![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ,والصلاة والسلام على خير الصائمين القائمين . نعم ! ! فليس هناك خطأ في العنوان ! فالناس ينقسمون في وداعهم لشهر رمضان بحسب ما يمثله لهم وبحسب ما يقدمون من عمل : 1- فقسم بالنسبة لهم دخول الشهر أو خروجه سيان فلا حرمة عندهم لرمضان ولا مراعاة لأوامر الله فيه ولا في غيره , نسأل الله السلامة . 2- وقسم فرحوا وأستبشروا بإنقضاء الشهر ليعودوا إلى شهواتهم أو معاصيهم التي حرموا منها في شهر رمضان ! 3- وقسم شعروا بندم كبير على تفريطهم في هذا الشهر وعدم إستغلالهم إياه كما يمنون أنفسهم فوقعوا في التسويف وعاشوا في الأماني وتركوا العمل . 4- وقسم يودعون هذا الشهر بقلب وجل ونفس خاشعة راجين من الله أن يتقبل منهم جميع الأعمال الصالحة والقربات الخالصة التي قدموها طوال الشهر . ففي أي قسم ترى نفسك في أشهر الأعوام السابقة ؟ وأي الأقسام ستختار لنفسك في شهر رمضان القادم ؟ أتمنى أن تكون في القسم الرابع , لست كذلك ؟ لا بأس , خيراً لك أن تبدأ متأخراً بدل من أن لا تبدأ أبداً .... فعلينا أن نودع رمضان بالآتي أولاً: التوبة النصوح من جميع الذنوب والآثام. ثانياً: العزم على أن يكون حالنا بعد رمضان أفضل من حالنا قبله، فقد خاب وخسر من عرف ربه في رمضان وجهله في غيره من الشهور، فإنه عبد سوء. ثالثاً: أن يغلب على المرء الخوف والحذر من عدم قبول العمل، روي عن علي أنه قال: كانوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل، ألم تسمعوا الله عز وجل يقول: "إنما يتقبل الله من المتقين".1 وكان بعض السلف يظهر عليه الحزن يوم عيد الفطر، فيقال له: إنه يوم فرح وسرور، فيقول: صدقتم، ولكني عبد أمرني مولاي أن أعمل له عملاً، فلا أدري أيقبله مني أم لا؟ ورأى وهب بن الورد قوماً يضحكون في يوم عيد، فقال: إن كان هؤلاء تقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الشاكرين، وإن كانوا لم يتقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الخائفين. رابعاً: أن نشكر الله عز وجل ونحمده أن بلغنا رمضان، وووفقنا فيه إلى الصيام والقيام، فقد حرم ذلك خلق كثير، والشكر يكون باجتناب المحرمات، وفعل القربات، ويكون باللسان وبالقلب. خامساً: أن نسأله سبحانه أن يبلغنا رمضان القادم وما بعده، قال بعض السلف: كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان، ثم يدعون الله ستة أشهر أن يتقبله منهم. سادساً: أن تعاهد الله عز وجل على نصرة هذا الدين، والذب عن سنة سيد المرسلين، والنصح للعامة والخاصة، وتنوي الغزو في سبيل الله حتى لا تموت ميتة جاهلية. سابعاً: مواصلة الجد والمثابرة على الطاعات والإكثار من القربات، فإن الحسنات يذهبن السيئات. ثامناً: الإكثار من ذكر هادم اللذات، ومفرق الجماعات، وميتم البنين والبنات، وتذكر أن العمر سينقضي كما انقضى رمضان، فإن الليالي مبليات لكل جديد، ومفرقات عن كل لذيذ وحبيب، فالمغرور من غرته لذة الحياة الدنيا، والغافل عن آخرته المشتغل بدنياه. والحمد لله رب العالمين، والسلام على سيد الأولين والآخرين. ![]()
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() بارك الله فيك |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() مشكور اخي اللهم صبرنا على فراق رمضان وثبتنا بعده |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() جزاك الله خيرا وزادك الله فضلا وعلما آمين |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
شكرا أخي الموضوع ذو أهمية كبيرة وفقكم الله |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() == ها قد أوشكت شمس هذا الشهر على المغيب ، وآذنت أيامه الغر ولياليه الحسانُ على السفر و الرحيل .ولم يبق منه إلا صُبابة كصبابة الإناء !! سلام من الرحمن كـلَّ أوان *** على خير شهر قد مضى و زمان ولنا مع توديع شهرنا وقفات يسيرات : سلام على شهر الصيام فإنه *** أمان من الرحمن كلُّ أمـــان لئن فنيت أيامك الغر بغـتة *** فما الحزن من قلبي عليك بفـان الوقفة الأولى : الله الله في الحرص على تكثيف الطاعات وزيادتها في ختام هذا الشهر المبارك ، فلم يبق إلا القليل في مضمار السباق وتصل ، فلا تسقط وتكسل وقد لاح لك الهدف واقتربت منه . ## واعلم أن الكريم جعل الليلة الأخيرة من هذا الشهر من خير ليالي الشهر تعويضا لمن فاته الخير وكرامة للمحسنين . ## فعلى المسلم أن يحرص في ختام شهره على أن يكثر من الخير ما استطاع فإنما الأعمال بالخواتيم . كان أحد السلف إذا جاء آخر رمضان اشترى جارية حسناء وجملها وألبسها الحلي ثم يعتقها لوجه الله راجيا بذلك أن يعتقه الله من النار !! ## ومما يسن فعله عند ختام الشهر : 1- كثرة التكبير ، تعظيما لله وشكرا له على إتمام الصيام والقيام . كما قال الله (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ) . 