![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() سعادةالقلب في حسن الظن حسن الظن .. راحة للقلب ليسأريحلقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن، فبه يسلم منأذىالخواطر المقلقة التي تؤذي النفس،وتكدر البال، وتتعب الجسد إن حسنالظنيؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع،فلاتحملالصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: إياكم والظن؛فإن الظن أكذبالحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولاتباغضوا، ولاتدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا وإذا كان أبناءالمجتمع بهذه الصورة المشرقة فإنأعداءهم لا يطمعون فيهم أبدًا، ولن يستطيعوا أنيتبعوا معهم سياستهم المعروفة: فرِّقتَسُد ؛ لأن القلوب متآلفة، والنفوس صافية. منالأسباب المعينة على حُسن الظن: هناكالعديد من الأسباب التي تعين المسلم على إحسانالظنبالآخرين، ومن هذه الأسبابالدعاء فإنه باب كل خير، وقد كانالنبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا (اللهم أرزقنا قلوبا سليمة) إنزال النفس منزلةالغير فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أوقول من أخيه وضع نفسهمكانهلحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين، وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حينقالسبحانه: لوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَوَالْمُؤْمِنَاتُبِأَنْفُسِهِمْخَيْراً/النور:12 وأشعر الله عباده المؤمنينأنهمكيانواحد ، حتى إن الواحد حين يلقى أخاه (ويسلم عليه فكأنما يسلم علىنفسه): فَإِذَادَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمالنور:61ـ حمل الكلام على أحسن المحامل هكذاكاندأب السلف رضي الله عنهم. قال عمر بن الخطابرضي الله عنه: "لا تظن بكلمة خرجتمن أخيكالمؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً"ـ وانظر إلىالإمام الشافعيرحمه اللهحين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده، فقال للشافعي: قوى لله ضعفك، قالالشافعي: لوقوى ضعفي لقتلني ، قال: والله ما أردت إلا الخير. فقال الإمام: أعلمأنك لوسببتني ما أردت إلا الخير فهكذا تكون الأخوة الحقيقيةإحسانالظنبالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير التماسالأعذار للآخرين فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًاأو حزنًا حاولالتماس الأعذار، واستحضر حال الصالحينالذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذيرحتىقالوا: التمس لأخيك سبعين عذراً وقال ابنسيرين رحمه الله: إذا بلغك عن أخيكشيء فالتمسله عذرًا ، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه إنك حين تجتهد فيالتماس الأعذار ستريح نفسك من عناءالظن السيئ وستتجنب الإكثار مناللوم لإخوانك تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. ... .. لعل لهعذرًاوأنت تلوم تجنب الحكم على النيات وهذا من أعظم أسبابحسنالظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه، والله لميأمرنابشقالصدور، ولنتجنب الظن السيئ استحضار آفات سوءالظن فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لاينقضي فضلاً عنخسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناسإليه ؛ إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد، ثم إن من آفاتسوء الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين ، مع إحسان الظن بنفسه،وهونوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه: {فَلا تُزَكُّواأَنْفُسَكُمْهُوَأَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم:32].وأنكر سبحانه على اليهود: {أَلَمْ تَرَإِلَىالَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُوَلايُظْلَمُونَفَتِيلاً} [النساء:49].إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثيرمن مجاهدةالنفسلحملها على ذلك، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ولا يكاديفترعنالتفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم، وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطانهوإحسانالظن بالمسلمين، رزقنا الله قلوبًا سليمة، وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا،والحمد لله رب العالمين وقفةتأمل نظرت فيالسخاء فما وجدت لهأصلاً ولا فرعاً إلا حسنالظن بالله عزوجل – وأصل البخل وفرعه سوء الظن بالله عزوجل . ـ ( الحسن البصري )ـ
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الظن, القمة, سعادة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc