أوضح مسؤول اللجنة المركزية لـ"المنظمة الإسلامية السُنية الأحوازية" خالد الزرقاني ل¯"السياسة", أمس, أن "التحديات الحقيقية بالنسبة للقضية الأحوازية تتمثل بغياب دعم عربي مادي وسياسي حقيقي مما يجعل كل عمل سياسي أحوازي, يعتمد بالأساس على الإمكانات الذاتية المحدودة, فضلاً على عدم وجود الدعم العسكري والاستخباراتي لدعم المقاومة المسلحة الأحوازية".
وطالب الزرقاني ب¯"دعم عربي حقيقي على جميع المستويات", داعياً "الشقيق العربي إلى الالتفات لقضية ما يزيد عن 10ملايين إنسان عربي مسلم, وذلك من باب وحدة الدم والدين وكذلك لتعزيز الأمن القومي العربي وتحجيم الخطر الإيراني التمددي للمنطقة العربية".
وأضاف: "بخصوص النشاط السياسي الأحوازي في المنطقة, فنحن لا نرغب بإحراج الأشقاء في الخليج العربي بأي شكل من الأشكال, بل نطمح بأن يكون هناك تحرك وتنسيق خليجي مع الأشقاء في دول عربية أخرى, التي هي على أتم الاستعداد لاحتضاننا".
وأوضح الزرقاني أنه "بخصوص التحديات الأخرى التي تواجهه الحركة الأحوازية في الخارج, فإنها تتمثل بصعوبة التنقل بالخارج حتى ما بين الدول العربية لأسباب كثيرة منها الأمنية, كما أن حال اللاجئ الأحوازي في الخارج لا تبشر بأي خير, بل هي الأسوأ مقارنة بالكثير من اللاجئين العرب", مشيراً إلى أن "المخاطر الأمنية تلاحق اللاجئ الأحوازي في الخارج في ظل وجود اختراق كبير للعناصر الإيرانية لمكاتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الدول التي يقدم الأحوازيين على تقديم اللجوء فيها".
وأكد في الوقت نفسه أن "الحركة الإسلامية السُنية في الأحواز بألف خير, وهي اليوم من أهم الأركان السياسية في الساحة الأحوازية وليست مجرد حركة عقائدية, وتنتشر اليوم بقوة بين أبناء الشعب برغم كل الملاحقات والقمع الاستئصالي الإيراني لها, وذلك بفضل عناصر الحركة السنية الواعية والنشطة في الداخل الأحوازي".
المصدر: السياسة