كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الهاتف النقال بمتعامليه المعروفين في البلاد
وكثرت الشكاوي والإنتقادات من عدم معرفة حقيقة إستغماله وكيفية جعله مادة مفيدة ونافعة في حياتنا اليومية
وبما أن للهاتف النقال مزايا ومنافع إلا أن له مضار بالكاد لا تعد ولا تحصى
وبما أنني عايشت وقائع مرة لأناس دمرو حياتهم وصارو ضحايا إبتزاز وإستغلال والكثير منها معروف لدى العام والخاص أحببت من باب غيرتي كمسلم وكجزائري أن أتطرق لهذا الموضوع ولو بهذه الكلمات التي ربما لن تعجب الكثير فقلت:
الهاتف المحمول النقال…تقنية حديثة للإتصال
شيوخ ونساء ورجال…مولعون بالتحدث والإرسال
لاخيوط ولا كوابل ولا حبال…ذبذبات تخترق الجبال
عجيب بالأزرار والأقفال…يعمل بالشبكة وتوفر المجال
الكثير علق عليه الآمال…صال في نقاط البيع وجال
هذا فلاح والآخر موال…باعو الأرض والغنم والجمال
وهؤلاء عراة بدون نعال…يكسبون الغالي وأحسن مودال
وأولئك شبان وأطفال…بمخاطره يبقون جهال
تغير الزمن وضاق الحال…وإنعدمت الزيارات والوصال
فالسؤال عن الحال والأحوال…صار ضربا من الجنون والخيال
والدعوات أصبحت تقال…بكبسة زر من الهاتف الجوال
سبب الكوارث والأهوال…وتفشت الرذيلة والإنحلال
شبان وشابات وعيال…صارو ضحايا المكر والإستغلال
سهرات في الليالي الطوال…محتواها المناقشة وكثرة الجدال
هذا إسمه طارق وبلال…وهي تدعى خديجة ومنال
مدير شركة ولي أسهم نفطال…ومالي وفير ونقي وحلال
وأنا شهية وذات جمال…أبدع فيا الخالق ذو الجلال
فكيف حالك ياصاحبة الدلال…أريدك حالا وعلى هذا المنوال
تبان قصير أو سروال…مجوهرات وفي الرجل خلخال
خمر ومجون في كل الليال…والدفع بالدولار أو الريال
قصص أغرب من الخيال…ختامها مساومات وتهديد بالإغتيال
فلا أحد إستطاع الإنتشال…والحال تدهور ولايوجب الإتكال
فيا أخي يامولع يا ضال…يا صاحب الهاتف النقال
كن من صنف العقال…فهو مضر أكثر مما يخطر بالبال
إهدار للوقت في القيل والقال…والدخول في دوامة الإهمال
تعبئة وتسديد في الآجال…تبذير وصرف للأموال
فإقتدي بأبناء الحلال…فهم يحسنون التصرف والإستعمال
عليك بالتأثر والإستدلال…بكاتب هذه الكلمات والمقال
فسوء التصرف أدى للإقتتال…وبالمتحابين للإنفصال
وبعد معرفة سلبيات النقال…وحقيقة المتعامل المحتال
إجعلو الجرح في حالة إندمال…وكونو جيلا حميد الخصال
مع تحيات أخوكم مراد
جميع الحقوق محفوظة للناشر وللكاتب وللموقع المدون أدناه
[mouradiyat.maktoobblogrl]