ما هكذا السلفية يا رائد العشيرة المحمدية ردا على مقال ( كيف تصبح سلفيا عصريا ) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ما هكذا السلفية يا رائد العشيرة المحمدية ردا على مقال ( كيف تصبح سلفيا عصريا )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-10-22, 23:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي ما هكذا السلفية يا رائد العشيرة المحمدية ردا على مقال ( كيف تصبح سلفيا عصريا )

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد

لقد وضع أحد المتصوفة مقالا منسوبا إلى رائد العشيرة المحمدية الشيخ محمد زكي إبراهيم بعنوان " كيف تصبح سلفيا عصريا " ، ولما بحتث عن مصدر هذه المقالة في محرك البحث قوقول وجدت أن هذه المقالة منتشرة انتشار واسع في مواقع الشيعة الامامية والصوفية كما أنهم فرحوا بها فرحا شديدا ، وبغض النظر عن صحة نسبة المقال لرائد العشيرية المحمدية ؛ المقالة تحتوي على كذب وافتراءات ننزه أهل العلم عنها بل الذي يقرأ المقال يعلم أن حقيقة السلفية تختلف عما قاله صاحب المقال ، وحتى لا ينخدع من لا يعرف السلفية سوف نرد على هذه المقالة برد مختصر يبين الحقيقة وأسميته " ما هكذا السلفية يا رائد العشيرة المحمدية " والله ولي التوفيق .

قال كاتب المقالة :

كيف تصبح سلفيا عصريا؟؟؟

بقلم : رائد العشيرة المحمدية الإمام الراحل الشيخ محمد زكي إبراهيم - من علماء الأزهـر-

نشره في مجلة ( المسلم ) في العدد الثالث في شهر شوال 1401 هـ ! أي قبل 25 عاما .


بسم الله الرحمن الرحيم


السلفية العصرية هي النموذج الجديد أي ( الموديل العصري ) للإعلان عن التدين الحديث والإسهام في التطرف والتشدد والتنادي العصبي بالانفراد بخدمة الإسلام ويمكن تلخيص ( السلفية العصرية ) في بعض أصولها ومعالمها وقواعدها في ما يأتي :


(( أولا: أن تعتقد انك وحدك ( لا شريك لك ) على الحق وان كل من لم يكن على ما أنت علية فهو مبطل خاطئ بل مرتد حلال العرض والدم والمال حتى ولو أوتي علم ( سيدنا ) محمد وتعبد موسى وزهد عيسى وخلة إبراهيم وصبر أيوب وكفاف نوح وبخاصة إذا كان حاكما أو عالما سابقا أو مجتهدا من المشاهير ))

قلت : نعوذ بالله من أن نفتري على مسلم أو نقوله ما لم يقل أو ندعي الالوهية كما ادعاه المتصوفة فقال قائهم : (( أنا الله )) وقال آخر : (( أنا الحق )) وقال ثالث : (( سبحاني سبحاني )) .. الخ ، فلا يوجد سلفي واحد يقول : لا شرك لي في الحق وأن من خالفني حلال العرض والدم والمال .

وقد ادعى كاتب المقال كذبا وزوزا أن الوهابية أو السلفية يستحلون دماء وأعراض وأموال من خالفهم ، لم يقدم أي دليل على دعواه هذه ولو كان عنده لما تأخر في ذلك ، والله المستعان .

وهذه الدعوى ليست وليدة اليوم بل افتراها خصوم الشيخ محمد بن عبد الوهاب بعدما جهر بالحق وبين السنة الصحيحة فاتهموه بهذه التهمة بل وغيرها من التهم الباطلة .

وقد جمع الشيخ عبد العزيز بن محمد بن علي العبد اللطيف أقوال الشيخ محمد بن عبد الوهاب واتباعه في نفي تهمة التكفير عنهم عندما رد علي هذه الدعوى في كتابه الماتع " دعاوىالمناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب " وأسوق الكلام بتمامه قال ص 196 – 177 : (( قد بلغت هذه الفرية الخاطئة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -، فتعددت ردوده وأجوبته عليها، ولأن فرية تكفير المسلمين واستباحة دمائهم قد شاعت وذاعت في غالب بلاد المسلمين، وانتشرت انتشار النار في الهشيم، فقد حرص الشيخ - رحمه الله - على تأكيد هذه الردود, وإعلان براءته مما ألحق به..، فأرسل هذه الردود إلى مختلف البلاد.

فعلى النطاق المحلي في منطقة نجد، نلاحظ أن الشيخ قد بعث رسالة لأهل الرياض ومنفوحه، ينفي تلك الفرية، يقول الشيخ الإمام رحمه الله : ( وقولكم إننا نكفر المسلمين، كيف تفعلون كذا، كيف تفعلون كذا. فإنا لم نكفر المسلمين، بل ما كفرنا إلا المشركين ) [مجموعة مؤلفات الشيخ، 5 / 189 ]

ويبعث رسالة لمحمد بن عيد أحد مطاوعة ثرمداء، يقول فيها : ( وأما ما ذكره الأعداء عني أني أكفر بالظن، والموالاة، أو أكفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة، فهذا بهتان عظيم، يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله ) [المرجع السابق 5/25 ]

وفي رسالته لأهل القصيم، يشير رحمه الله إلى مفتريات الخصم العنيد ابن سحيم ويبريء نفسه من فرية تكفير المسلمين وقتلهم، يقول الشيخ الإمام : ( والله يعلم أن الرجل افترى عليّ أموراً لم أقلها، ولم يأت أكثرها على بالي، فمنها قوله: أني أقول أن الناس من ستمائة سنة ليسوا على شيء، وأني أكفر من توسل بالصالحين، وأني أكفر البوصيري، وأني أكفر من حلف بغير الله.. جوابي عن هذه المسائل أن أقول سبحانك هذا بهتان عظيم ) [ المرجع السابق 5/11، 12 وذكر ذلك - أيضاً - في رسالته لعبد الله بن سحيم مطوع المجمعة 5/62 ]

ويؤكد الشيخ محمد بن عبد الوهاب بطلان تلك الفرية، ويدحضها فيقول - في رسالته لحمد التويجري -: ( وكذلك تمويهه على الطغام بأن ابن عبد الوهاب يقول: الذي ما يدخل تحت طاعتي كافر، ونقول: سبحانك هذا بهتان عظيم، بل نشهد الله على ما يعلمه من قلوبنا بأن من عمل بالتوحيد، وتبرأ من الشرك وأهله، فهو المسلم في أي زمان وأي مكان، وإنما نكفر من أشرك بالله في إلهيته بعد ما تبيّن له الحجة على بطلان الشرك…) [المرجع السابق 5/60 ]

ويؤكد الشيخ الإمام - مرة أخرى - بطلان تلك الدعوى، وأنها دعوى كذب وبهتان، فيقول جواباً على سؤال الشريف.. [لم يذكر اسم هذا الشريف ] ( وأما الكذب والبهتان، فمثل قولهم: أنا نكفر بالعموم، ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه، وإنا نكفر من لم يكفر ومن لم يقاتل، ومثل هذا وأضعاف أضعافه، فكل هذا من الكذب والبهتان الذي يصدون به الناس عن دين الله ورسوله..) [ مجموعة مؤلفات الشيخ 3/11 ]

ويبعث الشيخ رسالة لأحد علماء المدينة لدحض فرية تكفير الناس عموما، يقول الشيخ: ( فإن قال قائلهم أنهم يكفرون بالعموم فنقول: سبحانك هذا بهتان عظيم، الذي نكفر الذي يشهد أن التوحيد دين الله ودين رسوله، وأن دعوة غير الله باطلة ثم بعد هذا يكفّر أهل التوحيد) [المرجع السابق 5/48 ]

