
أشار وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إلى أنه قد لا يتم اتخاذ قرار بشكل كامل بشأن وتيرة الانسحاب الامريكي المزمع من افغانستان والذي من المقرر ان يبدأ في يوليو المقبل إلا بعد فترة وجيزة من بدئه.
واثارت المكاسب التي حققها الحزب الجمهوري المعارض في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس بالولايات المتحدة الاسبوع الماضي شكوكا بشأن تأجيل محتمل في سياسة الرئيس باراك أوباما لبدء الانسحاب من الحرب التي بدأت قبل تسعة اعوام في منتصف 2011 .
ويؤيد الحزب الديمقراطي بزعامة أوباما تحديد موعد لبدء الانسحاب من تلك الحرب التي لا تحظى بشعبية ولكن الحزب الجمهوري الذي ربما يملك الان دورا اقوى في السياسة يعارض الى حد كبير ذلك وربما يحاول تقليص اي انسحاب.
وسئل جيتس عما اذا كانت الانتخابات التي فقد فيها الديمقراطيون السيطرة على مجلس النواب امام الجمهوريين ستجعل اوباما اكثر او اقل احتمالا للقيام بعملية انسحاب ملموس الصيف المقبل فقال جيتس "اعتقد انه امر لم يتحدد بعد."
وقال جيتس للصحفيين قبيل هبوطه في استراليا لاجراء محادثات ثنائية "الى حد ما اعتقد ان الامور ستتوقف على تقييمنا الربيع المقبل وبداية الصيف بشأن طريقة ادائنا.
وتابع:"اعتقد ان هذا سيكون له اثر كبير على قرارات الرئيس فيما يتعلق بوتيرة" الانسحاب.
من جهة أخرى, استأنف عشرات من المرشحين الساخطين في الانتخابات البرلمانية الافغانية التي شابتها اتهامات بالتلاعب احتجاجاتهم اليوم بشأن الانتخابات التي جرت في سبتمبر وحذروا من أعمال عنف محتملة اذا لم تنظم انتخابات جديدة.
ولم تعلن النتائج بعد مرور نحو سبعة أسابيع على الانتخابات. وانضم مئات المتظاهرين الى المرشحين وأعضاء البرلمان الذين سعوا لاعادة انتخابهم ووصفوا الانتخابات بأنها غير قانونية.
وكتب على لافتة حملها المحتجون لدى مرورهم أمام قصر الرئيس حامد كرزاي ومقر الامم المتحدة "ندين انتخابات 18 سبتمبر ونعتبرها غير قانونية ونطالب الحكومة باجراء انتخابات أخرى".
وقال النائب داود سلطانزوي ان المحتجين توجهوا لاحقا الى السفارة الامريكية وقدموا عريضة بشأن الانتخابات.
وأضاف سلطانزوي بعد المظاهرة "قلنا ان نتائج الانتخابات ستفاقم الوضع الامني في أفغانستان وستجبر ملايين الاشخاص على التوجه الى الجبال" لحمل السلاح.
المصدر: المسلم