كرهت الكتابة............ كرهت الكلام
الكل يكتب والكل يتكلم، ولا هو القلم أعاد لنا القدس ولا هو اللسان أوقف ما يحصل في مصر وسوريا والعراق.
-كم هي مليئة مكتباتنا بالكتب التّي تدعو إلى التّغيير، فهل غيّرت شيئا؟؟
-كم تتسابق القنوات والجرائد في نقل ما يحصل في الواقع أو إظهار الحقيقة (كما تقول)، ها قد رأينا الحقيقة بأعيننا وها قد علمنا بما يحصل في واقعنا، فهل أفادتنا معرفتنا بالحقيقة وسخطنا على الواقع في تغيير شيء؟؟
-ها هي السّلطات العربيّة تتفنّن في إطلاق التّنديدات والتّشديدات والإستنكارات والإستهجانات، والتّأييدات والتّشجيعات، وأكثرت من بعث رسائل التّهاني والتّعازي..... فبالله عليكم قولوا لي هل فعلت شيئا؟
هل أوقفت دمارا؟ هل أنقذت أرواحا؟ هل أسقطت ظالما متكبرا جبّارا؟ هل هزمت اليهود؟ هل أعادت القدس؟ هل نصرت مظلوما؟ هل عاقبت ظالما؟ هل حسّنت من وضعها؟ هل أقامت العدل في بلدانها؟ هل....وهل.....وهل؟؟؟؟؟؟
-كم لدينا من دعاة ومشايخ وعلماء، يلقون الخطب يوم الجمعة، يقدّمون محاضرات وبرامج ودورات.... فهل ساعدوا على تبديل أحوالنا؟
-ما الفائدة من أن يعبّر الشّعب عن سخطه على واقعه ولومه لحكوماته وسلطات دولته، ما الفائدة من تعبيره عن حاله وكتابة مشاعره المليئة بالحزن بسبب واقعه إن أبقاها مجرد أقوال ومجرد كلمات؟
....ما الفائدة في أن أردّد وأندّد وأبدّد الحبر في هذه الكلمات إن لم أغيّر بها شيئا وتركتها مجرّد كلمات وأقوال ككلّ الكلمات والأقوال التّي أنا ساخطة عليها الآن؟
.........بالله عليكم قولوا لي مالفائدة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
21/08/2013
أسماء مازون