ائذنوا لي بالذهاب لبلاد شارون و بن يامين
لعلي أنال رغيف خبز و شيئ من التأمين
لست محبا لجنس اليهود و لا أنا من الخائنين
بل أني هارب من قوانين تكيل بمكيلين
درست تلاميذي باخلاص و نية طيلة سنين
و اليوم انا ممنوع من الترقية بسبب قساوة القوانين
أفنيت شبابي متنقلا الى عملي على القدمين
و الان رموني بالضعف و بمصيري صاروا غير مبالين
اسألوا طلابي كم كنا نحل في اليوم من تمرين
لقد شحذتهم جاعلا منهم الاوائل و المتفوقين
زرعت فيهم الحب للوطن و التقديس للدين
و الاحترام للكبير و الجار و طاعة الابوين
علمتهم ان الاكل لا يكون الا بعد غسل اليدين
و ان البسملة تجلب البركة و تطرد الشياطين
نصحتهم بحسن السلوك و الابتعاد عن التدخين
و ان الاجتهاد زورق للوصول الى شاطئ الناجحين
أما اليوم فصرت أهاجم من بعض زملائي المجازين
رغم ان كل معلوماتهم لا تملأ صفحتين
مرة سألت واحدا من زملائي المجازين عن الارق فقال لي انه الروتين
و ان الاورانيوم من مواد البناء و الزفت معدن ثمين
كراكاس عاصمة الشيلي و عاصمة النمسا بكين
دكار عاصمة قطر و الدوحة عاصمة البنين
خالد حرر القدس و قاد اليرموك صلاح الدين
و المها حيوان بحري و الزرافة اصلها دلفين
يثرب فعل مضارع و الازهر ثالث الحرمين
و الجاذبية خرافة و فرعون اخو ذو القرنين
لست امنشر و لا انا عليهم من الحاقدين
فاثرهم جلية كالشمس على عقول الدارسين
لا يشمل كلامي الاكفاء و الاخوة المخلصين
بل كل من اقصدهم المفتخرين بالشهادات من المجازين