كيـــــــــف تطفــــــــــــئ جمـــــــــــرة غضــــــــــــــــبك ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كيـــــــــف تطفــــــــــــئ جمـــــــــــرة غضــــــــــــــــبك ؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-11-20, 11:37   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قمر الزمان رؤية
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية قمر الزمان رؤية
 

 

 
إحصائية العضو










B11 كيـــــــــف تطفــــــــــــئ جمـــــــــــرة غضــــــــــــــــبك ؟

كيف تطفئ جمرة غضبك ؟





الحمد لله الذي خلق الظلمات والنور ، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ،

والصلاة والسلام على رسول الله ، أعاذه الله من نزغات الشياطين ،

فسلم من كيدهم وما يمكرون ، وأشهد أن لا إله إلا الله ،

وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وإليه ترجعون ،

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ،

صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأتباعه إلى يوم يبعثون ، أما بعد :

فالغضب نفخة من نفخات الشيطان الرجيم ـ نعوذ بالله منه ـ

ليسيطر به على صاحبه ، فيفقده اتزانه ، فيقول ويعمل ما يوبق

دنياه وأخراه ، وكم من عاقل فقد عقله حال غضبه فأرداه

الشيطان في داهية ، وألقاه في هاوية !

وكم من رجل غضب في لحظة شيطانية ، فتكلم بما يوجب له النار ،

وكان الغضب سبب تلك الخطايا والأوزار !

وكم من رجل حليم ، غضب فظلم ، وسخط فحرم ، وتكلم فندم !

وكم من زوج محب لزوجته ، ملكت عليه لبه ، وتمكنت من قلبه ،

فوقعت فيما يسخطه ، فغضب منها غضبة أوقعته فيما كان يحذر

، فمد يده عليها بغير حق ، وتكلم عليها بباطل ، وربما طلقها

بغير جرم ، فندم يوم لا ينفعه الندم ، فخرجت من بيته وهو لها

محب ، وفرق بينهما الغضب !

وكم من والد غضب من ولده ، فضربه ضربا مبرحا ، حتى أعطبه وأرداه ،

وأوقع به من العطب في بدنه ، ما جعل الوالد الحزين يندم على ذلك مدى عمره ،

ولو تأمل بعقله لوجد أن السبب لا يستحق هذا الغضب !

وكم من رجل عاقل تعرض له بالأذى أو الخطأ رجل آخر ،

فنفخ الشيطان في قفاه ، فتقاتلا كالأعداء ، فقتله أو جرحه ،

فكانت السجون من بعد بيته موطن سكنه وحزنه ،

أو كان السيف الأبتر الذي دقت به عنقه ثمرة من ثمرات الغضب !

وكم ، وكم ، وكم ...

مواقف حزينة ، وكلمات مشينة ، وكربات جسيمة ، ونكبات عظيمة ،

كان الغضب سببا فيها ، وقائدا إليها ، وربما تعرض المرء للحظة

غضب أردته في الدنيا قبل الآخرة ، وعرضته لمساخط الله

وحلول عقابه عليه ، ولعاقل أن يسأل :

فما الحل ؟ وما وسائل كبح جماح الغضب ؟ وكيف نتخلص منه ؟

ونبتعد عنه ؟ وأينا لا يغضب !

ولطرح حلول عملية في هذه القضية جاءت هذه الرسالة ،

بلفظ سهل ، وعبارة ميسورة ، وكلمات سهلة ، فعسى الله أن

ينفعني بها وإخواني المسلمين ، وبالله نصول ونجول ونستعين :

* فمنها ؛ أن تعلم أن الغضب إنما هو نفخة من نفخات الشيطان على الإنسان ،

فلتحذر من عدوك ، فإنه يريدك أن تغضب ليتكلم على لسانك ،

ويبطش بيدك ، ويسحق بقدمك .

فعن سليمان بن صرد ـ رضي الله عنه ـ قال : كنت جالسا مع

النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ورجلان يستبان ، فأحدهما احمر وجهه ،

وانتفخت أوداجه ، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم :

" إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد ،

لو قال : أعوذ بالله من الشيطان . ذهب عنه ما يجد " .

