لسنا بربر نحن أمازيغ

[sad-fatima]

من المؤسف جدا أن نجد في وقتنا الحاضر من يردد لفظ البربر للحديث عن أعرق الشعوب حضارة وتاريخا ، ألا وهم " الأمازيغ" أو " إمازيغن" .
فما معنى هذا اللفظ ؟
حسب أهله فإن أمازيغ كلمة تطلق على الإنسان الحر النبيل ، لكن من أين لهؤلاء الأحرار النبلاء بهذا اللفظ الخبيث " البربر"؟
- كل المثقفين و الباحثين المؤرخين يعتبرون هذا اللفظ تسمية عنصرية ، وهم يعوزونه إلى فترات استعمار أو احتلال شمال غرب إفريقيا من طرف الحضارات المتسلطة القديمة بدء بوصول العرب وصولا إلى الاحتلال الفرنسي لدول المغرب الكبير ..
- تورد بعض المصادر التاريخية أن أصل هذه التسمية يرجع إلى الرومان و قد نسبها بعض الجهال الى جدهم " بَرُّ " ، فقد قيل أنه لما هُزم " بر " بن "سام" بن "نوح" من طرف إخوته ، فر هاربا من الجزيرة العربية في اتجاه الغرب ، فلما افتقده أبوه ، قيل له : لقد بر (مع تشديد الراء بالفتحة) بر (مع تشديد الراء بالضمة)...الجملة : "لقد بر بر " وهم يقصدون بذلك أن برا انطلق في البر و غادر موطنه الأصلي متجها إلى شمال غرب إفريقيا....
- كما تورد مصادر أخرى أن العرب لما وصلوا إلى بلاد الأمازيغ ، وسمع كلامهم بعض الغزاة منهم قال : ماذا يبربر هؤلاء؟ لأنه لم يكن يفهم لسانهم ، واعتبر كلامهم بربرة ، ومعنى بربر في العربية هو تكلم بكلام غير مفهوم ..
- ولما بدأت وفود المستعمر الأوربي تقتحم البلاد وكانت تجد مقاومة شرسة من طرف الأمازيغ نعتهم الأوربيون بالبربر نسبة إلى les barbares من القبائل الأوربية المتوحشة كالجرمان وغيرهم ...
و الأرجح أن يكون العرب هم أصحاب هذا التحقير


انطلاقا من هذه الإطلالة السريعة ، التي تبين أن أصل الكلمة دافع عنصري تحقيري ، فهل يحق لنا أن ننعت أعرق حضارة في تاريخ المغرب بالوحشية و البربرية و الهمجية ، ربما كان هذا آخر مسمار يدقه الغزاة في نعش الحضارة الأمازيغية العريقة القدم ، طمسا لمعالمها وتنكرا لأبطالها من أمثال " شيشونغ" الذي هزم الفراعنة منذ 956سنةقبل ميلاد المسيح...
فسكان المغرب الأصليون يقولون:
"نحن أمازيغيون ولسنا بربرا ، و البربر هم من ينعتونا بالبربر..."