بن بوزيد يفتح تحقيقا على مستوى 14 ولاية

[ام ريان]

بن بوزيد يفتح تحقيقا على مستوى 14 ولاية نتائجها تحت الخط الأحمر
2011.01.01
باشر وزير التربية الوطنية بداية من يوم الأربعاء المنصرم في فتح تحقيق على مستوى المؤسسات التربوية التي سجلت نتائج ضعيفة في الامتحانات، بعد تصنيف 14 ولاية تحت الخط الأحمر للسنة الدراسية 2009/2010. وقد استنجد أبو بكر بن بوزيد ولأول مرة بجمعيات أولياء التلاميذ، قصد كشف أسباب رداءة معدلات التلاميذ المتواصلة بالمدارس بعد أن شهد الفصل الأول من السنة الحالية نتائج كارثية، حسب تقرير للاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، في محاولة لتحسينها في الفصل الثاني الذي سينطلق بداية من اليوم الأحد في كافة المؤسسات التربوية.

وزارة التربية تستنجد لأول مرة بجمعيات الأولياء وبرنامج استعجالي لمرافقة التلاميذ
كانت انطلاقة العملية من ولايتي المسيلة وباتنة، ثم ولاية الاغواط، التي استقبلت يوم 29 ديسمبر المنصرم وفدا هاما عن وزارة التربية، متكونا من المسؤولين المركزيين الأساسيين، يقوده الأمين العام أبو بكر الخالدي، من أجل مهمة التقصي والتشاور مع السلطات المحلية، حول أسباب ضعف نتائج الامتحانات الوطنية للسنة الدراسية 2009/2010، على أن تتوسع العملية لتمس عند نهايتها حوالي 10 ولايات جنوبية وأربع ولايات بالهضاب العليا، كونها تعاني من ضعف النتائج بغية إجراء مسح لأسباب ذلك، تلبية لتعليمات وزير التربية أبو بكر بن بوزيد، المتعلقة وحسب بيان عن الوصاية استلمت “الفجر” نسخة منه، بضرورة رفع مستوى الولايات البالغ عددها 14 ولاية صنفت تحت الخط الأحمر، ستخضع إلى تشخيص معمق لوضعها، خصوصا على ضوء مؤشرات النوعية التي تشكل القاعدة الموضوعية التي تقام عليها برامج العمل الخاصة بكل ولاية.
ويضاف التحقيق الميداني الذي باشرته الوصاية، إلى المراسلات التي وجهها مدراء التربية لمختلف الثانويات التي سجلت فيها نتائج ضعيفة في نتائج البكالوريا لدورة جوان 2010، التي سلطت “الفجر” عليها في أعدادها السابقة، حيث تمت مطالبتها بتقديم تفسيرات عن أسباب تذيلها ترتيب المؤسسات التي حققت أعلى النتائج، قصد الوقوف على خلفيات هذا الواقع، وتوجيهها للمديرية المركزية، بوزارة التربية التي شرعت هذه السنة، ولأول مرة في دراسة مجزأة لعوامل رسوب التلاميذ، على مستوى أقسامهم، في محاولة لتقديم إجراءات كفيلة لعدم تكرار ذات السيناريو مع دورة 07 جوان 2011.
كما يأتي هذا موازاة مع التقرير الذي أعده الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، قبل العطلة الشتوية، حول نتائج الفصل الأول من السنة الجارية، التي كانت حسبه كارثية، حيث أن 10 بالمائة من معدلات تلاميذ الابتدائي كانت دون 5 من 10، وحوالي 50 بالمائة من تلاميذ النهائي معدلاتهم ما دون 10 على 20، ونفسها تقريبا في المتوسط.
البحث عن مردود بيداغوجي أجود تحت إشراف بن بوزيد
وعمدت الوزارة، اثر كل ذلك، على تنصيب لجان مختلطة تضم ممثليها وممثلين عن السلطات المحلية ومختلف الشركاء، على غرار جمعيات أولياء التلاميذ، التي تم الاستنجاد بها لأول مرة، حسب رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، قصد تدقيق تحليل العلاقة بين النتائج المحققة والوسائل المسخرة، ومن ثم استخلاص عمليات المعالجة المناسبة، من خلال برنامج يرتكز على محورين، الأول مستعجل وذو أولوية، يخص وضع سلسلة من الإجراءات المرافقة لتلاميذ أقسام الامتحانات الوطنية، نهاية الطور الابتدائي وشهادة التعليم المتوسط وامتحان شهادة البكالوريا، أهمها الدعم والتنظيم المحكم للمعالجة البيداغوجية، من حيث توزيع المواقيت والتأطير والمنهجية والوسائل التعليمية والتمويل الداخلي والخارجي، على أن يعتمد المحور الثاني على التحضير للدخول المدرسي في شتى جوانبه ذات الصلة بالهياكل وتنظيم التعليم والتقييم البيداغوجي ودعم الدولة للتمدرس.
وأكدت الوصاية على دور المفتشية العامة للبيداغوجيا المنصبة حديثا، التي تندرج في سياق هذه الديناميكية، خصوصا في إطار اللجان البيداغوجية الوطنية التي ستتولى عملية تقييم تدريس المواد الأساسية، من رياضيات ولغة عربية وغيرهما في كل أطوار المسار الدراسي، وستكون مجمل البرامج محل متابعة عن كثب من طرف اللجنة الوزارية والمفتشية، تحت إشراف الوزير، وهو ما من شانه حسر تقليص السلبي للنتائج المسجلة بهذه الولايات، من خلال فتح تحقيق أجود مردود بيداغوجي.