فقالوا : إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :

" تعوذ بالله من الشيطان " فقال : وهل بي جنون ؟ " [1].

هل رأيت ماذا قال ؟!

جربها أنت مع من تراه يخاصم ويهاجم ، وقل له : استعذ بالله من الشيطان ،

فهل تراه يقولها من أول وهلة ؟ جرب لتعرف الجواب .

* ومنها ؛ أن تدرك الأجور العظيمة التي أعدها الله تعالى لمن كتم

غيظه وكف غضبه ، ولو شاء لأنفذه ، ولكنه تركه لله تعالى .

فعن معاذ بن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله عليه وسلم :

" من كظم غيظا وهو يستطيع أن ينفذه ، دعاه الله يوم القيامة

على رؤوس الخلائق ، حتى يخيره في أي الحور شاء " [2]

وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :

" ما من جرعة أعظم أجرا عند الله من جرعة غيظ

كظمها عبد ابتغاء وجه الله " [3]

وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :

" ... ومن كف غضبه ، ستر الله عورته ، ومن كظم غيظا

ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة ..." [4]

* ومنها ؛ أن تفارق المكان الذي غضبت فيه إلى حين ، فيخسأ الشيطان ،

ويعود إليك الاتزان ، فإذا غضبت من زوجتك فلا تقعد معها في البيت

بل اخرج من المنزل لبضع ساعات ، لتعود إليه وقد ذهب غضبك ،

وأمعنت الفكر في المشكلة التي وقع عليها الخلاف ومن أجلها الشجار ،

وكذلك الحال عندما يحدث بينك وبين غيرك شجار أو عراك أو خصومة ،

اخرج ؛ لتنجو .

فعن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ قال : جاء رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم

ـ بيت فاطمة ـ رضي الله عنها ـ فلم يجد عليا ـ رضي الله عنه ـ

في البيت ، فقال :

" أين ابن عمك ؟ " فقالت : كان بيني وبينه شيء ، فغاضبني ،

فخرج فلم يقل عندي ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم لإنسان :

" انظر أين هو ؟ " فجاء ، فقال : يا رسول الله ! هو في المسجد

راقد ، فجاء رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو مضطجع ،

قد سقط رداؤه عن شقه . فأصابه تراب ، فجعل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم

ـ يمسحه عنه ، ويقول :" قم أبا التراب ! قم أبا التراب ! " [5]

* ومنها ، أن تستعيذ بالله من شره وتلبيسه وتوهيمه وغمزه

ولمزه ، فإنه القادر ـ سبحانه ـ أن يحميك من شر وضره .

قال تعالى :

[ وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ] [6]

وقوله تعالى :

[ وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوز بك رب أن يحضرون ] [7]

* ومنها ؛ أن تجلس إذا كنت قائما ، وتضطجع إذا كنت جالسا ،

وهو خلاف ما يريده منه عدوك .

وتأمل حالك عندما تغضب ! تنتفخ أوداجك ، ويحمر وجهك ،

ويتشنج بدنك ، وتضطرب أطرافك ، وتزداد خفقات قلبك ،

فتقوم من جلستك ، وتقعد من رقدتك ، وتستعد للعراك والنزال ،

فعليك بعكس مراده ، ومخالفة مقصوده ، وهي وصية نبوية

من خير البرية ـ صلى الله عليه وسلم ، وهي عسيرة إلا على من

يسرها الله عليه .

فعن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال : إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال لنا :

" إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ،

فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع " [8]

* ومنها ؛ أن تطفئ الغضب بالوضوء ، فالشيطان مخلوق من نار ،

ولا يطفئها إلا الماء ، فعليك به تنجو من شروره ـ بإذن الله .

