السلام عليكم
يا عكس التيار لم نفهمك أبدا في أي إتجاه أنت وأي تيار ياخذك وكان كرهك لدولة الفارسية شخصية .
وكان العرب يمتون في مسمات إيران وانت لا .
كلامك فيه سذاجة...
حقيقة المشروع الحلم الذي كان يراود " آية الله الخميني " قائد الثورة الإيرانية وسعيه لإقامة حزام " شيعي " يتألف من إيران والعراق وسوريا ولبنان يُمكِّنه من السيطرة على ضفتي العالم الإسلامي ثم استخدام النفط وموقع الخليج العربي لاستكمال هذه السيطرة حسب ما ذكره " أبو الحسن بني صدر "، أول رئيس لإيران بعد الثورة الخمينية، في حواره في أوائل ديسمبر عام 2000 مع قناة الجزيرة، وقلت إن هذا المشروع السياسي وضِعَت له، على حد تصوري، بروتوكولات محددة لضمان تنفيذه، ولو على المدى الطويل، تستند على محورين رئيسيين، أولهما حصار نطاق أمن مصر القومي لتحجيم دورها كقلعة للمسلمين السُنّة وكأكبر قوة عربية , وثانيهما اكتساب التأييد الأمريكي والإسرائيلي، كحليفين على عدو مشترك هو العرب عموما سُنّة أو شيعة ! وقلت كذلك إن الساسة الإيرانيين، وحسب تصوري أيضًا، يستخدمون بروتوكول " فوبيا " نشر المذهب الشيعي بين العرب " السُنّة " كستار يشغلهم عن الهدف السياسي الذي وضعه " الخميني " في مشروعه.
واليوم نعود إلى استكمال استعراض ما يعنينا في حوار " بني صدر " لقناة الجزيرة خاصة قوله (كان الخميني مقتنعًا بأن الأمريكيين سيسمحون له بتنفيذ حلمه، فقلت له إن الأمريكيين يخدعونك، ورغم نصائحي له ونصائح الرئيس عرفات الذي جاء يحذره من نوايا الأمريكيين فإنه لم يكن يريدالاقتناع) هذا ما قاله " بني صدر " حرفيا، ويُفهم منه أن، المرحوم، الرئيس " عرفات " كان على علم كامل بخطة " الخميني " وأن تحذيره له كان خوفا على مشروعه من عدم سماح الأمريكيين، لا خوفا من خطورة المشروع نفسه على الأشقاء الذين لا نَدرِ ما إذا كان الرئيس "عرفات " قد حذرهم وقتها أم أنه فضل الصمت ! أيضًا نلاحظ أن عبارة بني صدر للخميني (إن الأمريكيين يخدعونك) يُفهم منها أن المشروع الإيراني كان معلوما للأمريكيين وتم إقراره بالفعل من حيث المبدأ، وأن المفاوضات تجرى حول ضمانات تنفيذه وتتم بعلم " بني صدر " تحت رعاية " الخميني " وباطلاع شخصيات عربية، على نوايا الأمريكيين، كالرئيس " عرفات " !
إذا فالمشروع الحلم لن يتحقق إلا بتقديم ضمانات تكفل الحصول على موافقة الإدارة الأمريكية بصورة كاملة أهمها طمأنتها باستمرار التعاون مع إسرائيل كما كان عليه في عهد " الشاه " قبل " الثورة "، هذا على فرض أن أمريكا كانت بالفعل مرتابة أو قلقة جدا وتحتاج إلى طمأنة ! فعلى حد تصوري، فان فرصة تحقيق نتائج ايجابية لصالح المشروع " الأمريكي ـ الإسرائيلي " في المنطقة مضمونة مع " إيران الملالي " على عكس " إيران الشاه " التي كان لها نفس الأطماع السياسية إلا أنها لم تسع لتحقيقها عن طريق الزعم بمسئوليتها أمام الله تعالى عن نشر مذهب عقائدي أو أنها نموذج يُحتذى لما يجب أن تكون عليه الدولة الإسلامية الراشدة، لذلك لم يكن لها نفوذ إقليمي يُذكر على المستوى الجماهيري، وبالتالي فلم يكن لها دور محوري فعّال في المنطقة يمكن استغلاله كآلية جيدة لصالح المشروع " الأمريكي ـ الإسرائيلي " ويضطر الأمريكيين إلى استمرار دعمها، لذلك توقف دورها عند مرحلة الحليف القوي لأمريكا في مواجهة دوائر الحكم الإقليمية دون أن يكون لها أي تأثير ملموس على رجل الشارع العربي، على عكس " إيران الملالي " وبروتوكولها شديد الذكاء الذي ادعت من خلاله أنها " ثورة إسلامية " لدغدغة عواطف " الطيبين " في دولنا العربية تحديدا وبالتالي الحصول على تعاطفهم وتأييدهم الجماهيري الضاغط كمرحلة أولى، يليها دعم الحركات، غير الشرعية، داخل هذه الدول لضمان ولائها " للملالي " ومن ثم تكرار تجربة الثورة الإيرانية في بلادهم أو على الأقل إثارة القلاقل فيها، تحت رعاية " الأب الروحي الإيراني "، حتى لو كان هؤلاء المتعاطفون المدعومون من المسلمين السُنّة! وبالتالي ينجح البرتوكول الشيطاني في جعل المشروع " الأمريكي ـ الإسرائيلي " هو الأشد حاجة والأكثر إلحاحًا وحرصًا على التحالف مع مشروع " إيران الملالي ".
وهذا، إن لم يشطح بي تصوري، ربما يكون أحد المبررات الرئيسية، غير المعلنة، التي دفعت بالأمريكيين للتخلي عن رَجُلِهم " الشاه " بسهولة واستبداله " بالخميني " وثورته التي رُوج لها كثورة إسلامية، رغم ما يفترض من أن نجاح " الخميني "، لو تم رغم إرادتهم، فإنما يعنى تصدير ثورته وكذلك مصطلحه:
" إن أمريكا هي الشيطان الأكبر " إلى دول الجوار " المعتدلة " حتى ولو بدون دعم، فالثورات، في رأيي، دائما ما تكون مادة جيدة التوصيل بين الشعوب التي لها نفس الواقع والظروف، خاصة لو كانت ثورات دينية حقيقية، وربما عدم انطباق وصف "حقيقية " هذا بمفهومه الديني هو السبب في منع تكرار التجربة الإيرانية على المستوى الشعبي في دول عربية أخرى حتى الآن رغم مرور ما يقرب من ثلاثة عقود على ثورة "الخميني"!
وفى نفس الحوار، كشف " بني صدر " أيضًا كيف وضع " الخميني " بنفسه أسس البروتوكول التعاوني مع إسرائيل قائلا (في اجتماع للمجلس العسكري أخبرنا وزير الدفاع أننا بصدد شراء أسلحة من إسرائيل، عجبنا كيف يعقل ذلك؟!
سألته: من سمح لك بذلك ؟ فأجابني: الإمام الخميني، قلت: هذا مستحيل !! قال: إنني لا أجرؤ على عمل ذلك وحدي، سارعت للقاء الخميني، وسألته: هل سمحت بذلك؟ أجابني : نعم، فالإسلام يسمح بذلك، وأضاف قائلاً: إن الحرب هي الحرب، صعقت لذلك صحيح أن الحرب هي الحرب ولكن أعتقد أن حربنا نظيفة، الجهاد هو أن تقنع الآخرين بوقف الحرب، والتوق إلى السلام، نعم، هذا الذي يجب عمله وليس الذهاب إلى إسرائيل وشراء سلاح منها لمحاربة العرب، لا، لن أرضى بذلك أبدًا، حينها قال لي : إنك ضد الحرب وكان عليك أن تقودها لأنك في موقع الرئاسة ).لاسفنديار مشائي " نائب الرئيس الإيراني " نجاد " نقلته صحيفة " اعتماد " ووكالة أنباء " فارس " الإيرانيتين في 20-7-2008
(إن إيران اليوم هي صديقة الشعب الأمريكي والشعب الإسرائيلي) وهو التصريح الذي انتقدته الدوائر المقربة من " المحافظين " الإيرانيين بشدة، ليس لأن إسرائيل تحديدا هي من نعلم، ولكن لأنهم يرون أن شعبية الرئيس " نجاد " في العالمين العربي والإسلامي مبنية على مهاجمة إسرائيل والتشكيك بالمحرقة وليس على صداقتها!
والله غريب جزيرة تريد الريادة وهي الآن قوة مثلها مثل أي دولة أخرى وقد أثبتت ذلك رغم ماسيها او محاسنها الكثيرة إلا انها قلب كل الملايين من المسلمين والعرب والنابض الحي لمشاكل كل العرب من الحروب والظلمات وكل المشاكل العربية.
رغم أنها تقبع في أكبر قاعدة أمريكية وان مموليها هم يهود واليهود والتطبييع معهم والمشاهد متغاضي عن هذا إلا انها شدته بمواقف تخدم الشعوب وهذا لذكائها ويحسب لها.وهذا التصريح البروتوكلات الايرانية من سفق الصحفي الجزيرة يالا ساذجة. شكرا