الامة التي تقرأ تموت قبل اوانها فمن المسؤول عن موتنا...

[zazi kla]

بسم الله الرحمـــن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

مقدمة :

أهلا بك عزيزي القارئ و استسمح لي الأخذ من بعض وقتك الثمين ،

أطرح هذا الموضوع على حضرتكم اليوم لأضع بعض الإحصائيات تحت المنظار لاستخلاص من المسؤول عن تخلف مجتمعنا مقارنة بباقي المجتمعات الأخرى ،

المواطن البسيط يقول "الحكومة فاسيدة" لن أنفي هذه الحقيقة لكن أليس لنا نحن كمجتمع دور في هذا و ما مدى تأثيرنا في هذا التخلف و التراجع في الساحة العالمية .

و من المسؤول في الدرجة الأولى يا ترى ، الشعب ام الحكومة ؟

و أخذت مثالا عن موضوع المطالعة في مجتمعنا.

الموضوع :

في اللحظة التي أكتب فيها موضوعي عدد سكان العالم يفوق 7063313000 فرد و في الدول التي تُعتبر العربية لغة رسمية فيها يفوق عدد السكان عن 340000000 و هذا يقل عن عدد سكان مقاطعة خونان الصينية ...

الآن نأتي لما يفيدنا من احصائيات ؛

نسبة القراءة السنوية في الدول التي تُعتبر العربية لغة رسمية فيها هي رُبع صفحة في السنة

بينما معدل قراءة الأمريكي 11 كتابا، والبريطاني 7 كتب في العام

---

إخواني ، أول آية قرآنية نزلت على المصطفى صلى الله عليه و سلم ؛ تحفز طلب العلم "إقرأ"

الرسول صلى الله عليه و سلم أوصانا على العلم و لو في آخر نقطة في العالم "أطلبوا العلم و لو في الصين"

قال رحمه الله "محمد بوضياف" (و ما رأيت تقدم الأمم و الشعوب إلا بالعلم؛ و كم جميل أن يكون لدينا دين و علم)

---

كم هو ثمن كتاب عادي ، دلارين ؟ 3 ؟ و حتى يمكن تحميله مجاني من الانترنات ...

صراحة اخواني من منكم يطالع عن جد و يشتري او يستأجر كتب للمطالعة ؟؟

يخصص وقتا لذلك ؟؟

نفضل الجلوس أمام مباريات كرة القدم "+90 دقيقة و اكثر" أو مسلسل تركي في mbc و مشتقاتها ...

لكن ان نصافح كتابا خير صديق لنا ؛ لا

---

نلقي اللوم على الحكومة الفاسدة (نهب أموال الشعب ، سوء القطاع الصحي ، التعليمي ، الخدماتي ، بنية قاعدية هشيشة ... اقتصاد ضيف....الخ)

لكن ما الذي تقوم به أنت ؟

***

متى نستفيق و نقول كفى للكسل ، و نصنع حلمنا بأيدينا ؛

أنت تعيش تحت سقف آمن و لك قوت عشائك فما يمنعك من تغيير نفسك

المطالعة ليست للتسلية انما للثقافة و انسان مثقف هو بحد ذاتك منبع للأفكار

يقول الأستاذ مالك بن نبي :

"الأمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها. وهذا الموت المعنوي هو ما تعيشه الأمة"

حكمة الموضوع :

يُقـــال في الأثر "العين التي لا تدمع لا تُبصر في الواقع شيئا"

قال الله تعالى "أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ" [الزمر:9].

و خاتمة كلامي :

أدعوا الله لي ولكم بــــــوافـــــر الصحة و العــــــــافية
و أشد على أيديكم بحرارة لتحبوا الخير في حيـــــــاتكم كلهــا..
فاذكروا الله يذكركم و اشكروه على نِــعَــمِــه يزدكم
و الحمد لله و الشكر لله رب العالميــــــــن.