2- ومما يشرع أيضا ويجمل بالصائم في آخر شهره : أن يكثر من الاستغفار ، وهي سنة متبعة في عموم العبادات . فالاستغفار يكون لأجل التقصير الذي حصل في الصيام من تفويت بعض الطاعات ،والوقوع في بعض المنهيات كالغيبة أو الكذب أو نحو ذلك . كتب عمر بن عبدالعزيز إلى الأمصار يأمرهم أن يختموا شهرهم بالاستغفار وصدقة الفطر ، ومما جاء في كتابه ذلك للناس : " قولوا كما قال أبوكم آدم ( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ). الوقفة الثانية : الحذر من الرجوع إلى المعصية وترك الطاعة بعد رمضان : فيا من صبر وصابر في هذا الشهر وذاق طعم الإيمان وحلاوة قراءة القرآن إياك إياك أن تفسد ذلك كله بالرجوع إلى المعصية والانغماس في أوحالها . لاتكن ( كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ) واحذر أن تهجر طاعة مولاك وترك الجمع والجماعات ، والعيش في رحاب الباقيات الصالحات ، ولا تكن من عباد رمضان فبئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان !! الوقفة الثالثة : من المقبول الذي قبل الله صيامه وقيامه ؟! إنه السؤال الذي لم يغادر أذهان الصالحين والصالحات ، وأرقهم وأسبل دموعهم ( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون _ أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ) ## قال علي بن أبي طالب : " كونوا لقبول العمل أشدَّ اهتماما منكم بالعمل " وعن فَضالة بن عبيد قال : " لأن أكون أعلم أن الله تقبل مني مثقال حبة من خردل أحبُّ إلي من الدنيا وما فيها لأن الله يقول ( إنما يتقبل الله من المتقين ) . ## وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : " من المقبول منا فنهنيه ؟ و من المردود منا فنعزيه ؟ أيها المقبول هنيئاً لك ، و يا أيها المردود جبر الله مصيبتك " غدا توفى النفوس ما صنعت *** ويحصِد الزارعون ما زرعوا قال الزهري :" إذا كان يوم الفطر وخرج الناس إلىالجَبَّان ( المصلى ) اطلع الله عليهم وقال : عبادي ! لي صمتم ، ولي قمتم ، ارجعوا مغفورا لكم !! "إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم *** وإن أساؤوا فبئس ما صنعوا وقال مورق لعجلي لبعض إخوانه في المصلى يوم الفطر : " يرجع هذا اليوم قومٌ كما ولدتهم أمهاتهم !! " ## نعم لقد آذن ضيفنا الحبيب بالرحيل ، ولم يبق على وقت الوداع سوى القليل . أعرف من إذا بلغه نبأ الإعلان عن ثبوت العيد يبكي بكاء مريرا ، ويزداد نحيبه ، وقد اعتاد الناس منه ذلك كل عام !! فهل ترونه يلام على ذلك ؟! يا لائمي في البكا زدني به كلفاً *** واسمع غريب أحاديث وأشعار ذهب رمضان أو كاد رُحم فيه سعداء ، وحرم من خيره أشقياء .ما كان أحسننا والشمل مجتمع *** منا المصلي ومنا القانتُ القاري وفي التراويح للواحات جامعة *** فيها المصابيح تزهو مثلَ أزهار شهرٌ به يُعتق الله العصاة وقد *** أشفوا على جُرف من حصة النار فابكوا على ما مضى في الشهر واغتنموا *** ما قد بقي، فهو حقٌ عندكم جاري مضى الشهر فهنيئا لمن صابر فيه نفسه على الجوع والعطش ، ونصب في ظلمات لياليه أقدامَه لله رب العالمين ، راكعا وساجدا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه !! هنيئا لهم رضا ربهم عنهم . ويا حسرة من خسر في أيامه و لياليه ؟ ماذا ينفع المفرط فيه بكاؤه و قد عظمت فيه مصيبته و جلّ عزاؤه ؟ كم نـُصح المسكين فما قبل النصح ؟ كم دُعي إلى المصالحة فما أجاب إلى الصلح ؟ كم شاهد الواصلين فيه و هو متباعد ؟ كم مرت به زمر السائرين و هو قاعد ؟ حتى إذا ضاع الوقت ، و خاف المقت ندم على التفريط حين لا ينفع الندم. و طلب الاستدراك في وقت العدم ?!! == فياليت شعري من الذي أعتق رقبته من النار ؟ وفاز بدار النعيم والقرار ؟ سائل نفسك وأعظم الرجاء في ربك ، فإن لم تكن ممن أعتق في فيما انصرم من ليالي الشهر فلا يفوتنَّك ما بقي ، فلعلّ وعسى : عسى وعسى من قبل وقتِ التفرقِ *** إلى كلِّ ما ترجو من الخير ترتقي == فيا رمضان نستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه ، وجبر الله عزاءنا في فراقك ، وأعادك علينا مرات ومرات ونحن على ما يرضي ربَّنا ومولانا .فيـُجبر مكسورٌ ويـُقبـَل تائبٌ *** ويـُعتـَق خطّاءٌ ويَسعد من شقي اللهم تقبل منا ما أودعنا في شهرنا ، واغفر لنا السيئات والتقصير ، واكتبنا من عتقائك من النار ووالدينا وأزواجَنا وذرياتِنا والمسلمين أجمعين الأحياءَ منهم والميتين برحمتك إنك أنت الجواد الكريم . وداعا يا رمضان عبدالله بن محمد العسكر![]() |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا على الموضوع الرائع والنصائح الذهبية جزاك الله خيرا |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() بارك الله فيك أخي |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
رمضان, نودع |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc