لماذا نخاف من التجديد ؟؟
الإنسان عدو لما يجهله ، هي مقولة تجد لها تطبيقات في شتى ميادين
حياتنا . فقد حورب جل الأنبياء من أقوامهم بسبب دعواتهم لتغيير ماهو سائد
في حياتهم من خزعبلات و أفكار بالية ، أما في الوقت الراهن
فنجد كثيرا من الشباب الواعد أثناء تعيينهم في دواليب مختلف مؤسسات
الدولة ، مفعمين بالعزيمة و النشاط ، يحذوهم الأمل في الإصلاح و التغيير نحو
الأفضل و ذلك بتجويد تقنيات العمل و آلياته ، و ابتكار أفكار خلاقة من شأنها
الحصول على نتائج طيبة ، لكنهم و للأسف الشديد يصطدم عزمهم بصخرة
صماء تتمثل في الحرس القديم ، الذي ثبت جذوره في مقرات عمله ، رافضا
لكل دعوات التجديد ، التي يرى فيها خطرا يتهدد مكانته في المؤسسة ، لذلك
فهو يسخر إلمامه بكل قواعد اللعبة بسبب الخبرة التي اكتسبها بفعل أقدميته في
الميدان لوأد كل محاولات التطوير...
أمام هذه الوضعية المشكلة ، تنهك قوى كثير من المجددين ، و غالبا ما يستسلمون
في آخر المطاف ، و ربما غردوا مع السرب.
فإذا كان التجديد ضرورة إنسانية من أجل التطوير و مواكبة العصر ، فلماذا
يخاف بعضنا منه ؟؟
لماذا نطمئن لأوضاعنا الراهنة و لا نسعى لتطويرها و تجديدها ؟
لماذا نحارب كل من يحمل فكرا جديدا ،إن كان على صواب فنبدعه و نكفره ؟
هذه بعض من اسئلة تجول بخاطري ، فلكم المنبر للتعليق و الإضافة.