اول فتاة لاجلها اذرف دمعة.

[moussaamin1982]

لم اكن ابدا أدري ان يصل بي المقام إلى هذا الحد إلى هذه النقطة بالذات إلى هذه اللحظة ، انا اكتب لكم وعيني تذرف دمعا.................. .أتدرون لماذا ؟ ...ساروي لكم القصة:........منذ تخرجت من الجامعة وإنهائي للخدمة العسكرية وانا هائم من اجل لقمة العيش ، أجريت المسابقات ولم انجح....تقطعت بي السبل للهجرة إلى اوروبا ....... بعثت سيرتي الذاتية لعديد الشركات والمؤسسات ولا مجيب .لا احد ياخذ بيدي لينقذني من شبح البطالة ( انا اثق في ربي الكريم ان يمن علي بعمل أحفظ به ماء وجهي)، العمر يتقدم بي وانا لا زلت بطالا عمري الآن 29 سنة، ...ثم ماذا.... أصدقائي يعملون هم الآن يتزوجون وانا لا زلت بطالا حائرا.................خلا ل كل هذه المدة 29 سنة لم افكر ابدا في النساء وفي الزواج تحديدا .....لا أقيم العلاقات ولا أعرف شيئا عن ما يسميه الناس بالحب....مالذي حدث بعد ذلك ؟ استقر بي المقام من حيث لا ادري ( هو مكتوب ربي على كل حال) في وظيفة مؤقتة ( تشغيل الشباب ) براتب لا يتعدى 10000دج ..كنت أرى في هذه الوظيفة متنفسا لي ......أحكم بها يدي كما يقولون وعيني على المسابقات إن شاء الله ......لكن الآن انااتمنى ان اعود إلى بطالتي أفضل وافكر في ذلك جديا والسبب هو ان هذا القلب الجامد منذ 29 سنة تحرك فجاة وخفق لفتاة وانا والله لا ادري كيف حدث ذلك بل هناك أشياء غريبة تجمعني بها بالصدفة وكانت سببا في تعلقي بها وخوفي في آن واحد ......... وهي أنها شبيهة لوالدتي كثيرا كثيرا ...لها نفس تاريخ ميلادي....حتى معدل الباكالوريا .....ونفس الشعبة ..من عائلة ريفية مثلي ....نفس عدد افراد العائلة ....نفس سنة التخرج من الجامعة ...لها مرض مزمن في الحلق غير خطير ...ونفسه اعاني منه منذ كنت صغيرا ...... .هي.فتاة تشتغل معي وفي مثل سني ....لها وظيفة ثابتة .......أرى فيها اكثير من صفات الزوجة المثالية رغم ان الكمال لله....واظنها لديها المال أيضا بحسب كلامها معي .......هي تبادلني شيئا من تلك المشاعر وتتودد إلي اكثر من غيري ....أصبحت حريصة علي واعرف ذلك من سلوكها .....وكثيرا ما تحدثني عن العائلة وتريد معرفة أحوالهم . والان أصبحت متعلقة بي أكثر هي تطلبني بطريقة غير مباشرة . واعرف ذلك من كلامها وتصرفاتها ....إلى هنا لا احد يقر بوجود مشكلة ....... لكن هنا تكمن المشكلة بالنسبة لي وهي والله سبب حيرتي وبكائي ...هذه الفتاة قلبي يطلبها بشدة لانني احببتها والله حتى أصبح ظلها لا يفارقني أبدا بل صرت اغار عليها كما لوانها زوجتي ..وأتمنى لو تبقى معي طوال الوقت......لكن عقلي يرفضها لان له رأيا آخر: فانا لست مستوعبا لفكرة الزواج مطلقا ....،وين راه التاويل ، اين المال لكي تتزوج ،وين راهي الدار، أين الوظيفة ، لا يمكن لك ايها الشاب الذي يشتغل ب10000 دج ان تتزوج هذه الفتاة ، انت مازلت صغيرا ، إنه طيش شباب ، دعك منها ، إنها عاملة ،إنها تريدك لأأنها تخاف ان لا تجد زوجا ، إنها تتظاهر بحبك ، إنها مخادعة، إذا تزوجتها ستجعل حياتك جحيما لانها لديها المال ، ماذا يقول الناس عنك ايها المغفل، سوف يرفضها والداك الذان يريدان زواجك من العائلة......أفكر جديا في ترك العمل والهرب بنفسي وقلبي وعقلي وارمي بهم جميعا في النسيان والعذاب..... .....لا ادري ماذا أقول بعد هذا ...اخاف على نفسي ان اكون ضعيف التوكل على الله ...أعرف ان كل شيئ بالمكتوب......لكن هذا حو حال أخيكم الحائر ......ساستقبل آرائكم وتعليقاتكم بكل صدر رحب ....وشكرا.