ويكتب الشيخ الإمام إلى إسماعيل الجراعي صاحب اليمن تكذيباً لهذه الفرية قال الشيخ : ( وأما القول بأنّا نكفر بالعموم فذلك من بهتان الأعداء الذين يصدون به عن هذا الدين، ونقول سبحانك هذا بهتان عظيم) [المرجع السابق 5/100 ]

ولما أرسل أحد علماء العراق وهو الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السويدي كتاباً للشيخ الإمام يسأله عما يقوله الناس فيه … من تكفير الناس إلا من تبعه … فأجابه الشيخ بجواب ذكر فيه كيد الأعداء ثم أعقبه برد فرية الخصوم : ( وأجبلوا علينا بخيل الشيطان ورجله، منها: إشاعة البهتان بما يستحي العاقل أن يحكيه، فضلاً عن أن يفتريه، ومنها ما ذكرتم أني أكفر جميع الناس إلا من تبعني، وأزعم أن أنكحتهم غير صحيحة، ويا عجبا كيف يدخل هذا في عقل عاقل، هل يقول هذا مسلم أو كافر أو عارف أو مجنون..) [المرجع السابق 5/36 ]

وينفي الشيخ حسين بن غنام فرية تكفير المسلمين عن الشيخ الإمام، ويؤكد أن الخصوم هم الذين كفّروا الشيخ واستحلوا دمه، يقول رحمه الله - في وصف الشيخ -: ( إنه رحمه الله لما تظاهر ذلك الأمر والشأن، في تلك الأوقات والأزمان، والناس قد أشربت منهم القلوب بمحبة المعاصي والذنوب، وتولعوا بما كانوا عليه من العصيان، وقبائح الأهواء على كل إنسان، لم يسرع لها لسان، ولم يصمم منه لب أو جنان على تكفير هؤلاء العربان، بل توقف تورعاً عن الإقدام في ذلك الميدان، حتى نهض عليه جميع العدوان، وصاحوا وباحوا بتكفيره وجماعته في جميع البلدان، ولم يثبتوا فيما جاءوا به من الإفك والبهتان، بل كان لهم على شنيع ذلك المقال إقدام وإسراع وإقبال، ولم يأمر رحمه الله بسفك دم ولا قتال على أكثر الأهواء والضلال) [روضة الأفكار، 1/33 ]

ويفند الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب تلك الفرية، فيقول : ( وأما ما يكذب علينا ستراً للحق، وتلبيساً على الخلق، بأننا نكفر الناس على الإطلاق، أهل زماننا، ومن بعد الستمائة، إلا من هو على ما نحن فيه، ومن فروع ذلك أن لا نقبل بيعة أحد إلا بعد التقرر عليه بأنه كان مشركاً، وأن أبويه ماتا على الشرك بالله … فلا وجه لذلك فجميع هذه الخرافات وأشباهها لما استفهمنا عنها من ذكر أولاً، كان جوابنا في كل مسألة من ذلك (سبحانك هذا بهتان عظيم)، فمن روى عنا شيئاً من ذلك أو نسبه إلينا، فقد كذب وافترى، ومن شاهد حالنا، وحضر مجالسنا، وتحقق ما عندنا علم قطعياً أن جميع ذلك وضعه علينا وافتراه أعداء الدين وإخوان الشياطين، تنفيراً للناس عن الإذعان بإخلاص التوحيد لله تعالى بالعبادة وترك أنواع الشرك الذي نص عليه بأن الله لا يغفره، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، فإنا نعتقد أن من فعل أنواعاً من الكبائر كقتل المسلم بغير حق، والزنا، والربا وشرب الخمر، وتكرر منه ذلك، أنه لا يخرج بفعله ذلك من دائرة الإسلام ولا يخلد به في دار الانتقام، إذا مات موحداً بجميع أنواع العبادة ) [الهدية السنية ص 40 ]

