بعد شعوري بتعب الّم بجسدي الذي صار لا يتحمل متاعب الفلاحة انتبهت إلى أحفادي و هم يلعبون لعبة المعلم و التلاميذ و ما لفت انتباهي أن من يلعب دور المعلم أول ما يبحث عنه هو العصا أو عودا صغيرا ليستعمله عصا أول ما يطلب من التلاميذ هو الهدوء مهددا إياهم بالعقاب فتذكرت أيام الدراسة في الفترة الاستعمارية و كيف كنا و انشغلت عنهم قليلا لأعود و أجد حفيدتي الصغيرة تلعب دور المعلمة و يسلمه احدهم العصا فترفض استعمالها بحجة أن معلمها لا يستعمل العصا ، و راحت تحاور التلاميذ حول ما فعلوا بالأمس مبتسمة مرة و منكتة مرة أخرى حينها أدركت أنها تقلد أستاذها فأدركت أن المدرسة الجزائرية مازال فيها الخير و سيكبر ان شاء الله فهو قليل بدليل عدد أحفادي فيهم واحدة فقط تدرس بطريقة علمية و يبدو أن أستاذها يعامل تلاميذه معاملة طيبة
لذا اعتذر لكل رجال التربية الشرفاء الذين يضيؤون درب النشء على حساب اغلي ما يملكون
و أنا أوجه اعتذاري لهذه الفئة المخلصة