![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
ماذا جناه الاستاذ المجاز بعد حوالي عشرية كاملة في التعليم؟
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() بعد عشرية كاملة تقريبا من ادماج الدفعات الاولى من المجازين في قطاع التربية و بعد الحملة الكبيرة التي وجهت ضدهم .. ماذا جناه هؤلاء الاساتذة اكثر من غيرهم ؟ الكل يعلم ان تسمية استاذ مجاز لم تدخل كمصطلح فعلي الى التعليم الا في التسعينات او بالاحرى في عز العشرية السوداء اين كانت فرص العمل منعدمة في كل القطاعات و كانت الجزائر جحيما لا يطاق بفعل الازمة و سنين النار ... في ذلك الوقت سجل قطاع التربية القطاع الضخم و الحساس عجزا كبيرا مما دفع بالمسؤولين في ذلك الوقت الى الاستعانة بخريجي الجامعيين لسد هذا النقص و ابرام اتفاق غير رسمي بين الوزارة و بين هاته الفئة مفاده انتشالهم من البطالة المتفشية في ذلك الوقت و بالمقابل تنازلهم عن شهاداتهم الجامعية الى حين تسوى وضعية البلاد و القطاع ..خاصة و ان الكثير منهم خريجو مدارس عليا متعاقدة مع وزارة التربية على توظيف خريجيها في الثانويات و المتقنات و كان مفترق الطرق الاول في تاريخ الجزائر عند ابواب الجامعة لهؤلاء الجامعيين ..اذ المحظوظ منهم توجه نحو الثانوية او المتقنة اين الشهادة شيئ عادي و قديم و يمتلكه الجميع .. ليندمج في مكانه المناسب بل و يذوب دون ان يشعر به احد او يتحسس لقدومه احد اما قليلو الحظ فانطلقوا سذاجة ينطبق عليهم قول المغني لو كنت اعلم خاتمتي ما كنت بدأت الى الابتدائيات و المتوسطات . و لم يتوقع احد مدى البلبلة و الانشقاق الذي سيحدثه ذلك في هاته الاوساط ...اين تنعدم الشهادة الجامعية تماما ..ليبدأ عناء هاته الفئة و صراعها مع الاسرة التربوية جميعها و التي احست بخطر هؤلاء الجامعيون الجدد و احست بتخلي الوزارة عن خدمات الاستاذ و المعلم .. و بدل من مواجهة المشكل حينها و طرحه لمعالجته فضل قطاع التربية الشهير بالظلامية و عدم مواجهة المسؤولين الانتقام مباشرة من هذا الاستاذ المجاز و على مدى عشرية كاملة او اكثر و اولى البدايات كانت التشهير و محاولة تقزيم هذا الاستاذ المجاز امام المجتمع و امام المسؤولين لقطع الطريق امامه مبكرا ..و ذلك من المعلمين و الاساتذة الى المدراء و المفتشين الى مدراء التربية الذين لم يفوتوا ادنى فرصة تتاح لهم للنيل من الشهادة الجامعية و حاملها و الاستهزاء منه و منها.. و تطبيق قوانين التعليم عليه كاملة و بحذافرها مستثنية منها ابناء القطاع الذين اتحدوا تضامنا و لاول مرة للتصدي لهذا القادم الغريب بعدها و باقتراب تعديل القانون الاساسي كان لابد لوضع حد والى الابد لهؤلاء الاطفال المدللين الذين يحملون افتك سلاح وهو الشهادة الجامعية و كان لابد من تذكيرالوزارة ان تميز بين الابن الشرعي و الابن اللاشرعي في قطاعها و بالفعل تم ابطال مفعول هذا السلاح الخطير و تضييع زهرة شباب الكثير من هؤلاء الجامعيين الذين ارجع والى الصفر و ندم الكثير منهم على دخوله الجامعة و الالتحاق بها بل و اصبح زملاءهم الذين التحقوا بالتدريس في سن مبكرة قبلهم و هجروا الجامعة احسن منهم بكثير هنا كان الصراع بين الاقدمية او الشهادة و بالطبع كانت الافضلية للاقدمية و بامتياز و لم يعطى لحامل الشهادة سوى وسام شرفي اسمه السلم 12 فارغ من معناه الفعلي و اعطيت الاقدمية بالمقابل سلما اقل لكنه احسن بفعل سنين الاقدمية التي اصبح سعرها خيالي و قيمة الشهادة التي لم يعد لها سعرا و لا سنين الجامعة التي اختزلت من المعادلة مما جعل الكثير من هؤلاء الجامعيون يكرهون تصنيفهم ذلك و الذين عاملتهم فيه الوزارة كالطفل الذي يعطى الغلاف البراق للعلبة الفارغة كي لا يغضب... و مع ذلك فان ذلك لم يكن ليرضي اسرة الابتدائيات و الاكماليات و التي لم ترتح و لم تزل تشكك في نوايا الوزارة مما دفع بهذه الاخيرة الى مسح كلمة مجاز نهائيا و اضفاء اسم استاذ على الجميع و لما علمت ان الاسماء لا ترضي ابناءها الشرعيين و الحساسين بادرت و في محاولة بائسة منها فتح تكوين صوري حتى تساوي بين الجامعيين و بين ابنائها غافرة لهم تجاوزاتهم الخطيرة فيه و متحملة انتقادات القطاعات الاخرى و سخرية المجتمع لا لشيئ الا لترضي هؤلاء المتذمرين الذين استكثروا حتى غلاف اللعبة التي اعطتها الوزارة لهذا الاستاذ المجاز ... و ما ان انتهت الوزارة من ذلك حتى بدأت الاصوات تتعالى مشككة مرة اخرى في الترقية و التاهيل رغم ان الوزارة لم تغفل ذلك اذ جعلت من الاقدمية المفقودة عند هذا الاستاذ المجاز شرطا اساسيا و تعجيزيا له اذا اراد ان يزاحم فيها ابناؤها الشرعيون و بالمقابل لم تجعل من الشهادة التي يملكها شرطا ضروريا و اساسيا للتاهيل و الترقية الا بالقدر الذي لا تفتضح فيه امام القطاعات الاخرى و لتبقى ملمعة لوجهها امام الاخرين ..... و لا تزال اصبع الاتهام موجهة نحو هذا المجاز بعد مضي عشرية كاملة تم فيها قص اجنحته و جعله يكره شهادته و يتعرف عن قرب عن تعفن قطاع باكمله و عن وزارة تحاول قدر الامكان ستر هذا التعفن ...و الله يستر من السنين القادمة و ما تخبؤه اسرة الابتدائيات و الاكماليات لهذا الاستاذ المجاز ... .الذي لا يزال يذكر مفترق الطرق الذي ودع فيه زميله الذي ذهب الى الثانوية معززا مكرما لا احد ينعته باصبع الاتهام و لا احد يضربه في الظهر و لا احد يشهر به امام الاخرين ..
|
||||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc