![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() بسم الله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله و على آله و صحبه اجمعين السلام عليكم و رحمة الله و بركاته *** " هذا هو واقعُ أمتِنا-اليوم- " قال تعالى : (عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون).. ...كُنّا -أمسِ-في مسيرٍ مع بعض إخوانِنا من طلاب العلم-وفّقهم الله- ، وكان حوارُنا منوَّع المواضيع ، متعدِّدَ المسائل.. وعند وَداع واحدٍ منهم-جزاه الله خيراً-ذَكَرَ آيةً من كتاب الله -تعالى-أثّر إيرادُها في نفسي وعقلي-جداً- ؛ فأحببتُ مشاركةَ إخواني في (المنتديات ) بالتنبيهِ عليها ، وذِكرِ ملخصِ تفسيرِها... وأمّا موقعُ الأثرِ -والتأثُّرِ- المشارِ إليه- ؛ فهو الواقعُ الذي تعيشُه بلدانٌ عربيةٌ وإسلاميةٌ متعدّدةٌ-ومنذ أكثرَ مِن نصف عام-؛ وأكثرُ الناس به فرحون ! وله مسرورون !! وبالتجرِبة الظاهرةِ الواقعةِ:«ما من عام إلا والذي بعده شرٌّ منه..» ؛ على سوء عُموم الأحوال ، وتنافُسِها(!) -فيما بينها- أيُّها أشدُّ بلاءً ، وأكثرُ إيذاءً !!!! فانظروا خلفَكم.... وتأمّلوا واقعَكم.... وانتظروا مستقبلَكم.... إنه امتحانٌ لكل الأدعياء.. واختبارٌ لجميع الأوفياء... فـ(نحن)و(هم)في البلاء سواء.... ....فالأرضُ واحدةٌ ، وكذا السماء! قال عز وجل : ﴿ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ . قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ﴾.. ذكر العلامةُ السعديُّ في «تفسيره»: «{قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ} مُوصِياً لهم في هذه الحالة - التي لا يقدِرون معها على شيء، ولا مُقاومة - بالمُقاومة الإلهيّة، والاستعانة الربانيّة:{اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ} أي: اعتمدوا عليه في جَلْبِ ما ينفعُكم، ودفعِ ما يضرُّكم، وثِقُوا بالله، أنه سيُتِمُّ أمرَكم ، {وَاصْبِرُوا} أي: الْزَموا الصبرَ على ما يَحُلُّ بكم، مُنتظرين للفرج.{إِنَّ الأرْضَ لِلَّهِ} ليست لفرعونَ ولا لقومهِ حتى يتحكّموا فيها {يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} [ص:301] أي: يُداوِلُها بين الناس على حَسْبِ مشيئتهِ وحكمتهِ، ولكنّ العاقبةَ للمُتّقين، فإنهم - وإنِ امتُحنوا مدةً ابتلاءً من الله وحكمةً، فإنّ النصرَ لهم، {وَالْعَاقِبَةُ} الحميدةُ لهم على قومهم. وهذه وظيفةُ العبدِ : أنه -عند القدرة-: أن يفعلَ من الأسباب الدافعة عنه أذى الغير ما يقدرُ عليه، وعند العجز: أن يصبرَ ويستعينَ الله، وينتظرَ الفرَجَ. {قَالُوا} لموسى مُتضجِّرين مِن طُول ما مَكثوا في عذاب فرعونَ وأذيّته: {أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا} فإنهم يَسُوموننا سوءَ العذاب، يُذبّحون أبناءَنا ، ويستحيُون نساءَنا {وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا} كذلك. فـ {قَالَ} لهم موسى مُرَجِّيَاً [لهم] الفرَجَ والخلاصَ مِن شرِّهم: {عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأرْضِ} أي: يـُمَكِّنَكم فيها، ويجعلَ لكم التدبيرَ فيها ؛ {فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} هل تشكُرون أم تكفُرون؟! وهذا وعدٌ أنجزه الله لَـمّا جاء الوقتُ الذي أراده الله»... ..فهل من مُتدبّر؟! وهل من متّعظ؟! وهل من متأمّل؟! وهل من متأنٍّ؟! و...هل ينجحون ؟ ! أو بتعبير آخر.. يَنجُون ؟! كتبه الشيخ علي حسن عبد الحميد الحلبي حفظه الله
و الله اعلم * * * * * *
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
هذا هو واقعُ أمتِنا اليوم |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc