عندما يتسلل الحزن إلى قلوبنا ... تمتلئ بالدموع عيوننا
و نخطوا أول خطوةٍ ... إلى دائرة اليأس تدفعنا
لتتشتت أحاسيسنا و تُشلّ عن التفكير عقولنا
ندور في حلقة مفرغة من الغموض من كل جانب يحيط بنا
يسود الظلام من حولنا ... فلا نرى ما يسرنا و لا نحس إلا بما يؤلمنا
وقتها ندقّ ناقوس الخطر على حالنا
أين نذهب و قد ذبـُـلتْ زهورنا ؟؟؟
خيّم السواد و انطفأت أنوارنا ... إلى الخراب مآلنا
مهلاً ... لن نرضى أن يكون هذا مصيرنا ...
وداعا يا حزن ... فحان الوقت لتجديد حياتنا
سننفض الغبار عن إرادتنا و نحبس في الأعماق آهاتنا
نـُـشعل شموع أملٍ أطفأتها طويلا آلامنا
بنفس جديد نحدد أهدافنا و نسعى لتحقيق أحلامنا
وداعا يا ألم ... فقد عاد ربيع حياتنا و تفتحت من جديد ورودنا
ارتسمت ابتساماتنا لتزين ببراءةٍ شفاهنا
لنعود كما كـُـنَّـا في سماء النجاح نحلق
بالعزم و الإرادة لسلم الرقـــــــي نتسلق
بالتفاؤل و الأمل ... بالجد و العمل لمبتغانا نحقق
وداعا يا دموع ... فلا للبكاءِ من رجوع
و لا مكان منذ اليوم لقلب موجوع
بلْ قلب راضٍ بالقليل و قنوع
وداعا يا يأس ... لبعض الأمور سنعكس
سنرمي الجراح و نحضن بأملٍ الأفراح
وداع للأبــــــــــد بإذن الله ... تتبعـــــــه بعض الاعتذرات ...
عذرا يا لغة العرب ...
مضطرين لبعض الحروف نقلـِـبْ
ستحل محل الميم اللام ... لتتفتح ورود الآمال و تموت أشواك الألام ..
عذرا يا لغة الرياضيات ...
سندخل في الأدب بعض اللوغاريتميات
لـــو أن حياتنا بالطاعات مــُــلـِـئت و أوقاتنا بذكر الله انشغلت
لاستلزم هذا ===> حياة من السعادة ما حــُـــرِمت
عذرا يا لغة الإعراب ...
فمصيرنا إلى الدود و التراب
فاعل و مفعول به كلنا للحساب
فعل سوءٍ يكسر ظهرنا و يجرنا جرا إلى العذاب
و فعل خيرٍ يرفعنا و يمنحنا الغفران و الثواب
عذرا يا لغة الفيزياء ...
فكلنا للفــَــناء
ذرة خيرٍ ترجح كفتنا و بالجنة تفرحنا
و ذرة شر تسوّد وجوهنا و العياذ بالله إلى النار تقودنا
عذرا يا كل المواد يا من وصفتك باللغات
فالحياة جميلة تستحق أن نعيشها ...
و الآخرة أجمل و أدوم تستحق العناء ... فهلاّ سعينا لها ؟؟؟
مجرد خربشات ...
و مسك الختام سلام...