الفراسة .......استقراء أم استنباط عند العرب - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الفراسة .......استقراء أم استنباط عند العرب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-09-26, 21:47   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ايمن جابر أحمد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Bounce الفراسة .......استقراء أم استنباط عند العرب

الكثيرون منا لديهم فراسة فطرية وموهبة في استنباط طبائع الناس وشخصياتهم من سماتهم وملامحهم ، والكثير منا لا يعلم كيف يستدل من ملامح الناس ما يدل على شخصياتهم .. وعلم الفراسة علم قديم وتم تحديثه وقد وردت آيات كثيرة تستدل على سمات شخصية المؤمنين والمجرمين ومنها على سبيل المثال :

قال الله عز وجل في كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
(يُُُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ)"سورة الرحمن آية 41"
وقال جل شأنه في سورة "سورة الأعراف آية 46"
(وبينهما حجاب وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ونادوا اصحاب الجنه ان سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون)
وفي سورة محمد الآية 30 قال جل وعلى :
(ولو نشاء لاريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم اعمالكم ) صدق الله العظيم

وقد وردت أحاديث شريفة عن الفراسة ومنها على سبيل المثال لا الحصر
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله، ثم تلا قول الله تعالى: إن في ذلك لآيات للمتوسمين ". رواه الترمذي.

عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن لله عباداً يعرفون الناس بالتوسم" رواه الطبراني

الفِراسة نور يقذفه الله في قلب عبده المؤمن الملتزم سنة نبيه صلى الله عليه وسلم يكشف له بعض ما خفي على غيره مستدلاً عليه بظاهر الأمر فيسدد في رأيه، يفرق بهذه الفراسة بين الحق والباطل والصادق والكاذب دون أن يستغني بذلك عن الشرع.
تعريف الفراسة لغة ً: الفِراسـة بالكسـر من التفـرس, يقال: تفرّس الشيء إذا توسمه، وتفرّست فيه خيرا: توسّمته، وهو يتفرّس يتثبت وينظر، فالتفرس والتوسّم معناهما واحد أي يفسّر أحدهما بالآخر.
تعريف الفراسة اصطلاحا: الاستدلال بالأحوال الظاهرة على الأخلاق الباطنة أو الاستدلال بهيئات الإنسان وأشكاله وألوانه وأقواله على أخلاقه وفضائله ورذائله.
ويعرفها البعض على أنها معرفة أخلاق وطباع وأحوال البشر دون اتصال مباشر بهم أو معرفة الأمور من نظرة ، لذا تصنف الفراسة على أنها اتصال غير لفظي.

هل الفراسة علم عربي أم غربي؟
الفراسة علم عربي الأصل، تفرس في الشيء أي نظر وتثبت بتمكن وهي مشتقة من حذق أمر الخيل (الفرس) وإحكام ركوبها، والشخص فارس: في ركوب الفرس أو فارس في الرأي وعلمه بالأمور. وتعرف الفراسة اصطلاحا على أنها الاستدلال بالأحوال الظاهرة على الأخلاق الباطنة، ويعرفها البعض على أنها معرفة أخلاق وطباع وأحوال البشر دون اتصال مباشر بهم أو معرفة الأمور من نظرة، والعرب تضم كثير من الفنون والعلوم سواء ذات الأصل العربي أو اليوناني أو غيره إلى الفراسة طالما كان الهدف منها كشف ما في الباطن من الظاهر.

ما هي أنواع الفراسة قديما؟
1. فراسة الأثر (العيافة): تتبع آثار الأقدام والخفاف والنعال في التربة.
2. فراسة البشر (القيافة): معرفة الإنسان بالنظر إلى بشراتهم وملامحهم وأجسادهم.
3. فراسة ومعرفة الجبال واستنباط معادن الفلزات.
4. فراسة ومعرفة مصادر المياه (الريافة) من التربة والرائحة ورؤية النبات وحركات الحيوانات المخصوصة.
5. الاستدلال بأحوال البروق والسحاب والمطر والريح.
6. فراسة اللغة.
7. فراسة طباع وأخلاق الشعوب (جزء من فراسة وجوه البشر).
8. الفراسة المتعلقة بحذق المرء في صنعته.
9. الفراسة المتعلقة في أخلاق الحيوانات وصفاتها المحمودة والمذمومة (الخيل، الإبل..الخ).
10. فراسة الحس (اللون والذوق واللمس).
11. فراسة السلوك والمزاج والأصوات والأحوال النفسية.

ما أنواع الفراسة حديثا؟
1. فراسة الوجوه (علم الفيسيونومي).
2. فراسة الإيماءات والحركات (علم الكينيسيكز) وفيه فراسة الإحساس والنبرات والهيئات والمظهر والوضعيات..الخ.
3. فراسة خط اليد (علوم الجرافولوجي، الجرافونومي، والجرافوثيرابي).
4. فراسة الألوان (سيكولوجية الألوان، تفسير ألوان الهالات النورانية).
5. الفراسة المتخصصة (يعرفها الشخص مع الخبرة والتجربة والدراسة في مجال العمل: بائع العسل، بائع الذهب والألماس، بائع العطور والأطياب، العطار أو بائع الأعشاب، الطبيب أو الجراح، المهندس، خبير الأرصاد، خبير تتبع الأثر الجنائي، عالم تصنيف النبات أو الحيوان، فني السيارات، فني الكمبيوتر...الخ).

