حكم العطر بالنسبة للنساء............

[حبيبة القدس]

زينه العطور

العطر : هو اسم جامع للأشياء التى يتطيب بها لحسن رائحتها جمع عطور وأعطار ونباتات ذات رائحة عطرة يستخرج منها زيت العطر .
وحقيقة العطر انه عبارة عن مزيج مواد مأخوذة من زيوت النباتات ومركبات كيماوية ويعطى رائحة مبهجه وتشمل المواد المستعملة فى صناعه العطور منتجات طبيعية من اصل نباتي او حيواني ومركبات كيماوية ويتم مزج هذة المواد معا بنسب معلومة ، وقد يتكون العطر ذو النوعية الجيدة من عدد يصل الى مائتى مادة ومن العطور العنبر المستخلص من الحوت والمسك من الغزال المسك وتؤخذ بعضها من أزهار الياسمين والورود والزنبق وغيرها من الأزهار ...
حكم استعمال النساء للعطور :
ان التطيب بالعطور أمر لا باس به فالله سبحانه وتعالى طيب لا يقبل الا طيبا والعطور ضرب من ضروب الزينة الحلال ما لم تستخدم للفتنه وإثارة الشهوة للأجانب عن المرأة
وعليه فإن تطيب المرأة فى بيتها لا باس به ولكن تطيبها خارج بيتها يعتبر لونا من ألوان التبرج لما فيه من إثارة ولفت النظر واحتمال حدوث الفتنه لذلك فهو محرم فى الشريعة
ودليل تحريم التعطر على المرأة خارج بيتها او فى حضرة الأجانب : ما جاء عن أبى موسى الأشعري رضي الله عنه قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحا فهي زانية " ..
لقد خص الرسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج الى المسجد بالنهى عن الطيب خوفا من الفساد ونهيه كان مطلقا فقال صلى الله عليه وسلم ( إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيبا )
وقال عليه الصلاة والسلام : " اذا خرجت المرأة الى المسجد ، فلتغتسل من الطيب كما تغتسل من الجنابة "
وتحريم استعمال الطيب فى الأحاديث السابقة لا يقتصر على تحريم تطيب البدن بل يشمل تحريم تطيب الثياب التى تلبسها المرأة بل ان الثياب أكثر استعمالا واخص وسبب المنع من الاستعمال واضح وهو ما فيه من تحريك داعية الشهوة عند الرجال وإذا كانت الحرمة على مريدة المسجد حرام فماذا يكون على مريدة السوق والازقه والشوارع ؟ فلا شك ان الحرمة فيه اشد واكبر إثما ...
تطيب الزوجة زوجها زينه :
وكما يستحب للمرأة ان تتطيب لزوجها فانه يستحب ان تطيب زوجها بنفسها وان ذلك يعد من كمال زينتها لما له من وقع طيب وملمس ساحر يميل بالزوج نحو حبها والأنس يلقياها .
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: طيبت النبي صلى الله عليه وسلم بيدي لحرمه وطيبته بمنى قبل ان يفيض – فعائشة رضي الله عنها طيبت الرسول (ص) بيدها عندما أراد ان يحرم للحج والعمرة وكذلك قبل الإفاضة ، فعل عائشة ذلك يدل على كمال زينتها .
وعنها أيضا قالت : كنت أطيب رسول الله (ص) بأطيب ما يجد حتى أجد وبيض الطيب فى رأسه ولحيته ..
وكانت تطيبه بالمسك فانه أطيب الطيب .
قالت عائشة رضي الله عنها – كنت أطيب النبي (ص) عند إحرامه بأطيب ما أجد
هذا كله اذا كان الطيب ذا رائحة فإذا مسته يوما فعليها إزالته قبل الخروج والذهاب بإثارة .
أما اذا كان عديم الرائحة : فلا باس ان تخرج به من خلف الحجاب فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال : رسول الله ( طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه
فقد أوضح الرسول عليه السلام ان طيب الرجال لا لونه له وان طيب النساء لون لا ريح له ، فالمرأة ممكن ان تضع الزينة على وجهها من الزعفران وأنواع الممكياج دون ان يظهر له اثر من ريحه أما الرجال فإنهم يضعون المسك والطيب وهو ما له رائحة نفاذة دون لون .