الحرب سجال

[alkannass]

فلسطيني يقود جرافة عددا من السيارات وحافلات الركاب في أحد الشوارع الرئيسية في مدينة القدس الغربية مما أسفر عن مقتل أربعة اسرائيليين وجرح نحو 40 أخرين وفقا لهيئة الإسعاف الإسرائيلية. (نجمة داوود الحمراء). ويقول مراسل بي بي سي العربية في قطاع غزة شهدي الكاشف إن منظمة تطلق على نفسها "كتائب أحرار الجليل - مجموعات القائد عماد مغنية" قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
ولم تتوقف سائق الجرافة الا ان صعد عليها احد افراد الشرطة واطلق النار على رأس السائق فأرداه قتيلا.
وهذا أول هجوم فلسطيني في القدس الغربية منذ آذار/مارس عندما قام مسلح بقتل ثمانية طلبة في معهد ديني في الماضي.
وقال شموئيل بن روبي المتحدث باسم الشرطة إن المهاجم فلسطيني اسمه حسام ويبلغ من العمر 30 عاما ومن حي صور باهر في القدس الشرقية وكان يعمل في موقع البناء القريب من موقع الهجوم.
وقالت الشرطة ان سائق الجرافة ليست له صلات بالجماعات المسلحة حسب معلوماتها وانه كان يعمل في مشروع مد سكة حديد في شارع يافا وقد انطلق بجرافته من فندق سيزار المجاور لمكتب بي بي سي في القدس.
"مشهد الحادث يذكر بالتفجيرات الانتحارية"

وشوهد الجرحى يجلسون على الأرض في حالة صدمة وذهول وسط ركام الزجاج وبقع الدماء ، وشوهد رضيع ووجهه مغطى بالدماء، بينما سمع شخص يسأل أين الطفل.. أين الطفل؟
وقال ياكوف أشكنازي أحد شهود العيان "رأيت جرافة تحطم سيارة وتدهس سائقها".
وتقول وكالة رويترز للأنباء إن الحادث يذكر بالعمليات الانتحارية التي جرت في نفس الشارع خلال الانتفاضة الفلسطينية التي انطلقت في عام 2000.
ردود فعل وقد وصفت كل من حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس عملية القدس بأنها "رد فعل طبيعي للفلسطينيين على العدوان الإسرائيلي".
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس في غزة إن "هناك اعتداءات متواصلة على اهالينا في الضفة الغربية والقدس، (في إشارة إلى استهداف المسلحين الفلسطينيين)، ولذا فإن هذا الحادث رد فعل طبيعي".
غير أن أبو زهري أشار إلى أنه لا يتوقع أن يؤثر الحادث على اتفاق التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
بينما أصدرت حركة الجهاد بيانا قالت فيه "إن سرايا القدس تبارك العملية البطولية في القدس كرد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال".