السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عملية جهادية ام ارهابية
في 11افريل 2007 كانت الساعة العاشرة حين دهبت انا وصديق لي للبحث عن عنوان كتاب كانت قد
عاقبتني به مكتبة المدرسة بسبب تلطخه بالقهوة التي كانت بنزين الليالي البيضاء في دلك الوقت. ركبنا
الكوس باتجاه تافورة نضحك وصديقي يهددني بمصادرة شهادتي كون الكتاب نادر جدا حيث قالت لي
العاملة بالمكتبة انني ساعوضه باربعة عناوين اخرى ان لم اجده.
لقد كان يوما جميلا فقلت لصاحبي لنبدا البحث من مكتبة العالم الثالث الواقعة بساحة الامير عبد القادر.
على غير العادة لم اترك صديقي لتاخده عناوين الكتب ويسرح في رفوف المكتبة سالت مباشرة صاحب
المكتبة عن العنوان فقال ل عليك بمكتبة اودن (Audin ).
هممنا خارجين من المكتبة ما ان خطونا خطوتين او ثلاث ونسمع داك الانفجار (الله اكبر) يصرخ صاحب
المكتبة و الناس انها قنبلة (لا اله الا الله) لقد توقفت ساعتي عن الدوران لما رايت بقربي شظايا دلك
الانفجار, وبدات اكرر (لا اله الا الله) اما صديقي فكان الاشجع في تهوره قال لي انه قصر الحكومة يا
هشام دعنا نرى ماحدث ( كان مجنونا وما زال )
وفي طريقنا الى (هناك لم يكن بعيدا) فلم رعب النساء تبكي اطفال صغار يخرجون من مدارسهم يبكون كلهم
بعد ان كسر ضغط التفجير نوافد اقسامهم ويحتضنون امهاتهم بعد ان تاكدن انهم احياء كان منضرا
مروعا بحق لم اره في حياتي واتمنى ان لا يحدث مثله ترويع امنين باتم معنى الكلمة في دلك الزحام الهائل
لقد خلف الانفجار دماراً كبيراً، إضافة الى حالة من الذعر في نفوس السكان المجاورين، وذهولاً في
تصرفات رجال الأمن الذين لم يكونوا يتوقعون عملية انتحارية.
لما وصلنا لواجهة قصر الحكومة كان المشهد اكبر بكثير مما تصورناه اشلاء ناس ترى بعينك اليد هناك
والراس هنى وباقي الجثث المفحمة ترى حولها بكاء وأنين أشخاص يتألمون.
وفي هدا الوقت اتى شاب بسيارة كليو توقف بسرعة وبدا يصرخ لم تستطع الشرطة اسكاته كان جد متالم
كانت زوجته نعم زوجته لم يجد الا اشلاء صغيرة من جسمها والله حينها بكت الناس لحاله
لما وصل رجال الحماية المدنية اخدوا اكثر من 25 جثة ومئات الجرحى كان معظمهم بنات اطفال صغار ... الله
مولاهم
بعدها انتشرت الفوضى والرعب في العاصمة وطوقت الشرطة كل الممرات فما كان منا الا ان نعود من حيث
اتينا وسط الدعر وكان الخط الهاتفي مشوش مما زاد من قلق الاهل علينا
بعد يومين من الحادثة يطلع تنظيم القاعدون ويتبنى العملية في تصريح انه قتل الكفار
ومن دلك اليوم ونحن نلعن بن لادن ودرودكال والارهاب كلاب النار
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم (( الخوارج كلاب النار ))