السلام عليكم
أحببت أن أقدم لكم هذا التعليق المختصر لنواقض الاسلام العشرة للشيخ محمد ابن عبد الوهاب -رحمه الله - علق عليه الشيخ صالح بن سعد السحيمي وهو تعليق مختصر وسنرتب المذاكرة مسألة مسألة وكلما أضع مسألة جديدة يقوم الاخوة باضافة بعض الفوائد في كل مسألة عن طريق الردود وتكون مختصرة من أجل الفهم وطلب العلم بيننا
تنبيه : أرجو من الاخوة أن تقتصر الردود على الفوائد فقط وكل رد يكون موثق من العالم أو الكتاب ولا نريد كلاما من رأس أحد لاجدال لأن المسألة علمية وتختص بطلب العلم وأرجو أن تقتصرو على خاصية الشكر فقط حتى لا تختلط الردود لمن يريد القراءة
نبدأ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه المسألة : "مسألة نواقض الإسلام" لابد أن ندرسها جيداً وفق ما شرحها سلفنا الصالح من أئمة الدعوة بعد الشيخ رحمه الله، لأن هناك من حملها ما لا تحتمل وهناك من فسرها بغير مرادها. وعلى رأس هذه النواقض :
* الأول : الشرك بالله عز وجل.
وخطورة الشرك من ثلاثة وجوه:
- أولاً : خفائه فالشرك غالبه خفيٌ قد يقع فيه المرء وهو لا يشعر، قال الله تعالى :{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ}[يوسف:106]
- والأمر الثاني -بالإضافة إلى خفائه- إغترار الكثير من الناس ببعض المنتسبين إلى العلم المتعلقين بأصحاب القبور والأضرحة.
- والأمر الثالث : تفسير التعلق بأصحاب القبور بأنه مجرد توسل شرعي، وهذه الأسباب هي التي جعلت الناس يفتتنون بشرك القبور منذ القرن الرابع الهجري وإلى هذا العصر، فينبغي التفطن لهذه المسألة ولأنه أعظم ذنب عُصي به الله سبحانه وتعالى ولأنه خاف منه الأنبياء والمرسلون، قال الله عز وجل حكايةً عن إبراهيم عليه السلام : {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ * رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ}[إبراهيم:35-36] ، قال التيمي رحمه الله : (( ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم الخليل عليه السلام )).
الباب مفتوح للفوائد العلمية في الناقض الأول