ويدل على براءتهم - أيضاً - من تلك الفرية ما يقوله الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب - في موضع آخر : ( إن صاحب البردة وغيره ممن يوجد الشرك في كلامه والغلو في الدين، وماتوا لا يحكم بكفرهم، وإنما الواجب إنكار هذا الكلام، وبيان من اعتقد هذا على الظاهر فهو مشرك كافر، وأما القائل فيرد أمره إلى الله سبحانه وتعالى، ولا ينبغي التعرض للأموات، لأنه لا يعلم هل تاب أم لا.. ) [مجموعة الرسائل والمسائل) 1/47]

ولما سئل الشيخ عبد العزيز بن حمد سبط الشيخ محمد بن عبد الوهاب عن تلك الفرية، كان جوابه رحمه الله - بعد أن ساق السؤال _ : ( وأما السؤال الثاني وهو قولكم: من لم تشمله دائرة إمامتكم ويتسم بسمة دولتكم، وهل داره دار كفر وحرب على العموم الخ.

فنقول وبالله التوفيق: الذي نعتقده وندين الله به، أن من دان بالإسلام وأطاع ربه فيما أمر، وانتهى عما عنه نهى وزجر، فهو المسلم حرام المال والدم كما يدل عليه الكتاب والسنة وإجماع الأمة. ولم نكفر أحداً دان بالإسلام لكونه لم يدخل في دائرتنا، ولم يتسم بسمة دولتنا، بل لا نكفر إلا من كفره الله ورسوله، ومن زعم أنا نكفر الناس بالعموم، أو نوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه ببلده فقد كذب وافترى
) [ المرجع السابق 4/574 ]

ومن الحجج الدامغة التي سطرها الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن، وأزهق بها فرية عثمان بن منصور حين قذف الشيخ الإمام بتكفير المسلمين وقتلهم، يقول الشيخ عبد اللطيف في (مصباح الظلام) دحضاً لذلك : ( هذه العبارة تدل على تهور في الكذب، ووقاحة تامة، وفي الحديث: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت) [رواه البخاري ]

وصريح هذه العبارة أن الشيخ كفر جميع الأمة من المبعث النبوي إلى قيام الساعة إلا من وافقه على قوله الذي اختص به، وهل يتصور هذا عاقل عرف حال الشيخ وما جاء به ودعا إليه، بل أهل البدع كالقدرية والجهمية والرافضة والخوارج لا يكفرون جميع من خالفهم، بل لهم أقوال وتفاصيل يعرفها أهل العلم، والشيخ رحمه الله لا يعرف له قول انفرد به عن سائر الأمة، ولا عن أهل السنة والجماعة منهم، وجميع أقواله في هذا الباب - أعني ما دعا إليه من توحيد الأسماء والصفات وتوحيد العمل والعبادات - مجمع عليه المسلمين لا يخالف فيه إلا من خرج عن سبيلهم وعدل عن مناهجهم) [ص21، وانظر : ص22 ]

كما يوضح الشيخ عبد اللطيف تورع جده - الشيخ الإمام - عن التكفير فيقول : ( والشيخ محمد رحمه الله من أعظم الناس توقفاً وإحجاماً عن إطلاق الكفر، حتى أنه لم يجزم بتكفير الجاهل الذي يدعو غير الله من أهل القبور، أو غيرهم إذا لم يتيسر له من ينصحه ويبلغه الحجة التي يكفر مرتكبها ) [منهاج التأسيس)، ص 65، 66 ]

ويورد الشيخ عبد اللطيف - في إحدى رسائله - معتقد الشيخ الإمام في مسألة التكفير فيقول : ( فإنه لا يكفر إلا بما أجمع المسلمون على تكفير فاعله من الشرك الأكبر، والكفر بآيات الله ورسله، أو بشيء منها بعد قيام الحجة وبلوغها المعتبر كتكفير من عبد الصالحين ودعاهم مع الله، وجعلهم أنداداً فيما يستحقه على خلقه من العبادات والإلهية) [مجموعة الرسائل 3/5 ]

ويؤكد الشيخ عبد اللطيف أن من عرف سيرة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، أدرك براءته من تلك الفرية الكاذبة فيقول - رحمه الله -: ( كل عاقل يعرف سيرة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، يعلم أنه من أعظم الناس إجلالاً للعلم والعلماء، ومن أشد الناس نهياً عن تكفيرهم وتنقصهم وأذيتهم، بل هو ممن يدينون بتوقيرهم وإكرامهم والذب عنهم، والأمر بسلوك سبيلهم، والشيخ رحمه الله لم يكفر إلا من كفره الله ورسوله وأجمعت الأمة على كفره كمن اتخذ الآلهة والأنداد لرب العالمين ) [المرجع السابق 3/449 ]

وتضمنت مناظرة الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن لداود بن جرجيس، تفنيداً لفرية تكفير الناس فيقول الشيخ عبد اللطيف: ( وأما القول بأنا نكفر الناس عموماً ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه، وأنا نكفر من لم يكفر ولم يقاتل، ومثل هذا وأضعاف أضعافه، فكل هذا من الكذب والبهتان الذي يصدون به الناس عن دين الله ورسوله، سبحانك هذا بهتان عظيم ) [تاريخ نجد، للألوسي ص52 ]

ويدحض الشيخ صالح بن محمد الشتري كذبهم، فيقول : ( وأما ما ادعاه أعداءه المعاصرون له أنه كفر بالعموم، أو يكفر بالذنوب أو يقاتل من لا يستحق قتلاً، أو يستحل دمه وماله، فالجواب أن نقول سبحانك هذا بهتان عظيم، ورسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب تبرأ فيهن مما نسب إليه أعداؤه وأن مذهبه مذهب السلف الصالح..) [ تأييد الملك المنان ق 54 ]

ويجمل السهسواني الجواب على مفتريات شيخ الكذب دحلان في اتهام الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب فيقول: ( هذا كله افتراء بلا ريب على الشيخ، يعرفه من له رائحة من الإيمان والعلم والعقل) [صيانة الإنسان عن وسوسة دحلان، ص 485 ]

ويقول أيضاً - بعد ذكر مفتريات أخرى لدحلان في قذف الشيخ الإمام بتكفير الناس -: ( الجواب على هذه الأقوال كلها أنها على طولها وكثرتها كاذبة خبيثة فلا تعجبك كثرة الخبيث) [المرجع السابق ص 486 ]

وينفي السهسواني مزاعم دحلان التي رمى بها دعوة الشيخ في مسألة التكفير..، فيقول : ( أن الشيخ وأتباعه لم يكفروا أحداً من المسلمين، ولم يعتقدوا أنهم هم المسلمون، وأن من خالفهم هم مشركون، ولم يستبيحوا قتل أهل السنة وسبي نسائهم … ولقد لقيت غير واحد من أهل العلم من اتباع الشيخ، وطالعت كثيراً من كتبهم، فما وجدت لهذه الأمور أصلاً وأثراً، بل كل هذا بهتان وافتراء) [المرجع السابق ص 518 ]

ومما قاله محمد رشيد رضا معلقاً - على الكلام السابق -: ( بل في هذه الكتب خلاف ما ذكر وضده، ففيها أنهم لا يكفرون إلا من أتى بما هو كفر بإجماع المسلمين) [المرجع السابق ص 518 ]

ويورد الشيخ سليمان بن سحمان الدفاع عن الشيخ الإمام، ويبرأه من هذا البهتان فيقول رحمه الله - حاكياً حال الشيخ: ( فإنه رحمه الله كان على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وسلف الأمة وأئمتها.. فلا يكفر إلا من كفره الله ورسوله وأجمع على تكفيره الأمة، ويوالي كافة أهل الإسلام وعلمائهم.. ويؤمن بما نطق به الكتاب، وصحت به الأخبار، وجاء الوعيد عليه من تحريم دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم، ولا يبيح من ذلك إلا ما أباحه الشرع، وأهدره الرسول، ومن نسب إليه خلاف ما عليه أهل السنة والجماعة من سلف الأمة وأئمتها فقد كذب وافترى، وقال ما ليس له به علم …) [الأسنة الحداد في الرد على علوي الحداد، ص 56، 57 ]

وكتب أحمد الكتلاني في (الصيب الهطال) - دفاعا عن الشيخ في هذا المقام - قريباً مما كتبه ابن سحمان [انظر : الصيب الهطال في الرد على شبه ابن كمال، ص 55، 56]

وأجاب أحد علماء نجد على تلك الفرية، حيث تلقفها صاحب جريدة القبلة وزعم أن الوهابيين يلزمون الناس بتكفير آباءهم وأجدادهم.

فكان جواب هذا العالم : ( وهذا من نمط ما قبله من الكذب والبهتان، والذي نقوله في ذلك أن من مات من أهل الشرك قبل بلوغ هذه الدعوة إليه، فالذي يحكم عليه إذا كان معروفاً بفعل الشرك ويدين به، ومات على ذلك، فظاهره أنه مات على الكفر فلا يدعى له، ولا يضحى له، ولا يتصدق عنه. وأما حقيقة أمره فإلى الله تعالى فإن كانت قد قامت عليه الحجة في حياته وعاند فهذا كافر في الظاهر والباطن، وإن كان لم تقم عليه الحجة فأمره إلى الله. وأما من لا نعلم حاله في حال حياته، ولا ندري ما مات عليه، فإنا لا نحكم بكفره، وأمره إلى الله فمن نسب إلينا غير هذا فقد كذب علينا وافترى وحسبنا الله ونعم الوكيل) [ مجموع الرسائل والمسائل 4/835 ]

ويكذّب الشيخ محمد بن عثمان الشاوي هذا البهتان، فيقول في رسالته (القول الأسد) : ( فإنا لم نكفر بالعموم، ولا نكفر إلا من قام الدليل القاطع على كفره، بصرفه حق الله لغيره، ودعائه، والتجاءه إلى ما لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً فضلا عن غيره …) [القول الأسد في الرد على الخصم الألد ق 5 ] .... الخ

من خلال هذه النقول المتعددة تظهر براءة الشيخ الإمام، وكذا أتباعه وأنصار دعوته من مفتريات وأكاذيب الخصوم في مسألة التكفير، ومن طالع كتبهم وقرأ رسائلهم تبين له صحة معتقدهم وسلامة فهمهم لمسألة التكفير، وإن اعتقادهم فيها هو عين اعتقاد السلف الصالح
))

وقال الشيخ ابن باز في تعليقاته على الطحاوية : (( قوله: (ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله) مراده رحمه الله: أن أهل السنة والجماعة لا يكفرون المسلم الموحد المؤمن بالله واليوم الآخر بذنب يرتكبه، كالزنا وشرب الخمر والربا وعقوق الوالدين وأمثال ذلك ما لم يستحل ذلك، فإن استحله كفر لكونه بذلك مكذبا لله ورسوله خارجا عن دينه أما إذا لم يستحل ذلك فإنه لا يكفر عند أهل السنة والجماعة بل يكون ضعيف الإيمان، وله حكم ما تعاطاه من المعاصي في التفسيق وإقامة الحدود وغير ذلك حسبما جاء في الشرع المطهر، وهذا هو قول أهل السنة والجماعة خلافا للخوارج والمعتزلة ومن سلك مسلكهم الباطل، فإن الخوارج يكفرون بالذنوب والمعتزلة يجعلونه في منزلة بين المنزلتين يعني بين الإسلام والكفر في الدنيا وأما في الآخرة فيتفقون مع الخوارج بأنه مخلد في النار، وقول الطائفتين باطل بالكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة وقد التبس أمرهما على بعض الناس لقلة علمه، ولكن أمرهما بحمد الله واضح عند أهل الحق كما بينا وبالله التوفيق )) [ مجموع فتاوى ابن باز ص 82 / 2 ]


وقال الشيخ صالح الفوزان في شرح الطحاوية : (( ولا نكفّر أحداً من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله) هذا كما سبق أن الذنب إذا لم يكن كفراً أو شركاً مخرجاً من الملة، فإننا لا نُكَفّر به المسلم، بل نعتقد أنه مؤمن ناقص الإيمان، معرض للوعيد وتحت المشيئة. هذه عقيدة المسلم، ما لم يستحله، فإذا استحل ما حرم الله فإنه يكفر، كما لو استحل الربا أو الخمر أو الميتة أولحم الخنزير أو الزنا، إذا استحل ما حرم الله كفر بالله، وكذلك العكس: لو حرم ما أحل الله كفر: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم) [التوبة:31] وجاء تفسير الآية بأنهم أحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال فأطاعوهم .

أما لو فعل الذنب وهو لم يستحله بل يعترف أنه حرام فهذا لا يكفر ولو كان الذنب كبيرة دون الشرك والكفر لكنه يكون مؤمناً ناقص الإيمان أو فاسقاً بكبيرته مؤمن بإيمانه
)) [ ص 139 ]

ومن خلال هذه النصوص الصريح من أقوال أئمة العلماء يضح أن الشيخ يكفر المسلمين مجرد دعوى افتراها خصومه عليه فإذا كان لا يكفر المسلمين العاديين فكيف يكفر العلماء والمشاهير كما ادعى كاتب المقالة ؟؟!! ولكن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة إذا لم تستحي فافعل ما شئت )) [ وراه البخاري ]

وقد بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب من هم الذين يكفرهم فقال : (( وأما التكفير : فأنا أكفر من عرف دين الرسول، ثم بعد ما عرفه سبه، ونهى الناس عنه، وعادى من فعله، فهذا : هو الذي أكفر، وأكثر الأمة ولله الحمد ليسوا كذلك ))

أما عن قتاله للناس فقج بين أنه كان في حالة الدفاع عن نفسه بعدما جاءه خصومه ليقتلوه ويطفئوا دعوته إلى الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح فقال : (( وأما القتال : فلم نقاتل أحداً إلى اليوم، إلا دون النفس والحرمة، وهم : الذين أتونا في ديارنا ؛ ولا أبقوا ممكنا، ولكن : قد نقاتل بعضهم، على سبيل المقابلة، وجزاء سيئة سيئة مثلها ؛ وكذلك . من جاهر بسب دين الرسول، بعدما عرف، فإنا نبين لكم : أن هذا هو الحق، الذي لا ريب فيه، وأن الواجب : إشاعته في الناس، وتعليمه النساء، والرجال فرحم الله : من أدى الواجب عليه، وتاب إلى الله، واقر على نفسه ؛ فإن التائب من الذنب، كمن لا ذنب له، ونسأل الله : أن يهدينا، وإياكم، لما يحبه ويرضاه )) [ الدرر السنية ص 73 - 74 / 1 ]

ومما يدحض هذه الفرية في يومنا هذا أن الصوفية والأشاعرة والإمامية والاسماعيلية وغيرهم ممن ينتسب إلى الاسلام يعيش في الممكلة العربية السعودية الوهابية آمنا على دمه وعرضه وماله بل من الصوفية من تولى منصب الوزارة في بعض الحكومات السعودية الوهابية ، وعلى هذا يكون الذي قاله كاتب المقالة محض الافتراء وحسبنا الله ونعم والوكيل .