هل الفراسة هي الحاسة السادسة؟
لا، الفراسة علم له تفسيراته في علم النفس والأنثروبولوجي (علم الإنسان) والوراثة وغيرها من العلوم أما الحاسة السادسة فتدخل في علوم ما وراء علم النفس أو ما وراء الطبيعة (العلوم التي تشمل ظواهر وسلوكيات ليس لها تفسير).

هل الفراسة هي الحدس وسرعة البديهة؟
لا، لكنها مهارات ومواهب مفيدة تعزز من قدرات الفراسة.

هل قراءة الكف palm reading: palmistry من الفراسة؟
تحدث عنها العرب والغرب على أنها من أنواع الفراسة لكنها اقترنت بكشف الطالع والمستقبل وبنيت على أساسات ضعيفة لا يمكن دراستها والتحقق منها مما جعلها علما أو فنا منفصلا أقرب منه إلى علم التنجيم.

هل علم الأرقام numerology من الفراسة؟
لا، هو أقرب إلى علم التنجيم وفنون الدجل وكشف الطالع وقراءة المستقبل.

الفراسة من منظور الإسلام:
الفراسة خاطر إلهامي يوقعه الله سبحانه وتعالى في قلوب الصالحـين من عباده، فيعـرفـون به أحوال الناس، ويطّلعون على مالا يطّلع عليه العامة، وقد يدركون به أمراً لم يكن بعد.
فالفراسة تكون للعبد بحسب قربه من الله، فإن القلب إذا قرب من الله انقطعت عنه معارضات السوء المانعة من معرفة الحق وإدراكه، وكان تلقيه من مشكاة قريبة من الله بحسب قربه منه، وأضاء له من النور بقدر قربه، فرأى في ذلك ما لم يره البعيد المحجوب.
وقد ميز الإسلام بين الفراسة والظن ، فالظن يخطىء ويصيب وهو يكون مع ظلمة القلب ونوره وطهارته ونجاسته، ولهذا أمر تعالى باجتناب كثير منه، وأخبر أن بعضه إثم. أما الفراسة فأثنى على أهلها.
فالفراسة الصادقة لقلب قد تطهر وتصفى وتنـزه من الأدناس وقرب من الله فهو ينظر بنور الله الذي جعله في قلبه. ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل أنه قال: ((ما تقرب إليّ عبدي بمثل ما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها)).
وجـدير في هذا المقام، أن نذكر جانباً من الآثار التي أوردها الفقهاء تمثيلا للفراسة.
أولا: ما روي من فراسة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
أ ـ أنه قال: "يا رسـول الله لو اتخـذت من مقـام إبـراهيم مصلى" ونزلت الآية {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً}. (البقرة: 125).
ب ـ أنه قال: "يا رسول الله لو أمرت نساءك أن يحتجبن. فنزلت آية الحجاب".
ثانيا: ما روي عن ذي النورين عثمان رضي الله عنه:
أ ـ أنه دخل عليه بعض الصحابة، وكان قد مرّ بالسوق فنظر إلى امرأة, فلما نظر إليه عثـمان قال: "يدخـل أحـدكم عليّ وفي عينيه أثر الزنا". فقال له: أَوَحْياً بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟, قال عثمان: "لا ولكن فراسة صادق" .
ب ـ أنـه لما تفرّس أنـه مقتول ولابد، أمسك عن القتال والدفع عن نفسه لئلا يجري بين المسلمين قتال وآخر الأمر يقتل هو، فأَحبَّ أن يُقتل دون أن يقع قتال بين المسلمين .
ثالثا: ما روي من فراسة عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في الحسين بن علي رضي الله عنهما لمّا ودَّعه وقد كتب له أهل العراق كتب تناشده الحضور لنصرته ، قال: "أستودعك الله من قتيل" ، فكانت فراسة ابن عمر أصدق من كتبهم .


ضرورة الفراسة:
• التأمل والنظر في عواقب الأمور ومآلاتها فعلاً وتركاً، وهذا هو المقصود الأعظم في باب الفراسة، وهو ما يسمى بفقه المقاصد في الفعل والترك، النظر في عواقب الأمور، وعدم الاقتصار على النظرة السطحية القريبة، وهذا أمر لا يُفتح لكل أحد، ومن رزق هذا الباب فقد أوتي خيراً كثيراً.
• معرفة أحابيل المجرمين وطرائقهم ودسائسهم في تدمير عقائد الناس وأخلاقهم.
• معرفة أهل الحق المخلصين.
فالمسلم الملتزم حقيقة له قضية يعيش من أجلها، وليس حاله كحال الدهماء، والقضية التي يعيش من أجلها تحتاج إلى فراسة وذكاء، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنجز قضيته بالغفلة والسذاجة. وفي ذلك يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه (لست بالخب ولا الخب يخدعني).


