كل صائفة و كل موسم تأتي التلفزيونات بأشياء جديدة و غالبا ما تكون دخيلة على تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف , و هذه المرة و بدل المسلسلات المكسيكية المدبلجة جاؤوا بمسلسل تركي مدبلج (على اللهجة السورية) اسمه "نور" ...و هنا بدأ الصغير و الكبير الشاب و الفتاة ينتظرونه كل يوم , و الغريب أن فيه أكثر من 100 حلقة , فكيف بربكم سيصبرون على مسلسل بهذا الطول؟؟؟
بل و أكثر من ذلك أن هذا المسلسل لم يلق رواجا كبيرا في تركيا ...أتعلمون لماذا ؟؟؟ لأن ممثليه يعتبرون في تركيا من ممثلي الدرجة الثالثة .....
ليت المشكلة تكمن في الوقت والصبر فقط ، فعندما تحب شيئا لا شك ستجد الوقت والصبر في سبيل الحصول عليه ، لكن المشكلة أكبر من ذلك ، المشكلة في هذا التعلق الذي نراه من الشباب والشابات ، بل وحتى الصغار والكبار بهذه النوعية من المسلسلات ، يصل الى درجة التأثر المبالغ فيه بالأحداث ، وترك الأعمال في سبيل الجلوس للمتابعة.
وليت في المضمون فائدة تذكر أو ترجى ، أو قيمة ما يمكن أن نعلق عليها هذا التهافت والاقبال ، ولكنه عبارة عن قصص لها أول وليس لها آخر ، تحمل دائما نفس المضمون الذي يعمل على اثارة العواطف خاصة بقصص أقرب الى الخيال منها الى الواقع.
والشباب عندما تغيب عنهم التربية التي تجعلهم يفرقون بين النافع والضار لاشك سينجذبون لهاته البرامج التي تشبع رغبة ما لديهم.
محاربة القنوات التي تنشر هذه السموم ضروري بتركها ووضع البديل ، لكن محاربة هذا الحب والتعلق في القلوب أولى ، نريد أن يترك الشباب هذا الأمر طوعا لا كرها ، نريد أن تكون الرقابة ذاتية لا اجبارية ، حتى نضمن علاجا طويلا لا مؤقتا .
التربية السليمة حصن لا يخترق بسهولة ، تجعل الانسان يحفظ عينه وسمعه وقلبه وكل جوارحه عن كل ما يرديه ، وتجعل لحياته ووقته قيمة ومعنى لا يجوز تضييعها في متابعة هكذا برامج أو أفلام.
كما يجب أن لا نكتفي بأن لا نتابع ، بل وجب علينا انكار المنكر وتنبيه الغافل وتذكيره كلما وجدنا لذلك فرصة وسبيلا ، وباللين ، لأننا نريد بانكارنا أن يستجيب الاخر لا أن ينفر.
طرح من الواقع
عموما لو سألنا أي طفل صغير أو بالأحرى أية طفلة صغيرة عنه ستقول لك، نعم أمي تشاهده، ونحن إما نجلس معها وإما نخرج للعب... وتخيل أولادا صغارا يشاهدونه، أو حتى يلعبون بدون رقابة طيلة وقت المسلسل....
نحتاج فعلا إلى توعية كبيرة للأولياء الذين كلما زاد الوقت نلاحظ بعدهم عن أبنائهم... وما بالك وهم يشاهدون مثل هذه القنابل الموقوتة
أختي بارك الله فيك على الطرح الطيب
و أخالف الأخ الفاضل تماما الزير سالم المهلهل على تعقيبه
فهذا خطر يكتسح مجتمعاتنا الإسلامية
و لابد أن تكون لنا غيرة و نخوة و كلمة حق