في كل ركن هيت لك
أستاذ جامعي في الخامسة و الثلاثين من العمر شامخ كالمنطقة التي ينحدر منها من بلاد الشاوية هادئ الطباع جاء إلى أقصى الصحراء بحثا عن عمل مثله مثل مئات الشباب خريجي الجامعات والمعاهد أو خريجي الشوارع من المتسربين أو الذين تخلوا عن مسار الدراسة طوعا أو كرها من اجل (اللقمة) أو (الخبزة) لتحفظ لهم شيئا من الكرامة الآدمية .
أعود إلى استاذى الجامعي الذي التقيته ذات صباح من بعد شهور لم التقيه فيها وبعد التحية والسؤال عن أحواله ..
لم يتمالك وكأني وضعت إبرة عن الدملة الممتلئة فانطلق يسرد متواريا وراء كلمات لم يقلها صراحة بأنه حتى وهو في هذا السن لم يستطع أن يكمل مشروعه العلمي الذي يعيقه استقراره الاجتماعي وحقه كأي بشرفان يحصل على ادني مقومات الاستقرار وفي مقدمتها سقف يؤويه يمارس فيه حقه البيولوجي كأي كائن حي يستمر ولا ينقرض وعبر عن امتعاضه وإحباطه من عجزه في إن يستعصم بما إن في كل ركن يعرض عليه و يدعوه هيت لك وتساءل أستاذنا الفاضل هل يجب إن يتخلى عن كل قمصانه حتى لا تقد من أي اتجاه؟
ساعتها تساءلت عن النظرية التطورية المنقرضة نظرا لعدم تطورها كيف أنها لم تحدثنا عن كيفية تطور قضاء حاجاتنا نحن البشرفي التزاوج بالذات عندما لانجد لها مخرجا هل نتطور إلى ملائكة أم إلى شياطين ؟ وفي كلا
الحالتين لم يجد أستاذنا مخرجا لضيقه.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2010-10-01, 17:01
في كل ركن هيت لك
العرض العادي