فإنه يروى أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :

" إن الغضب من الشيطان ، وإن الشيطان خلق من النار ،

وإنما تطفأ النار بالماء ، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ " [9]

* ومنها ؛ أن تصمت حال غضبك فلا تتكلم حتى لا تندم ،

فغالب الكلام في وقت الغضب لا يسر ، ولذلك أرجو أن تقوم بهذه

التجربة أو تطلبها من غيرك ، فإذا غضبت يوما من الأيام أدر

جهاز تسجيل الأصوات ليسجل كلامك ، لتسمع بعد ذلك

ما يسوؤك ولا يسرك !

عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :

" علموا ويسروا (ثلاث مرات ) ، وإذا غضبت فاسكت ( مرتين ) " [10]

فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :

" من كف غضبه كف الله عنه عذابه ،

ومن خزن لسانه ستر الله عورته ،ومن اعتذر إليه عذره "[11]

وعن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ

أنه ارتقى الصفا ، فأخذ بلسانه ، فقال : يا لسان ! قل خيرا تغنم ،

واسكت عن شر تسلم ، من قبل أن تندم . ثم قال :

سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول :

" أكثر خطايا ابن آدم في لسانه " [12]

* ومنها ؛ أن تحذر من دواعيه الجالبة له والمتسببة فيه ،

فإذا علمت من نفسك أنك غالبا ما تغضب في بعض الأماكن

فلا تذهب إليها ، وإذا كان في العادة لقاؤك ببعض من تعرف

سيثير غضبك ، فلا تلقاه إلا في وقت الضرورة أو فيما وجب

عليك من الصلة .

* ومنها ؛ أن تسيطر على نفسك ، وتتحكم في قولك وفعلك ،

وهل الشديد إلا من حكم نفسه قبل أن يحكم غيره ؟!

فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ::

" ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب "

[13]

فنفسك ميدانك الأول ، ومن سنة القتال :[ قاتلوا الذين يلونكم ]

* ومنها ؛ قراءة القرآن بصوت مسموع ، فإن الشيطان يفر من

القرآن ، ويهرب من الذكر ، ويولي عند رفع شعائر الله كالأذان .

قال تعالى :

[قل أعوذ برب الناس(1)ملك الناس(2)إله الناس(3)

من شر الوسواس الخناس(4) ] [14]

والخناس هو الشيطان يخنس أي يختبئ ويهرب عند ذكر الله ،

فإذا غفل العبد عن الذكر حضر العدو فوسوس ،

والشيطان لا يقرب بيتا يقرأ فيه بالبقرة وآل عمران .

* ومنها ؛ احرص على استقرار حالتك الطبية والنفسية ،

فإن لبعض الأمراض العضوية تأثير بالغ في الحالة النفسية

للمصاب بها ، كمرض السكر والضغط ، فإن لها أعظم الأثر في

كثرة الغضب والتهيج النفسي ، فحاول أن لا يرتفع منسوب

السكر وكذلك الضغط في الدم ، لتسلم !

* ومنها ؛ انظر بعين فاحصة لأسباب الغضب ، فلعل بعضها

لا يستحق هذا منك ، فهل يحق لك أن تغضب من أجل أمر تافه ؟!

أعتقد أنك أكبر من هذا !

وربما تجد أنك غضبت غضبا يغضب الله عليك !!

فتدبر ! حتى لا تخسر .

** سؤال أخير : هل تغضب لله تعالى ؟ وهل غضبك لله كغضبك

لنفسك ؟ فإذا رأيت حدود الله تنتهك ، وحمى الله يستباح ،

وفرائض الله تضيع ، تمعر وجهك غيرة وغضبا ، وفارت دماء

الحمية الإيمانية في أوردتك ، أم أن الأمر لا يعنيك ،

ولا يمت بصلة إليك ؟!

منقول للافادة









 


قديم 2010-11-20, 11:40   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
jack pepar
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية jack pepar
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الله يعطيك العافية










قديم 2010-11-20, 12:03   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
زكرياء1409
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي جزاك الله خيرا

بارك الله فيك ووفقك لكل خير










قديم 2010-11-20, 12:19   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
حسن بدر الدين
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي



( ما أنزل الله داء إلا وأنزل له شفاء )( ) ومن الأدوية لعلاج داء الغضب :
أولا : الاستعاذة بالله من الشيطان
قال تعالى ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (فصلت:36)
. قال ابن القيم -رحمه الله تعالى – " وأما الغضب فهو غول العقل يغتاله كما يغتال الذئب الشاة وأعظم ما يفترسه الشيطان عند غضبه وشهوته " ا.هـ( )

ثانيا : تغيير الحال
عن أبى ذر -رضي الله عنه -أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال ( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع ) ( ).

ثالثا : ترك المخاصمة والسكوت
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي –رحمه الله تعالى " ومن الأمور النافعة أن تعلم أن أذية الناس لك وخصوصا في الأقوال السيئة لا تضرك بل تضرهم إلا إن أشغلت نفسك في الاهتمام بها , وسوغت لها أن تملك مشاعرك , فعند ذلك تضرك كما ضرتهم , فإن أنت لم تصنع لها بالا , لم تضرك شيئا " .

يخاطبني السفيه بكل قبح : فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلما : كعود زاده الإحراق طيبا

عن ابن عباس -رضي الله عنهما -عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال ( علموا وبشروا ولا تعسروا وإذا غضب أحدكم فليسكت ) ( ). قال ابن رجب -رحمه الله تعالى- " وهذا أيضا دواء عظيم للغضب ؛ لأن الغضبان يصدر منه في حال غضبه من القول ما يندم عليه في حال زوال غضبه كثيرا من السباب وغيره مما يعظم ضرره , فإذا سكت زال هذا الشر كله عنده , وما أحسن قول مورق العجلي -رحمه الله- ما امتلأتُ غضبا قط ولا تكلمتُ في غضب قط بما أندم عليه إذا رضيت " ا.هـ( )
قال سالم ابن ميمون الخواص :

إذا نطق السفيه فلا تجبه : فخير من إجابته السكوتُ
سكتُّ عن السفيه فظن أني : عييتُ عن الجواب وما عييتُ
شرار الناس لو كانوا جميعا : قذى في جوف عيني ما قذيتُ
فلستُ مجاوبا أبدا سفيها : خزيتُ لمن يجافيه خزيتُ ( )

وقيل : ولقد أمر على السفيه يسبني : فمررت ثـمَّتَ قلتُ لا يعنيني
وقال الصفدي :
واستشعر الحلم في كل الأمور ولا : تسرع ببادرة يوما إلى رجل
وإن بليت بشخص لا خلاق له : فكن كأنك لم تسمع ولم يقل

رابعا : الوضوء
عن عطية السعدي -رضي الله عنه - قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ( إن الغضب من الشيطان ؛ وإن الشيطان خلق من النار ، وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ )( ) .
وفي حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- مرفوعا ( ألا وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم أما رأيتم إلى حمرة عينيه ، وانتفاخ أوداجه فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق وضوء )( ) .

