شاب من الصالحين

[chadlim]

شاب من الصالحين
ذكر الإمام أبي الفرج ابن الجوزي في كتابه "التبصرة" فى آخر الجزء الأول ..
قصة عظيمة المباني رائعة المعاني يرويها بعض الصالحين فيقول:

لقيت غلاماً في طريق مكة يمشي وحده....
فقلت له:ما معك مؤنس؟
قال:بلى.
قلت:أين هو؟
قال:أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي.
قلت: أما معك من زاد؟
قال:بلى.
قلت:أين هو؟
قال:الإخلاص والتوحيد والإيمان والتوكل.
قلت:هل لك في مرافقتي؟
فقال:الرفيق يشغل عن الله عز وجل ولا أحب أن أرافق من يشغلنيعنه طرفة عين.
قلت: أما تستوحش فى هذه البرية؟
قال:إن الأنس بالله قطع عني كل وحشة ، فلو كنت بين السباع ماخفتها.
قلت:ألك حاجة؟
قال:نعم إذا رأيتني فلا تكلمني.
فقلت:ادع لي.
قال:حجب الله طرفك عن كل معصية وألهم قلبك الفكر فيمايرضيه.
قلت:حبيبي أين ألقاك؟
قال:أما فى الدنيا فلا تحدث نفسك بلقائي ، وأما الآخرة فإنهامجمع المتقين فإن طلبتني هناك فاطلبني فى زمرة الناظرين إلى الله عز وجل.
قلت:وكيف علمت؟ قال: بغض بصري عن كل محرم واجتنابي فيه كل منكر ومأثم ، وقد سألته أن يجعل جنتي النظر إليه.

ثم صاح وأقبل يسعى حتى غاب عن بصري.

[fatimazahra2011]

[بشير مراد]

السلام عليكم ورحمة الله
أخي الكريم ،صبحك الله بخير
أريد أن أعقب على موضوعك -إن أذنت لي-
قلت له: ما معك مؤنس؟
قال : بلى
قلت :أين هو ؟
قال: أمامي وخلفي وعن يميني وشمالي ومن فوقي
ماهو قصد هذا الشاب -إن صحت هذه القصة-فإن كان مقصوده الملائكة فهذا صحيح قال تعالى:"له معقبات من بين يديه ومن
خلفه يحفظونه من أمر الله"أما إن كان القصد بالمؤنس هو الله سبحانه وأنه أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي فهذا
ضلال مبين والعياذ بالله .
إن الله جل وعلا في السماء مستو على عرشه بائن من خلقه ،والعبارة الصحيحة في القصة هي "ومن فوقي"فنثبت لله تعالى
الفوقية مصداقا لقول الباري سبحانه :"وهو القاهر فوق عباده"
ملحوظة: نرجو من إخواننا الفضلاء وأخواتنا الفضليات أن يقتصروا على الصحيح من هذه القصص وفيها غنية عن القصص الواهية
والضعيفة.