الموظفون وسر ارتياد المقاهي!؟

[الحاج نائل]

بسم الله الرحمن الرحيم

الموظفون وسر ارتياد المقاهي... !؟

لو سنحت لك فرصة التسكع في شوارع المدينة وأقصد وسطها وعرّجت على ما يدعى بـ الحي الإداري) ترى عجبا عدّ النجوم ولا تعدّ رواد المقاهي.هل تساءلت عن سرّ هذا الإقبال عن ارتياد المقاهي رغم اشتهار منطقتنا خاصة باستهلاك مادة البن أو القهوة كما تسمى لدينا .تذكرت قول الشاعر رحمه الله :

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك بالأخبار من لم تزود

أظنه المتنبي إن لم تخني الذاكرة .


وحتى أضعك في الصورة أخي و أختي الكريمين فلو قصدت أي مصلحة أو إدارة حكومية بالحي المذكور آنفا ستجد حاجبا عابسا وأبوابا مقفولة بسلاسل توحي لـك لأول وهلة كأنك أمام معتقل أو سجنا من بقايا الحقبة الاستعمارية . ولا داعي أن تقدم تحية أو مجاملات فحضرة الحاجب إن توسّم فيك فائدة فربما يحرك رأسه ويدبلجها بابتسامة مصطنعة صفراء ، ثمّ بصوت راعد ماذا تريد؟


سترد طبعا أريد مصلحة كذا أو الشخص الفلاني . في الحالة الأولى إشكال كبير ولا تكلف نفسك بالرجوع إلى الأجندة أو اليومية أو تبحث في التاريخ والجغرافيا لأنّ الجواب واحد (لا يوجد استقبال اليوم أو الإدارة في اجتماع مغلق أو المسؤول في مهمّة أو .....1000عذر كلها أقبح من كلها)


أما الحالة الثانية أي البحث عن أشخاص مداومون في المقاهي غائبون عن مكاتبهم يتكرم الحاجب مزمجرا ابحث عنه في المقهى.......... وهو صادق في هذه دون سواها . إن كنت كحالتي لا تحب المقاهي فعليك باقتناء قناع واق من الغازات والأدخنة و........... ستصل بصعوبة وإن وصلت وكنت تعرف ضالتك فعليك بمكبر للصوت أو تستعمل الإشارات أو تكتب له على ورقة فهذه مشكلتك وعليك بحلها لأنك لن تظفر إلا بــ: عد غدا....لابد من وثائق ومشاورات ... ألا ترى أني مشغول ارجع بعد ...... وإن كنت من المحظوظين الموفقين السعداء سيحدد لك موعدا أو يملي عليك رقما مقابل الخدمة التي تنتظرها وكل شيء مصنّـف ومحدد السعر وما عليك إلا الدفع و(من يدفع يرفع) . يمكنك عزيزي أن تعتبر هذا الكلام الطويل الممل مقدمة والموضوع هــــــــــــــــــــــــــــــــــو:


لماذا تبني الدول من أموال الشعوب إدارات ومقرات تستنزف فيها الملا يـيــر والموظفون يشتغلون في المقاهي ويبزنسون ويرتشون لماذا لا نبني مقاهي بدل الإدارات العمومية . والأدهى والأمر أنّ في بعض الإدارات مقاه خالية لأن الموضة تتكيف مع العصر إذ كلما خططت الدولة لإنجاز مقر حكومي يسارع العشرات لبناء مقاه حوله وإن وجدت سكنات تتحول بين عشية وضحاها إلى مقاه ومحلات أكل خفيف وثقيل وقاعات شاي و....والربح مضمون فصاحب المقهى أو المطعم زبائنه من النوع الخاص يدفعون بسخاء وهو بالمقابل محمي بواسطة أو أكثر من الحكومة بل ولا يدفع ضريبة وربما لا يملك سجلا تجاريا أو تأمينا لعماله والمهم في الأمر جمع المال ولا يهم حرام أو حلال لأن الأساس في هذه الأماكن مبني على الرشوة واستغلال مصالح السذج خاصة أي على رأي (الجمهور عاوزكده) كما يقول إخواننا في مصر .


ثمّ لماذا يلجأ هؤلاء الصعاليك من الموظفين إلى المقاهي وأين الرقابة الإدارية أم كل يغني ليلاه وكل يغرف أموال الأمة بشتى الطرق أظن السادة المدراء والمسيرون غافلين عن مستخدميهم فهم يخطّطون ويفوترون ويختلسون ويتلاعبون بالأرقام في خفاء فالبركة في الحاجب العازم الصارم والموظفون رواد المقاهي وكلهم حقّ عليه القول :


[نسوا الله فأنساهم أنفسهم] وصدق من قال إن لم تستح فافعل ما شئت وأيّ زمن نحن فيه وأي دناءة وصل حالنا إليها سؤال أخير أرجو الردّ عليه لو تكرمتم . هل هذه الظاهرة منتشرة في كل الدويلات العربية أم في الجزائر فقط !؟ وما هو السبيل للقضاء عليها يا ترى!؟......

الحـــاج نائـــل المتفائل

[MIREX]

الموظفون بيروحو عالمقاهي
لأنوفي البيرو خدمة و ردمة و القهوى تمنشير وتعلاق
ة العالم طلع للقمر و هبط 7 مرات

[الحاج نائل]

حياك الله أخت mirex
أشكرك على المرور والتعليق المذكور وأقول لك :ما ر أيك نحجزمعا في الرحلة الثامنة للقمر
رغم أنّي أجزم وعلى يقين تام أن سطح القمر لم ولن يطأه بشر وكل ما ذكرته النازا فبركة أفلام
(باستثناء سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج . فغنه رأى ملكوت الله وبديع صنعه)

[le fugitif]

الانسان اخي يردعه رادعان الدين والقانون فى اوروبا الدين مكانش لكن القانون حاضر وصارم
اما عندنا فلا دين يردعنا ولا قانون يعاقبنا لازم الموظف يروح للقهوة

[بـ عبدالحميد]

السبيل هو أنت وأنا
أما الدويلات ألأخرى فلا حاجة لنا بها
يهمنا فقط دولتنا
تشكر أخي