خامسا : استحضار الأجر العظيم لكظم الغيظ
فمن استحضر الثواب الكبير الذي أعده الله تعالى لمن كتم غيظه وغضبه كان سببا في ترك الغضب والانتقام للذات , وبتتبع بعض الأدلة من الكتاب والسنة نجد جملة من الفضائل لمن ترك الغضب منها :
1/ الظفر بمحبة الله تعالى والفوز بما عنده قال تعالى ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران:134) ومرتبة الإحسان هي أعلا مراتب الدين .
وقال تعالى ( فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36) وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْأِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) (الشورى:37) .
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ( ثلاثة مَن كنَّ فيه آواه الله في كنفه , وستر عليه برحمته وأدخله في محبته ) قيل : ما هن يا رسول الله ؟ قال : ( مَن إذا أُعطي شكر , وإذا قَدر غفر , وإذا غَضب فتر ) ( ).
2/ ترك الغضب سبب لدخول الجنة
عن أبي الدرداء -رضي الله عنه – قال : قلت : يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة . قال : ( لا تغضب ولك الجنة ) ( ).
3/ المباهاة به على رؤوس الخلائق
عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال ( مَن كظم غيظا وهو يقدر على أن ينفذه دعاه الله على رءوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره في أي الحور شاء ) ( ) .
4/ النجاة من غضب الله تعالى
عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال : قلت يا رسول الله ما يمنعني من غضب الله ؟ قال ( لا تغضب ) ( )فالجزاء من جنس العمل ، ومن ترك شيئا لله عوضه الله تعالى خيرا منه.
وقال أبو مسعود البدري –رضي الله عنه- : كنت أضرب غلاما لي بالسوط فسمعت صوتا من خلفي ( اعلم أبا مسعود ) فلم أفهم الصوت من الغضب قال : فلما دنا مني إذا هو رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فإذا هو يقول : ( اعلم أبا مسعود اعلم أبا مسعود ) قال : فألقيت السوط من يدي . فقال : ( اعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام ) قال : فقلت لا أضرب مملوكا بعده أبدا ( ) .
وكان أبو الدرداء –رضي الله عنه - يقول " أقرب ما يكون العبد من غضب الله إذا غضب واحذر أن تظلم من لا ناصر له إلا الله " ا.هـ( )
5/ زيادة الإيمان
قال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ( وما من جرعة أحب إلي من جرعة غيظ يكظمها عبد ، ما كظمها عبد لله إلا ملأ الله جوفه إيمانا ) ( ).
6/ كظم الغيظ من أفضل الأعمال
عن ابن عمر -رضي الله عنهما-قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- (ما من جرعة أعظم أجرا ثم الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله ) ( ) .
قال ابن تيمية –رحمه الله تعالى-: " ما تجرع عبد جرعة أعظم من جرعة حلم عند الغضب ، وجرعة صبر عند المصيبة ، وذلك لأن أصل ذلك هو الصبر على المؤلم ، وهذا هو الشجاع الشديد الذي يصبر على المؤلم ، والمؤلم إن كان مما يمكن دفعه أثار الغضب ، وإن كان مما لا يمكن دفعه أثار الحزن ، ولهذا يحمر الوجه عند الغضب لثوران الدم عند استشعار القدرة ، ويصفر عند الحزن لغور الدم عند استشعار العجز " ا.هـ ( )

سادسا : الإكثار من ذكر الله تعالى
قال تعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد:28) فمن اطمئن قلبه بذكر الله تعالى كان أبعد ما يكون عن الغضب قال عكرمة -رحمه الله تعالى -في قوله تعالى (وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ )(الكهف:24) " إذا غضبت " ( ).










قديم 2010-11-20, 15:27   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سلمت يداك
بارك الله فيك










قديم 2010-11-20, 16:30   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
جلال المياسى
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية جلال المياسى
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2010-11-20, 18:11   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
فريدرامي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية فريدرامي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

...ليس الشديد بصرعة ولكن الشديد الذى يملك نفسه
عند الغضب..........
بارك الله فيك على الموضوع الاكثر من رائع










قديم 2010-11-20, 18:44   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
BAROUD
سَفِيرُ الأَقْصَى
 
الصورة الرمزية BAROUD
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نشكرك علئ الجهد المبذول و ان شاء الله يكون في ميزان حسناتك










قديم 2011-01-10, 12:09   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
القمر نور
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية القمر نور
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا أختي على الطرح الرائع و الموضوع القيم










قديم 2011-01-10, 17:17   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
سيملة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سيملة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك جزاك الله خيرا










قديم 2011-01-10, 19:13   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
قمر الزمان رؤية
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية قمر الزمان رؤية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم آمين يارب

شكرا جزيلا لحسن مروركم

بارك الله فيكم










قديم 2011-01-10, 19:57   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
tita_gas
عضو محترف
 
الصورة الرمزية tita_gas
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










 

الكلمات الدلالية (Tags)
تطفــــــــــــئ, جمـــــــــــرة, غضــــــــــــــــبك, كيـــــــــف


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc