![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
لماذا ذكر العرض دون الطول في القرآن الكريم
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() سم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمدا خاتم النبيين و على آله و صحبه أجمعين ، و أما بعد : يقول الله تعالى : (( سارعوا إلى مغفرة من ربكم و جنة عرضها السماوات و الأرض أعدت للمتقين)) [ آل عمران 133 ]. بين الله تعالى أنه كما تجب المسارعة إلى المغفرة فكذلك تجب المسارعة إلى الجنة ، و إنما فصل بين بينهما لأن الغفران معناه إزالة العقاب ، و الجنة معناها إيصال الثواب ، فجمع بينهما للإشعار بأنه لا بد للمكلف من تحصيل أمرين ، فأما وصف الجنة بأنها عرض السماوات و الأرض ، فمعلوم أن ذلك ليس بحقيقة لأن نفس السماوات لا تكون عرضا للجنة ، فالمراد كعرض السماوات و الأرضsize] "] قال أبو حيان الأندلسي ![]() و إختلف العلماء في تأويله فقال ابن عباس : (تقرن السماوات و الأرض بعضها إلى بعض كما تقرن الثياب بعضها إلى بعض ، فذلك عرض الجنة) و هذا هو القول المنصور المشهور عن جمهور العلماء ، و ذلك لا ينكر فإن حديث أبا ذر عن النبي - صلى الله عليه و سلم- ![]() وفي الصحيح : ( إن أدنى أهل الجنة منزلة من يتمنى و يتمنى حتى إذا إنقطعت به الأماني قال الله تعالى لك ذلك و عشرة أمثاله ) ، و روي أن هرقل عظيم الروم كتب إلى النبي - صلى الله عليه و سلم- : ( إنك دعوتني إلى جنةعرضها السماوات و الأرض فأين النار ؟!! فقال النبي -صلى الله عليه و سلم-: (سبحان الله ، فأين اليل إذا جاء النهار؟) ). و أما وجه الإعجاز في هذه الآية فهو أن الله تعالى نبه بالعرض على الطول لأن الغالب أن الطول يكون أكثر من العرض ، و الطول إذا ذكر لا يدل على قدر العرض و هذه من المسلمات عند علماء الهندسة. قال الفخر الرازي : ( إنه لما كان العرض ذلك فالظاهر أن الطول يكون أعظم و نظيره قوله تعالى ![]() : هذا جبل، و لم تقصد الآية تحديد العرض و لكن أراد بذلك أنها أوسع شيء رأيتموه . و عامة العلماء على أن الجنة مخلوقة موجودة لقوله تعالى ![]() وهو نص حديث الإسراء و غيره في الصحيحين و غيرهما ، و قيل : إن الجنة يزاد فيها يوم القيامة ، قال ابن عطية ![]() إلى سند يقطع العذر في الزيادة). قال القرطبي ![]() و قيل : بل عرضها لأنها فيه تحت العرش ، و الشيء المقبب و المستدير عرضه كطوله ، وقد دل على ذلك الحديث المشار إليه آنفا: ( إذا سألتم الله الجنة فسألوه الفردوس فإنه أعلى الجنة و أوسط الجنة و منه تفجر أنهار الجنة و سقفهاعرش الرحمن) . وقد إستهل بهذا الحديث الإمام الفخر الرازي بأن الجنة فوق السماوات و تحت العرش ، و حديث رسول هرقل الذي سأل النبي _ صلى الله عليه و سلم _ قال : إنك تدعوني إلى جنة عرضها السماوات و الأرض أعدت للمتقين فأين النار؟.
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
العرض |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc