
وعتابنا وألمنا ليس على الكافر المحتل وأعوانه من مرتزقة الفصائل التي فضحها الله و الحمد لله, وإنما ألمنا وحزننا من الذين نظن أنهم ظهورنا و مددنا وحماة أعراضنا, وقد قال الله تعالى : (يَاأَيُّهَا الَّذِينَآمَنُواإِنجَاءكُمْفَاسِقٌبِنَبَأٍفَتَبَيّ َنُوا) وفي قراءة: فتثبتوا ( أَنتُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ).
فإذا كان الأمر بالتأني وعدم العجلة فيما أنبأ به الفاسق فكيف بالكافر؟ وسبب الآية معروف وقد نزلت في شأن صحابي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم, ثم إن طوائف من الناس أرسلت إلينا جزاهم الله خيراً لتتثبت, ولكن قالوا أرسلوا إلينا ثقة من عندكم, والسؤال: هل أهل الثغور والجهاد العيني هم من يخرجون منها ليدفعوا عن أنفسهم التهم أم يؤتى إليهم لبيان الحقيقة من أفواه أصحابها وعلى الأرض؟ ثم إننا بالفعل حاولنا إرسال عدد من الإخوة ولكن كان نصيبهم جميعهم الشهادة قبل السفر ولا حول ولاقوة إلا بالله وذلك لضراوة المعركة عندنا ولأمر لا يعلمه إلا الله في هذا الشأن, ونحسب أن الله يدفع عنا ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا ).
أما كذبة أننا نستهدف عوام أهل السنة, فمن أين رجال جيشنا؟ ومن احتضن جهادنا؟ بل ومن وقف في وجه المحتل أصلاً؟ أليسوا هم عوام أهل السنة؟ أليس من الغباء أن يقال أننا نستهدف الأب والخال والعم والأخ والعشيرة؟ ولماذا نستهدف من شَيّخه أهله من شيوخ العشائر المخلصين؟ ثم لماذا نستهدف من شيّخه دينه كأئمة المساجد؟ ومن يصلي بالناس ومن يفتيهم ومن يقوم على بيوت الله بعدهم؟ وهل نحن بوذيون أومجوس حتى نستهدف أئمة ديننا مصابيح الهدى ومنائر الخير؟! ألا تتقوا الله فينا يا عباد الله !
ثم لماذا يحسن إخواننا الظن بأنفسهم ولا يحسنون بنا الظن؟ ألا تكفي هذه الدماء التي سالت غزيرة من رجالنا حتى تعرفوا صحة المنهج وصدق التوجه؟ إلا إذا كنتم أو غيركم تنكرون علينا -ولا أظن- قتل شيخ عميل من شيوخ الصحوات أو إمام من أئمة الكفر والردة, فإن هؤلاء نتشرف بقطف رؤوسهم, ونفرح كما فرح رسول الله صلى الله عليه وسلم برأس أبي جهل, فمن بالله عليكم لا يفرح بقتل أبي ريشة أو المرتد الجبيلي؟
أما فرية استهداف ضباط الجيش العراقي السابق فكل أهل العراق يعلمون كذب هذه الدعوة, فإن كثيراً منهم من خيرة رجالنا, بل منهم من صار إماماً في الدين وقد كان بالأمس ضابطاً في الجيش العراقي, وأؤكد أنه قد لحق بصفوفنا من أول يوم من ضباط الجيش السابق أكثر بكثير ممن لحق بغيرنا, وما أبو البشائر الجبوري إلا ضابطاً من هؤلاء فقد كان عقيد ركن بالجيش السابق, وقائداً لأركان دولة الإسلام بعد ذلك. ثم من طور الجهاد في العراق وقفز به مسافات بعيدة في كل شيء يخص الأمور العسكرية؟ أليس طائفة صادقة مخلصة موحدة من هؤلاء؟