قصة تدل على الدهاء العربي ، أو ما يسمى علم " الفراسة "

قصة تدل على الدهاء العربي ، أو ما يسمى علم " الفراسة " ، يعني بالعامية اللي بيفهمها على الطاير ، و هنا تبدأ القصة:

كان سأروي في أحد الأزمان السالفة ملكاً و وزيره يتجولان في المملكة ، و عندما وصلا إلى أحد العجزة في الطريق دار الحديث التالي بين الملك و الرجل العجوز:

الملك: السلام عليكم يا أبي.

العجوز: و عليكم كما ذكرتم و رحمة الله و بركاته.

الملك: و كيف حال الإثنين؟

العجوز: لقد أصبحوا ثلاثة.

الملك: و كيف حال القوي؟

العجوز: لقد أصبح ضعيفاً.

الملك: و كيف حال البعيد؟

العجوز: لقد أصبح قريباً.

الملك: لا تبع رخيصاً.

العجوز: لا توص حريصاً.

كل هذا المشهد دار و الوزير واقفٌ لا يفقه شيئاً منه، بل و قد أصابته الدهشة و الريبة و الصدمة.

ثم مضى الملك و وزيره في جولتهم؛ و عندما عاد الملك إلى قصره سارع الوزير إلى بيت الرجل العجوز ليستفسر عن الذي حدث أمامه في ذلك النهار. وصل إلى بيت العجوز و مباشرة إستفسره عن الموضوع، و لكن العجوز طلب مبلغا من المال فأعطاه الوزير ألف درهم، فقال له العجوز : فأما الإثنين فهما الرجلين و أصبحوا ثلاثة مع العصا. و في السؤال الثاني طلب العجوز ضعفي المبلغ الأول فأعطاه ألفين فقال: فأما القوي فهو السمع و قد أصبح ضعيفاً، ثم طلب ضعفي المبلغ الذي قبله فأعطاه الوزير أربعة آلاف فقال: فأما البعيد فهو النظر و قد أصبح نظري قريباً. و عندما سأله الوزير عن السؤال الأخير إمتنع العجوز عن الإجابة حتى أعطاه الوزير مائة ألف درهم فقال: إن الملك كان يعلم منك أنك ستأتي إلي لتستفسرني عن الذي حدث و أني سأشرح لك و أوصاني بأن لا أعطيك مفاتيح الكلام إلا بعد أن أحصل على كل ما أريد و ها قد حصلت، ثم مضى الوزير و هو مبهور

لنضع هنا كل علم يخص علم الفراسة ويجب التفريق بين الفراسة وسوء الظن

اليكم المقدمة والموضوع وارجو التجاوب ممن يدخل ولا يبخل علينا بعلم نتعلمه

السؤال :-

كيف أفرق بين الفراسة وبين الظن السوء ؟

الفراسة نور يقذفه الله في قلوب أوليائه ، يُفرِّقون به بين الحق والباطل ، كما في قوله الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)
ويستدلّون على بواطن الأمور بظواهرها ، كما في قوله تعالى : (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ) .
قال مجاهد : للمتفرسين
قال ابن جُزيّ في تفسيره : للمتوسمين أي للمتفرسين ، ومنه فراسة المؤمن . اهـ .

والفراسة في اللغة : التثبت والنظر .
وقال الزجاج : المتوسمون في اللغة النظّار المتثبتِّون في نظرهم حتى يعرفوا حقيقة سِمَة الشيء ، يُقال : توسمت في فلان كذا أي عرفت وسم ذلك فيه وقال غيره المتوسم الناظر في السمة الدالة على الشيء . نقله ابن الجوزي .
ويُروى أن رجلا دَخَل على عثمان رضي الله عنه فقال له عثمان : أرى في عينيك الزنا ، فقال الرجل : أَوَحْي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

وكان شاه بن شجاع الكرماني لا تخطئ له فراسة ، وكان يقول :
من غضّ بصره عن المحارم ، وأمسك نفسه عن الشهوات ، وعمر باطنه بدوام المراقبة ، وظاهره بإتباع السنة ، وعوّد نفسه أكل الحلال ؛ لم تخطئ له فراسة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مُعقّباً على قول الكرماني :
والله تعالى يجزي العبد على عمله بما هو من جنس عمله ، فَغَضّ بصره عما حرم يعوضه الله عليه من جنسه بما هو خير منه ، فيُطلق نور بصيرته ويفتح عليه .

وممن اشتهر بذلك الإمام الشافعي رحمه الله .

أما سوء الظن فهو لا يكون بالاستدلال على الباطن بالظاهر ، ولا هو فُرقان يقذفه الله في قلب ولـيِّـه .
وقد قال الله تبارك وتعالى : (وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث . رواه البخاري ومسلم .
قال الخطابي : هو تحقيق الظن وتصديقه دون ما يهجس في النفس ، فإن ذلك لا يُمْلَك .









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الفراشة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:25

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc