
القابضون علي الجمر للشيخ/ محمد صالح المنجد
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الحمد لله ملك يوم الدين الحمد لله الذي خلق الخلق وجعل لهم مما أنزل عليهم نبراسا يهتدون به ونورا الحمد لله الذي أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم للعالمين مبشرا ونذيرا فعلمنا العفة وأمرنا بالعفاف ونهانا عن الفحش وبين لنا ما يغضب الرب عزوجل ونحن في زمن عصيب كثرة فيه الفتن عم فيه الفساد تبرج وسفور اختلاط ومجون غناء ورقص دعارة فضائية ومطبوعة ومنشورة ودعاة على أبواب جهنم هذه الأمور الإباحية الفاضحة أفلام جنسية وأغاني فاجرة دعايات سيئة واتصالات مشبوهة خطوط صداقة فاجرة وغرف عارمة بالمعاصي لا يخافون الله عجت الملائكة إلى ربها من ظلم الخلق وفجورهم واشتكت الأرض والسماوات إلى رب البريات وهذه الملائكة صاعدة بأنواع الفحش والفجور من هؤلاء العباد الذين تمردوا على الله وعلى دينه وشرعه زادت الفتن وعم الخطب
هذه المفاسد عمت كل ناحية وهكذا الفحش حل السهل والجبل
وقد طم أكناف الديار وعمها فسوق وعصيان وهتك المحارم
إننا نبرأ إلى الله في هذا الزمن الذي لم يمر مثله على البشرية في انفتاح الشهوات عليهم وشياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا يا أيها المسلمون يا أيتها المسلمات ماذا حل بنا وصار الذي يصبر عن الحرام ويريد الوقوف أمام موجات الفساد كالقابض على دينه يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر وهكذا إن من وراءكم أيام الصبر، الصبر فيه مثل القبض على الجمر للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله لماذا لعظم الصبر في هذه الأيام أيها الإخوة والأخوات لأن الشهوات قد عمت وطمت لأن الفتن بالمحرمات قد غشيت كل ناحية لأن معسكر الشيطان قد اتسع لأن الحرام صار في الجبل والسهل في الأرض والفضاء في البر والبحر لم يترك ناحية وهكذا صار المسلم محاصر بأنواع المحرمات جهر بالفواحش قلب نظرك في كل ناحية لترى الإعلان عنها كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه رواه البخاري هكذا الدعوة إلى المعاصي بأنواعها والكبائر والإعلان والإذاعة والإشاعة صارت القنوات الفضائية تنقل حيا كما يقولون ولكن مما يميت كل قلب ينظر إليها هذه المجاهرة التي صارت تنقل لحظة بلحظة يتحدثون وهكذا يقومون بأنواع المحرمات استخفافا بأمر الله واعتداءا على شرعه وانتهاكا لحرماته والله سبحانه وتعالى يغار، يغار أن يزني عبده أو تزنيه أمته الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في أنحاء العالم اليوم الأمور القبيحة والمستشنعة تظهر وتنتشر هكذا يريدونها ويختارون أن يذيع الزنى كما قال قتادة رحمه الله أن يظهر الزنا وفعل القبيح ومن أعان على نشرها فقد توعده الله بالعذاب وأنظر في الآية إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فإذا توعد بالعذاب على مجرد محبة أن تشيع الفاحشة فكيف بالذي يعملها كيف بالذي ينشرها ويذيعها كيف بالذي يعلنها ويستعلن بها وهكذا قامت هذه الشبكات العنكبوتية اليوم بضخ أنواع الفواحش عبر العالم
فى الحلقة القادمة .. تجارة الجنس وبكم تقدر وكل ما يمت لهذه التجارة القذرة من صلة