السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بورك اخي على الطرح المتميز
أعجبني ما قلته من بداية الموضوع ( سأسميه الجزء الأول) إلى قولك:
فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الفرقة الناجية هي التي تكون على ما كان عليه هو وأصحابه، فمتبعهم إذاً يكون من الفرقة الناجية لأنه على ما هم عليه، ومخالفهم من الاثنتين والسبعين التي في النار).
ثم ذكر رحمه الله آثاراً كثيرة في وجوب اتباع طريق السلف والصحابة.
................................
وبعد هذا الكلام ( الجزء الثاني) ، لا أجده منطبقا مع واقع مفهوم " وجعلناكم امة وسطا"
لا حظ معي :
يقول ابنُ عبّاس رضي الله عنهما .. وسطاً : عدولاً
- : فإذا قُلنا إنَّ فلاناً منَ الوَسَطِ الرّياضي .. فما معنى ذلك؟
-: يعني أنّ فلاناً هو رياضي أو يعمل في الرّياضة..
- : طيّب .. وإذا قُلنا أنَّ فُلاناً من الوَسَطِ الإعلاميْ فماذا نقصد؟
-: نقصدُ أنّ فلاناً إعلامي أو يعمل في أحد مجلات الإعلام..
- : عليكم نور .. فإذا ذهبنا لمختبر صحّي ليأخذ عيّنة من الدّم أو الخلايا لغرض الفحوصات والإختبار فأين يزرع هذهِ الخلايا؟
-: يزرعها في مادّة خاصّة تُسمّى ( البيئة ) أو ( الوسط البيئي ).
-: بارك الله فيكم .. والآن إذا قُلنا فُلان من الوسط العدول فماذا نقصدُ بهذا المصطلح؟
- : أي أنّهُ رجُلٌ عادل من القوم العدول.
-: إذن تعالوا لنفهم سويّة ما معنى الآية الكريمة السّابقة..
( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ) يعني بتفسير ترجمان القرآن وحبر الأمّة ابن عبّاس رضي الله عنهما أي جعلناكم وسطاً بيئيّاً ومجتمعاً من العدول وشهود العدل المؤمنين..
وهذا المجتمع أو الوسط البيئي من العُدول غير معزول عن الأمم بل مكلّفين من الله بحمل دعوته .. دعوة التّوحيد والإسلام إلى باقي الأُمم ..
ومن هذه الأمم أهل الذّمّة الّذين يعيشون في الوسط البيئي .. وسط العدول لتتناطح الأفكار والدّعوات ولتُبلّغوهم دعوة الحقّ وتبيّنوا باطلَ دعواهم..
وأمّا من لايعيش بينكم فالمؤمنون مكلّفون بحمل الدّعوة إليهم بالفتح والتّجارة والسفر إليهم كلّما سنحت الفرصة لذلك..
فإن آمنوا بهذهِ الدّعوة فقد اهتدوا وأصبحوا عدولاً مثلكم ومن الوسط العدول.. لهم ما لكم وعليهم ما عليكم..
وإن أبَوا فأنتم أيّها المسلمون شهداء على هذه الأمم يوم القيامة.. تشكونَ أمرهم إلى الله مالك يوم الدّين..
وفي ذلك قوله تعالى ( لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ ) أي برأت ذمّتكم بتبليغ دعوة الله..
وهذا كلّه في حالة أطعتم الله ورسوله أيّها المسلمون وقمتم بتبليغ دعوة الحقّ..
أمّا إذا تخاذلتم أيّها المسلمون وتقاعستم ولم تحملوا دعوة الله إلى الأمم فإنّ الرّسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم سيكون يوم القيامة شهيداً عليكم يشكوا أمركم إلى الله..
وبالتّالي سيكون حسابكم عند الله فيحاسبكم على ما فرّطتم في جنب الله.
قال تعالى ( وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ) ..
,,,,,,,,,,
ألا تلاحظ ان هناك تناقضا بين كلامي و كلامك في الجزء الثاني؟
ولو تمعنت جيدا ستجد أن كلامي ينطبق تماما مع الجزء الاول
........
اخي في الله
إن أمريكا وبريطانيا وعملاؤهم وعلماؤهم يضعون الوسطيّة كنقطة وسط بين الحقّ والباطل .. بين الإسلام والكفر .. والإتيان بدين جديد (إسلامقراطي)!
""إن الدين عند الله الاسلام""
"" ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين""
كن موضوعيا ، وخذ الفكرة بدون تقديس الأشخاص، واحكم عليها بفكرك مع استنادك لشرع الله ، وسيتبين لك الحق من الباطل بإذن الله
والسلام عليكم