اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قادة
1 أحمل الستة على الستين:
[size=5]يحكى أنه أثناء الحكم الفرنسي للجلفة كان هناك رجلا مشهورا بالشجاعة لكنه كان متجبرا كثيرا ويخافونه الناس ومن شدة خوفهم يلبون له كل الطلبات بما فيها أكل أموالهم بالباطل،فكان أصدقاءه يحذرونه بقولهم ( يا قزيم خاف من أكل مال الناس) لكنه لم يأبه بهم ولم يعر لهم أدنى أهتمام ، وحين سنحت الفرصة ألقي عليه القبض بعد شكاوي الناس للحاكم، فحمل إلى المحكمة فعندها قالوا له أصدقائه الم ننصحك هذا جزاءك فقال لهم : (هذه سلكت وأنا راني خايف من الجايا ) وعند مثوله أمام القاضي حكم عليه بستين سنة سجن فأدخل السجن ،ووجد بالداخل رجل محكوم عليه بست سنوات يبكي يريد ان يخرج ومن شدة بكاء الرجل أراد قزيم أن يتحمل عقوبة السجين فرفع الأمر للقاضي فسأله القاضي هل أنت موافق على أن يطلق صراح السجين وتتحمل عقوبته فرد بنعم فتعجب القاضي لشجاعته وسأله هل تبصم باليمين فقال قزيم بل أبصم بالعشرة فأطلق سراح الرجل ، وصراح قزيم لشجاعته فجاء المثل مطابقا لقول قزيم زيد الستة على الستين.
|
[align=center]في مبداية شكور على الأمثال، ألف..الف شكر
ولكن عندي ملاحظتين:
الأولى: الأمثال التي ذكرتها لا تخص مدينة الجلفة وحسب، بل المناطق المجاورة لها
كذالك، لذا أرى من المنصف أن تقوا أمثال نايلية مثلا.....حتى تعم الصفة على المناطق المجاورة
ثانيا: المثل القائل لحق الستة للستين، وهذه هي الصيغة التي ورد بها المثل
على لسان قائلها وهو
أحمد بن عبدالرزاق بن جاب الله بن عبدالرحمان
من عرش أولاد سليمان مضاربهم شرق مدينة بوسعادة بحوالي 70 كلم و والذي عاش مابين 1800و1870
والقصة وقعت ببوسعادة، وكان أحمد بن عبدالرزاق خارجا عن القانون، ودائم الترحال
والتخفي عن المستعمر، ولما ضاق ذرعا بهذه الحياة قرر أن يسلم نفسه للحاكم الفرنسي
وأثناء المحاكمة كان هناك شخص آخر للمحاكمة أيضا، وأثناء النطق بالحكم
قال الحاكم: أحمد بن عبدالرزاق حكمنا عليك بستين سنة فتبسم، وقال للآخر حكمنا عليك بست سنين فبكى..،
فنظر أحمد بن عبدالرزاق للحاكم وقال له
لحق الستة للستين
فتعجب الحاكم من قوله وقال له، حكمنا عليك بستين سنة فتبسمت ثم حكمنا على صاحبك بست سنين فبكى
وأردت أن نلحقها بك...أما ترى أنها كثيرة فقال:
ماني رايح نعيش قد ما عشت...
حينها قرر الحاكم الإعفاء على أحمد بن عبدالرزاق لشجاعته.......[/align]