بعد أحداث 11 سبتمبر المؤلمة ومجيء المتعولم ، فتحت في بلداننا الأبوب مشرعة ، فدخل فيها كل من هب ودب من الناس ، في نيل المناصب والاشتغال بالتجارة والربح والعمل والوظيفة ...الخ ، دون مراعاة لمبدأ أخلاقي حلال أو حرام ، وتسلقوا كل واحد على قدر طاقته بل وزودوا أنفسهم بفياغرا الرأسمالية ومسكن العولمة ، وكانت البداية هي : كيف أصل ؟ بأي شيء أصل ؟ ...المهم في كل هذا الوصول وأي وصول بغض النظر
عن طبيعة وقيمة الوسيلةأو مايحدث فيما بعد.
انه زمن المتسلقون ، الذين فرضوا علينا المشي من خلفهم في الطريق دون بوصلة أو مرشد أو هاد ، جعلونا ضائعين بلا هدف كما هو حالهم ، جعلوا حياتنا بلا طعم أو رائحة أو ذوق ، أنسونا المذاكرة والاجتهاد والتسابق الشريف وحب العمل واتقانه واتفاني فيه ، وفرضوا علينا سبيلا سهلا وأية سهولة للوصول الى كل شيء لكن دون طعم ...دون طعم أو قيمة ، انها التحولات الكبرى ، ان العالم يتغير ، أنه التطور لكن التطور هو الانتقال من حالة سيئة الى حالة جيدة ، في أوطاننا كان الانتقال من السيء الى الأسوء ، فعن أي تطور وتحول نتحدث ؟
ان العرب أظهروا أنهم أكثر قدرة على الرأسمالية واعتناق العولمة من الغرب الذي أو جد هذين الأسلوبين البشعين من الحياة.
ان هؤلاء -خلقوا- دنيا جديدة بلا طعم ولا قيمة
ويبقى السؤال الذي يمكن طرحه في الأخير : هل لهذه المرحلة المقيتة نهاية ؟