وأختم بفتوى السيد محمود الحنفي الكاظمي الباكستاني في الوهابية التي نقلها أحد خصوم الوهابية وهو أحد زيني دحلان في كتابه خلاصة الكلام في بيان أمراء البلد الحرام ، وهذا نص الفتوى : (( فتنة الوهابية حقيقة فتنة اليهودية قد بدت البغضاء من اقواههم وما صدورهم اكبر فكل فرد على عقيدة الوهابية أو اليهودية خبيث ومن يؤمن بالله ورسوله طيّب ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيّب فقد تحقق اعتزالهم عن المسلمين ظاهرا وباطنا حتى في التوحيد والرسالة اصولا وفروعا فلا يجوز الصلاة خلفهم ولا يجوز تعيين احد منهم على منصب الملي نحو الإمامة والقضاء وتدريس الكتب والسنة والفقه لا ورب الكعبة الحرم والحذر لابن الماء المدر وفي الخبر عن المخبرالصادق المصدوق وباخبار الغيوب والشهادة (اجعلوا أئمتكم خياركم) فان الوهابية في غاية إساءة العقيدة والعمل حتى صاروا اضرّ الناس لنا فاﻧﻬم قد كفروا بالله ورسوله باظهار الاسلام ولا شبهة اﻧﻬم من المنافقين والخطاب لاحدهم بلفظ التعظيم والاكرام موجب سخط الاله ورسوله فلا يجوز لنا موالاﺗﻬم بقوله تعالى ( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكمْ َفاِنَّهُمِنْهُمْ * المائدة: ٥١ ) وفي السنة (اياكم واياهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم) فهم الذين كفروا وارتدوا من الله ورسوله ودين الاسلام قديما وحديثا فاﻧﻬم اشد كفرا ونفاقا ولاشك اﻧﻬم عبد الطاغوت من أتباع ابن تيمية وابن عبد الوهاب وغيرهما في العرب والعجم قد قالوا في الله ورسوله ما قالوا وقد افتى العلماء عليهم بكمال التحقيق فقد ارتدوا عن الله والاسلام وعلى كل مروّجهم نصوا ( من شك في الكفر وعذابه فقد كفر ) كما في حسام الحرمين وصوارم الهندي وغيرهما من الفتوى وانحاله الامامة او كفر القضاء وتولية تدريس الدين ومنصب العزة والتعظيم وفي المراقي الفلاح الفاسق العالم تجب اهانته شرعا فلا يعظم فاين الفاسق المطلق والكفار المرتد بينهما بون بيّن وفي وفي المقاصد شرح العقائد « قد وجب عليهم اهانته شرعا » التبيين والفتح المبين وغيرهما لسعد الملة التفتازاني « حكم مبتدع البغض والعداوة والاعراض عنه والاهانة والطعن » فاين المبتدع والكافر المرتد فان اقتداءهم وحصول علم الدين منهم حرام ومقابلة الشرع وفي المشكوة « ان هذا العلم فانظروا عمّن تأخذون دينكم » فالاقتداء ﺑﻬم وتسليم منصب ديني نحو القضاء وتدريس العلم الديني ﺑﻬم حرام حرام حرام وكفر ان الدين والايمان لا يجوز معيتهم واعانتهم بحيث يجب علينا تركهم أمرنا بقوله تعالى ( كونوا مع الصادقين) فهؤلاء الكفرة ليسوا من الصادقين بل هم اكذب الناس لله ورسوله ومن اهل الكفر والارتداد امر الشارع لمعية الصادقين وﻧﻬي عن معية الكاذبين الكافرين لان أمر الشئ ﻧﻬي عن ضدّه والله تعالى ورسوله اعلم وصلى الله على حبيبه محمد وآله وصحبه وسلم فعليكم بمطالعة كتابي تحريم الشرعية عن امامة الوهابية ))

وبعدها يقولون أن الوهابية يكفرون المسلمين ؟؟!!

يتبع ..









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
معاصرا), مقال(كيف, الرد, تكون, سلفيا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:16

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc