آهات من النوع الخاص جداً

[عبد الله ابراهيم]

لابد وان مررت بـ موقف . . وقلت (آه) . .
آهات من النوع الخاص جداً . .والمؤلـم جداً كذلك . .

آه } . .

عندما ترى قطارالعمر يمضي حاملاً ذكرياتك ومن كانوا أصدقائك
تراهم راحلين إلى حياتهم ومشاغلهم
وأنت تقف مودعاً لهم على أمل أن تلحق بهم...


آه } . .

عندما تنظر إلى المرآة فتلمح أولى
خطوطـ التجاعيد ترتسم على وجهك
وعندما ترى أول شعرهـ بيضاء تستوطن
رأسك معلنه أن أنـ البقيه تأتي
وان أيام شبابك باتت معدوده
أن لـم تكن قد انـتهت فعلا...



آه } . .


عندما تتصفح ماضيك بكل آماله وطموحاته
فتلتفت إلى حاضرك . . تجد انك لم تحقق شيءً يذكر
فأنت لـم تزلـــ تحلم وتحلم
وأنت مستيقظ !





آه } . .


عندما ترى الألـم يتحداك في عيون من تحب
وتراه يخوض معركته الأخيره ضدهم
وأنت عاجز عن ردعه
تراه يعتصرهم يتآكل يغلبهم
وأنت . . !

آه } . .



جميعها تمزقنا من الداخل ترج كياننا رجاً . .
خلف جدار من الصمت والابتسامه والكبرياء . .
ودائماً ماتصاحبها دموع حارقه
قطرات مالحه هي أقرب إلى شظايا اللهب...
رماديه لاذعه تحرقنا بصمت في الخفاء
ودموع لا ريب أنها خير رفيق لها
فالأولى تسرق ألوان الفرح من حياتنا
وتسلبنا السعاده شيئاً فـ شيئاً
والثانيه تواسينا رغم أنهامؤلمه أيضاً
ولكن ليس لدينا عزاء سواها...


آه } . ... منقول... لاستوطان الآه في حياتي

آه } . .