قصة معلمة لمن يريد أخذ العبرة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات الادارية والنصوص التشريعية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قصة معلمة لمن يريد أخذ العبرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-09-25, 19:07   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
djamelsen
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية djamelsen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي قصة معلمة لمن يريد أخذ العبرة

حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت لهم: إنني أحبكم جميعاً، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد.



لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات x بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق.



وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!!



لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: " تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق".



وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب".




أما معلمه في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات".



بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس".



وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط.. ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! !



وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلايمذ المدللين عندها.

وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها: "إنها أفضل معلمة قابلها في حياته".



مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.



وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: "إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن".



وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!!



لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!!

واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون قائلاً لها، أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً.



فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك.



(تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية).









 


رد مع اقتباس
قديم 2010-09-25, 19:11   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
djamelsen
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية djamelsen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إن الحياة ملأى بالقصص والأحداث التي إن تأملنا فيها أفادتنا حكمة واعتباراً

. والعاقل لا ينخدع بالقشور عن اللباب،

ولا بالمظهر عن المخبر،

ولا بالشكل عن المضمون.

يجب ألا تتسرع في إصدار الأحكام،

وأن تسبر غور ما ترى،

خاصة إذا كان الذي أمامك نفساً إنسانية بعيدة الأغوار،

موّارة بالعواطف،

والمشاعر،

والأحاسيس،

والأهواء،

والأفكار.

أرجو أن تكون هذه القصة موقظة لمن يقرؤها من الآباء والأمهات، والمعلمين والمعلمات، والأصدقاء والصديقات.










رد مع اقتباس
قديم 2010-09-25, 22:13   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
يوسفي عبدالقادر
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

قصة مؤثرة شكرا










رد مع اقتباس
قديم 2010-09-25, 22:43   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الشريف25
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ليت [كل المربين يكون عمدهم هذا الاحساس لاني مررت بتجربة آلمتني كثيرا ولازلت أبغض و أكره ذلك المعلم إلى ساعتنا هذه.










رد مع اقتباس
قديم 2010-09-25, 23:18   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
benaissa oumama
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمدلله على نعمة الاسلام










رد مع اقتباس
قديم 2010-09-25, 23:33   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
bac2010
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية bac2010
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ش،ـــــــــــــــــــــــكرا










رد مع اقتباس
قديم 2010-09-26, 00:03   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
Riad kh
عضو جديد
 
الصورة الرمزية Riad kh
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قصة مؤثرة فعلا
مشكوووور









رد مع اقتباس
قديم 2010-09-26, 07:32   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
محمد قصي عبدالمعز
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية محمد قصي عبدالمعز
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

.......... من تيدي الآلاف في مدارسنا
و الحكم في غالب الأمر يكون على المظهر عندنا لا الجوهر
و لا يتحمّل أحدنا عناء السؤال عن حال التلميذ خارج القسم
أصلح الله حالنا و هدانا و إياكم لأداء المهمة الملقاة على عاتقنا على أكمل وجه
شكرا على القصة









رد مع اقتباس
قديم 2010-09-26, 11:17   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ar4ever
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

قصة معبرة شكرااااااااااا










رد مع اقتباس
قديم 2010-09-26, 18:33   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
moh13
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية moh13
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قصة معبرة شكر










رد مع اقتباس
قديم 2010-09-27, 09:58   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
اسد الله
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية اسد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااا










رد مع اقتباس
قديم 2010-10-26, 01:02   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
mo-se
عضو جديد
 
الصورة الرمزية mo-se
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
الف شكرررررررررررررررررررررر
قصة مؤثرة كتيررررررررررررررر
أتمنى ان الكل يقرأهاااااااااااااااااااااا
لأخذ العبرة منهااااااااااااااااا
الحمد والشكرررررر لله عز وجل










رد مع اقتباس
قديم 2010-10-26, 06:37   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
aziz67
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

كم هي قصة حميلة ومشوقة ومؤثرة وتحمل ابعادا تربوبة عميقة










رد مع اقتباس
قديم 2010-10-26, 08:50   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ahmad77
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ahmad77
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بعد هذه العضة السؤال الذي يطرح نفسه كم معلما كان السبب المباشر في القضاء على مستقبل التلميذ الدراسي ؟ إنه سوء الإختيار من لم يجد وظيفة يمتهن التعليم وهاهي النتائج أمامكم إنها الكارثة بعينها.










رد مع اقتباس
قديم 2010-10-26, 16:27   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ABK-KaRiM
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

قصة مشوقة للغاية










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
معلمة, العبرة, يريد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc